سفير الاتحاد الأوروبي: لم نتلق إشارة من موسكو للمغادرة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال سفير الاتحاد الأوروبي في روسيا رولاند غارالاغ، إن سفراء الدول الأوروبية، بعد رفضهم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي، لم يتلقوا إشارات من موسكو بضرورة مغادرتهم أراضي روسيا.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه دعا قبل فترة سفراء دول الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثة قبل الانتخابات الرئاسية الروسية، لكنهم رفضوا قبل يومين من الاجتماع.
وأضاف غارالاغ، ردا على سؤال حول هل هناك أي إشارات تشير إلى أن السفراء سيضطرون إلى مغادرة روسيا؟: "لا، وفقا لما أعرفه حتى الآن".
ونوه السفير بأن بعثة الاتحاد الأوروبي لا تخشى الطرد المحتمل للسفراء الأوروبيين من روسيا. وبحسب السفير، فإن قرار عدم الاجتماع مع لافروف كان "قرارا يقوم على أساس عقلاني".
وقال: "أستطيع أن أقول لك إننا تصرفنا تماما وفقا للممارسة الدبلوماسية العادية والعادات الدبلوماسية العادية، إذا كان هذا المقصود من السؤال. كما أننا لم نتصرف بمفردنا. لم تكن هذه نزوتنا، ولم يكن قرارا تعسفيا. لقد كان قرارا يقوم على أساس عقلاني".
يشار إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو، فسرت الرفض بأن "مستوى الثقة بين الروس والاتحاد الأوروبي منخفض جدا، والاتحاد الأوروبي "لن يسمح باستخدامه كخلفية لممارسة دعائية أخرى".
من جانبه، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى طرد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى موسكو وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية لرفضهم لقاء وزير الخارجية الروسي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية في روسيا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري مدفيديف سيرغي لافروف ماريا زاخاروفا الاتحاد الأوروبی الخارجیة الروسی
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. ومخاوف من تصاعد نفوذ روسيا
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي»، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يُعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، ما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
الانقسام يضعف تماسك الاتحادتنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، ما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
تصاعد النفوذ الروسيمن بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، ما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.