أيهما صحيح .. تناول الصائم الطعام بعد الأذان مباشرة أم بعد الصلاة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولا ثم يصلي المغرب.
وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الأمر هو أنه كان يفطر أولا، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات، فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء» أخرجه أبو داود في سننه.
وأشار إلى أن السنة والقدوة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
حكم تأخير الجائع الأكل بعد الصلاة
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعا، أو وضع أمامه طعام يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقا بالطعام.
واستشهد المركز فى فتوى له، على ذلك ما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان»، وحديث: «إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه وكان ابن عمر: يوضع له الطعام، وتقام الصلاة، فلا يأتيها حتى يفرغ، وإنه ليسمع قراءة الإمام» (البخارى ومسلم)
وأفاد بأن الصلاة تكون مكروهة فى هذا الوقت، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شيء فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى فى الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهى فى الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة، أى لا صلاة كاملة ولكنها صحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل أنت جائع حقا أم تأكل لمجرد شعورك بالملل؟ هكذا تفرّق بين الحالتين
كثيرا ما يتناول البعض الطعام حتى وإن لم يكونوا يشعرون بالجوع، فنحن نأكل عندما يصيبنا التوتر والانزعاج، ونأكل عندما نكون سعداء ونرغب في الاحتفال، بل قد نأكل بسبب الملل في بعض الأحيان.
على الرغم من غرابة الفكرة، فإن الملل قد يكون دافعا لتناول معظم وجباتك خلال الأسبوع، فبحسب عالمة النفس الأميركية سوزان ألبرس، فإن "الملل هو على الأرجح أول وأكثر أنواع الجوع العاطفية شيوعيا التي نشعر بها وتتحكم في وجباتنا كل يوم".
ما الفرق بين الجوع الحقيقي والعاطفي؟ينطوي الجوع على تفاعل مُعقّد بين الهرمونات والعمليات الكيميائية الحيوية وردود الفعل الجسدية، وبشكل عام، هناك نوعان من الجوع؛ جسدي ونفسي.
ويوضح الخبراء أن الجوع الجسدي يكون تدريجيا ومرتبطا بآخر مرة تناولت فيها الطعام، إلى جانب الرغبة في الحصول على الطاقة، وأثناءه قد تشعر أن معدتك فارغة وتقرقر، وإذا لم تأكل قد تعاني من انخفاض مستويات السكر في الدم، وتشعر بالضعف أو عدم التركيز أو التعب.
في المقابل، ينجم الجوع العاطفي عن أشياء مثل الإحساس بالتوتر أو القلق أو التعب أو حتى الفراغ والملل، وعادة ما يتجلى في شكل الرغبة الشديدة في تناول الحلوى على الرغم من الشعور بالشبع بعد تناول وجبة طعام، أو الرغبة في تناول عنصر أو نوع معين من الأكل.
يكون الجوع العاطفي طريقة جسمك لإخبارك بأنك بحاجة إلى الراحة أو شيء مهدئ لتحسين مشاعرك في بعض الأحيان (شترستوك) كيف تحدد حقيقة إحساسك بالجوع؟يُعد أهم شيء يمكن القيام به عندما تكون على وشك تناول الطعام، أو إذا كنت تعتقد أنك جائعا هو التحقق من طبيعة جوعك وسؤال نفسك "ماذا أريد أن آكل ولماذا أريده الآن؟ هل أنا جائع حقا أم منزعج فقط من شيء ما؟".
ففي كثير من الأحيان، يكون الجوع العاطفي هو طريقة جسمك لإخبارك بأنك بحاجة إلى الراحة أو شيء مهدئ لتحسين مشاعرك، وبدلا من أن تكون جائعا بالفعل، ربما تحتاج فقط إلى استراحة سريعة أو المشي في الخارج لتخفيف بعض التوتر أو الاستمتاع بأي نشاط حقيقي يجعلك تقاوم شعورك بالزهق والضيق.
كذلك فإن مستوى الطاقة يشكل عاملا كبيرا من عوامل الإحساس بالجوع، لذلك حدد ما تشعر به وابحث عن العاطفة التي تسيطر عليك في لحظة إحساس الرغبة في تناول الطعام، وإذا كنت متوترا، فابحث عن شيء يريحك، أو إذا كنت تشعر بالملل، فابحث عن شيء يسليك قليلا.
