وقعت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، مذكرة تفاهم مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات، وتأهيل جيل جديد من الدبلوماسيين الإماراتيين.

وقع مذكرة التفاهم الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين.

وبموجب مذكرة التفاهم، يعمل الطرفان على دعم تبادل المعرفة، وتعزيز المبادرات البحثية المشتركة والتفاعل المستمر بين الطلاب من كلا المؤسستين التعليميتين.

ويهدف هذا التعاون إلى توظيف الخبرات النوعية لأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في كل من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والجامعة الأمريكية في الشارقة لتوفير تجارب تعليمية مبتكرة للطلاب وتعزيز مشاريع البحث والتطوير.

وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري : “سعداء بهذا التعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث يعكس التزامنا ببذل كافة الجهود للارتقاء بمستوى التعليم والبحث في المجالات الدبلوماسية ، فمن خلال تبادل المعرفة وإطلاق المبادرات المشتركة، نهدف إلى دعم وتمكين الطلاب للوصول إلى فهم شامل للدبلوماسية وتأثيرها الإيجابي على الصعيد العالمي”.

من جانبه، قال الدكتور تود لورسن : ” يؤكد هذا التعاون حرص المؤسستين التعليميتين على تحقيق التميز الأكاديمي ، ويمثل لنا هذا الاتفاق فرصة لتسخير الخبرات والمهارات التي تتمتع بها كل من المؤسستين الرائدتين، وبالتالي تقديم تجارب تعليمية فريدة من شأنها تعزيز بيئة المعرفة في مختلف المجالات الدبلوماسية”.

وعقب مراسم توقيع مذكرة التفاهم، قدم الدكتور محمد إبراهيم الظاهري محاضرة بعنوان “القيادة الإماراتية والدبلوماسية” في الجامعة الأمريكية في الشارقة، تضمنت رؤى نوعية ووجهات نظر ثاقبة حول الرابط الذي يجمع الدبلوماسية بالقيادة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة فی الشارقة أکادیمیة أنور قرقاش

إقرأ أيضاً:

اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”

يمانيون – متابعات
في كلمته الأخيرة، أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تثبيت اليمن لمعادلات زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية بما تشكله من رمزية رئيسية لهيمنة ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.

ففي الوقت الذي حاولت الولايات المتحدة التكتم على عملية الاستهداف النوعية الجديدة التي طالت حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في البحر العربي، خصص القائد جزءاً من خطابه لتسليط الضوء على ظروف عملية الاستهداف ودلالاتها، ووجه رسائل تحد جديدة بشأن المضي في هذا المسار التاريخي وغير المسبوق؛ الأمر الذي يعيد وضع الولايات المتحدة وإدارتها الجديدة في مواجهة الواقع الجديد الذي صنعه اليمن والذي لا مفر منه.

القائد كشف أن عملية استهداف حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” ومدمرتين أمريكيتين أحبط “أكبر هجوم جوي” كان العدو يخطط لتنفيذه ضد اليمن منذ بدء العدوان الأمريكي البريطاني، وهو ما يمثل صفعة إضافية تكرس حقيقة الهزيمة التاريخية للولايات المتحدة أمام اليمن، بما في ذلك على المستوى العملياتي، فهذا على الأرجح هو أول هجوم استباقي يستهدف حاملة طائرات أمريكية وينجح في منعها عن تنفيذ عملية عسكرية كبيرة؛ الأمر الذي يمثل تفوقاً عملياتياً مهيناً للبحرية الأمريكية، التي عانت طيلة عام كامل من فشل ذريع في تحقيق أي إنجاز في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة.

وتوجه هذه العملية الاستباقية صفعة خاصة للإدارة الأمريكية الجديدة وشركائها الذين يسعون للتهويل على صنعاء بخطوات تصعيدية جديدة خلال المرحلة المقبلة، حيث توضح العملية أن اليمن هو من يمتلك زمام المبادرة وأن سقف التصعيد الأمريكي لن يكون أعلى من سقف النجاح اليمني العملياتي الراسخ والذي يستند إلى إنجازات تراكمية صلبة ومنظمة وغير عشوائية.

وبالتالي فإن الهجوم يعيد وضع القادة الأمريكيين وبشكل صادم أمام الحقائق التي حاولوا الهروب منها وتغييرها أو التغطية عليها في الحد الأدنى، وأبرزها حقيقة أن فاعلية أسطول البحرية الأمريكية بأدواته وتكتيكاته قد تم تجاوزها بشكل تأريخي حاسم، وأن هناك الآن زمناً جديداً فرضه اليمن وثبته في ميدان الحرب البحرية.

وبالنسبة لأمريكا فإن عنوان هذا الزمن هو “زمن هروب حاملات الطائرات” وهي النقطة التي حرص القائد على تسليط الضوء عليها بشكل خاص، حيثُ كشف أن الحاملة “لينكولن” ابتعدت مئات الأميال بعد استهدافها، وهو أمر له دلالة كبيرة بالنظر إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها حاملات الطائرات الأمريكية إلى الفرار من الضربات اليمنية، بعد الهروب الكبير لـ”أيزنهاور” من البحر الأحمر منتصف هذا العام.

وبحسب معلومات متتبعي حركة حاملة الطائرات فإن “لينكولن” استهدفت بعد حوالي يوم من اقترابها من منطقة العمليات اليمنية في البحر العربي، وهو ما يصدّق على ما أكده السيد القائد في كلمته بشأن التوجيه باستهداف الحاملة فور رصد اقترابها، وهو تأكيد أشفعه القائد بتحد جديد أوضح فيه أنه لو فكر الجيش الأمريكي بإيصال حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فإنه سيتم استهدافها بشكل أكبر وأدق، وأن على الأمريكيين أن يجربوا ذلك إن أرادوا؛ الأمر الذي يضاعف صدى الصفعة التاريخية المهينة الموجهة للولايات المتحدة ويؤكد أن المسألة ليست مسألة إنجاز عملياتي محدود، بل هي مسألة واقع جديد مفروض بالقوة، تنتهي فيه عربدة حاملة الطائرات الأمريكية وما تمثله من رمزية لهيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، فبينما وجهت عملية الاستهداف صفعة ميدانية للبحرية الأمريكية، فإن التحدي يوجه صفعة لصناع القرار والسياسات التي تتحرك على ضوئها حاملات الطائرات، وهو ما يصنع مشهداً متكاملاً لواقع جديد وثابت.

وقد حرص القائد على توضيح ذلك من خلال تسليط الضوء على انفراد اليمن على مستوى العالم كله بالقدرة على اتخاذ قرار استهداف ومطاردة حاملات الطائرات الأمريكية وتنفيذ ذلك القرار عمليًّا وبتحد معلن.

ولا شك أن هذه الاعتبارات على رأس الأسباب التي ألجأت البنتاغون إلى محاولة التكتم على استهداف حاملة الطائرات والاعتراف باستهداف المدمرتين فقط، خصوصاً بعد ما أحدثته عمليات استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” من أصداء مدوية دفعت وسائل إعلام أمريكية إلى الحديث عن انتهاء زمن هذه القطع البحرية “الأسطورية” والحديث بشكل صريح عن هزيمة أمريكا.

وفي هذا السياق أيضاً تجدر الإشارة إلى أن تكتم الجيش الأمريكي على استهداف الحاملة “لينكولن” أصبح الآن أقل فائدة، بعد أن كسر حقائق استهداف الحاملة السابقة حاجز التكتم، على لسان القائد السابق لمجموعة “أيزنهاور” وأيضاً في تقارير لاحقة تحدثت عن وصول الصواريخ اليمنية إلى الحاملة، واقتراب أحدها لمسافة 200 متر فقط منها، وهو ما يعني فشل كلّ أنظمتها الدفاعية الصاروخية والجوية في اكتشاف الهجوم والتصدي له، وبالتالي فإن إنكار استهداف الحاملة “لينكولن” لن يذكر إلا بمحاولات الإنكار السابقة التي انكشف زيفها لاحقاً.
——————————–
المسيرة – ضرار الطيب

مقالات مشابهة

  • اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”
  • "أكاديمية أنور قرقاش" تؤكد التزامها بتعزيز قيم التسامح والتعايش
  • اتفاقية تعاون بين جامعتي بنها الأهلية و«ووهان الصينية» للتبادل الطلابي
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية و مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
  • «بنها الأهلية» توقع برتوكول تعاون لتطوير المستوى التعليمي لطلابها
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية ومؤسسة “مهندسون من أجل مصر المستدامة”
  • ضياء رشوان يوقع كتابه “الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط” بمعرض الشارقة للكتاب
  • «المالية» توقع مذكرة تعاون مع هيئة المناطق الحرة في عجمان
  • “أسفار” توقع مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والإسكان لتحويل المساحات العامة في جميع أنحاء المملكة
  • اليوم الخميس.. انطلاق ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة المنيا والجامعة الأهلية