ينطوي الجوع على تفاعل مُعقّد بين الهرمونات والعمليات الكيميائية الحيوية وردود الفعل الجسدية (شترستوك) المحفّزات العاطفية للجوعمن المهم فهم عوامل تحفيز الإحساس بالجوع، والتي تتجاوز مجرد الرغبة في العناصر الغذائية التي تحقق الشبع والطاقة للجسم، وفيما يلي بعض المحفزات النفسية الأكثر شيوعا للجوع:
الملل: يعد أحد أهم وأكثر محفزات الجوع النفسي شيوعا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأشخاص المعرضون للملل أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام أو الأكل العاطفي. القلق والتوتر: قد يؤدي الإجهاد العقلي المزمن إلى تغيير هرمونات الجوع لديك، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام. التنشئة الاجتماعية: عندما يأكل الأشخاص من حولك أو يشربون، فقد تكون أكثر عرضة للقيام بذلك، حتى لو لم تكن جائعا. وعادة ما تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا في تحفيز هذا النوع من الجوع، وقد وجدت دراسة علمية أن أولئك الذين يجلسون مع شخص يتناول وجبة ثانية من الطعام كانوا أكثر عرضة بنسبة 65% لطلب وجبة إضافية لأنفسهم بعد الإفراغ من تناول وجبتهم الأولى. وسائل الإعلام: إذا شعرت برغبة في تناول طعام معين بسبب إعلان تلفزيوني، فاعلم أن الإعلان يمثل حافزا قويا للجوع النفسي، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن الإعلانات التي تصور أشخاصا يأكلون ويتلذذون بمذاق أصناف معينة من المرجح أن تثير الرغبة الشديدة في تناول الطعام أكثر من الطرق الأخرى التقليدية للتسويق. وكذلك، تلعب مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع المؤثرين والمشاهير وهم يتناولون الطعام دورا في تحفيز واستثارة هذا النوع من الجوع العاطفي. الإجهاد والتعب: قد يكون للنوم تأثير قوي على العادات الغذائية، وتظهر بعض الدراسات أن البالغين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يأكلون المزيد من السعرات الحرارية، ويتناولون المزيد من الوجبات الخفيفة، ومن المرجح أن يكتسبوا المزيد من الوزن مقابل أولئك الذي يحصلون على قسط كافٍ من الراحة والنوم. إدمان الأطعمة الحرّيفة والمُعززة: تعتبر بعض الأطعمة المُصنّعة وشديدة المعالجة مثل رقائق البطاطس المقرمشة والحلويات والوجبات السريعة الحرّيفة (مثل الفلفل الحار والزنجبيل والخردل)، فهي مُصممة لتكون لذيذة المذاق بشدة وتكافئ العقل على الفور، لهذا السبب، يكافح العديد من الأشخاص في محاولة كبح رغبتهم في تلك الوجبات السريعة، حتى عندما لا يكونون جائعين جسديا بالفعل. ينجم الجوع العاطفي عن أشياء مثل الإحساس بالتوتر أو القلق أو التعب أو حتى الفراغ والملل (شترستوك) معايير الاستجابة للجوع الحقيقيالجوع الحقيقي هو شيء نشعر به جسديا، ويمكن التغلب عليه من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، وهذا يعني أن العديد من الأصناف يمكن أن ترضيك وتجعلك تشعر بتحسن، وليس الكربوهيدرات فقط.
فيما يلي بعض العلامات الشائعة التي تشير إلى حاجتك للسعرات الحرارية:
الإحساس بـ"هدير وقرقرة البطن". شعور بالفراغ وألم طفيف في المعدة. انخفاض الطاقة والشعور بالتعب. صعوبة التركيز أو الشعور بالانزعاج. المعاناة من الصداع أو حتى الدوار.ولكي تتمكن من الاستجابة بوعي لجوعك الحقيقي، هناك طرق لتطوير علاقة أكثر صحة مع إحساسك بالرغبة/الحاجة لتناول الطعام.
مثلا، خذ لحظة للتحقق من جوعك، وفكر حقا في سبب رغبتك بتناول الطعام والأصناف التي تشتهيها، فإذا كنت قد تناولت للتو وجبة متوازنة ولا تزال لديك رغبة شديدة في شيء آخر، فمن المحتمل أنك تعاني من آثار الجوع النفسي.
جرب خدعة الـ20 دقيقة، فخبراء علم النفس يوضحون أنه عندما تنتابك الرغبة الشديدة في الأكل، اضبط منبهك لمدة 20 دقيقة وابحث عن شيء تفعله يشغل عقلك ويديك مثل الحرف اليدوية أو الألغاز، فإذا تمكنت من التركيز على أي شيء تفعله لمدة 20 دقيقة بشغف ودون تشتت أو تعب، فمن المرجح أنك تعاني من جوع عاطفي لا جوع حقيقي.
كذلك يُنصح بأهمية تناول الطعام بشكل حدسي، ما يساهم في تدريب الجسم والعقل على استيعاب فعل الأكل كنشاط بطيء وصحي، وإدراك إحساس الامتلاء والشبع بشكل واعٍ وفعّال لتجنُّب الإفراط في تناول الطعام والمعاناة من اضطرابات الأكل.