قال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك إن الغرب، إذا ما دخل أوكرانيا، فلن يذهب إلى الخطوط الأمامية، وإنما سيشارك في "احتلال ودّي" لمؤخرة الجيش الأوكراني.

جاء ذلك في تصريحات ميروشنيك لراديو "سبوتنيك"، حيث قال إن الغرب سينخرط في "الاحتلال الودّي" لأراضي البلاد بما في ذلك "السيطرة على التربة السوداء، والأصول المملوكة بالفعل لشركات غربية".

إقرأ المزيد الكرملين: مسار باريس لإرسال قوات إلى أوكرانيا "خطير للغاية"

وأضاف: "إن العسكريين الغربيين لن يذهبوا إلى الخطوط الأمامية، ولكنهم سيحلون ببساطة محل الأوكرانيين في الوحدات الخلفية، وسيقفون على الحدود مع بيلاروس، وسيوفرون الحماية للجسور الحدودية والمعابر وهو ما يسمى بـ (الاحتلال الودّي) بكل المقاييس".

وأشار ميروشنيك إلى أن الحديث يدور حول السيطرة على مناطق معينة، أما اقتصاديا "فقد دخلوا هناك بالفعل، وهناك عدد من الشركات الغربية، مثل بلاك روك وتوابعها، ومنسانتو، وغيرها. وهي بالفعل من أكبر الشركات التي تسيطر على ملايين الهكتارات من التربة السوداء والأراضي الزراعية في أوكرانيا، فما المانع من حمايتها والسيطرة عليها؟".

إضافة إلى ذلك، فإن الغرض من الإدخال المحتمل للأفراد العسكريين الغربيين هو " دفع الأوكرانيين الذين كانوا يجلسون في المؤخرة إلى خط المواجهة، كي يموتوا من أجل مصالح الغرب".

وووفقا لتقييمه، فقد نشأت الحاجة إلى الإدلاء بمثل هذه التصريحات لأن الجميع "يدرك جيدا أن الأوكرانيين ينتهون"، وهو ما يقوله حتى المحللون الأوكرانيون الذين يؤكدون على أن إصدار قانون التعبئة العامة الآن سيسفر عن جمع نصف مليون عسكري سيتم دفعهم إلى الخنادق، وهو ما سيمنح أوكرانيا عاما أو ربما عاما ونصف على الأكثر، وحان للغربيين أن يبدأوا في بناء مستوى احتياطي ثان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طرح، 26 فبراير الماضي، باجتماع في العاصمة الفرنسية حول دعم أوكرانيا، قضية إرسال محتمل لقوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا، وهو مقترح ناقشه ممثلو 20 دولة غربية، في إطار تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في صراعها مع روسيا. وبحسب ماكرون، فإن المشاركين لم يصلوا إلى توافق بهذا الشأن، إلا أنه لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو في المستقبل.

وبعد المؤتمر صرح ممثلو غالبية الدول المشاركة أنهم لا يخططون لإرسال قوات إلى أوكرانيا، بل والأكثر من ذلك، عارضوا مشاركتهم في أي أعمال عدائية ضد روسيا.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين

يعتقد أغلب الأوكرانيين أن كييف ستنتصر في حربها الضروس ضد روسيا، لكن هذا الاعتقاد يتخالف مع دراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي أظهر تشككه، بعدما وجدت الدراسة أن الأوروبيين يميلون إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا.
وأجري الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “بوليتيكو” اليوم الأربعاء، قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي عقدت في واشنطن، حيث أجرت الدراسة مسحا لمواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إزاء الصراع في أوكرانيا ودول أخرى.

أوكرانيا لن تهزم روسيا
وبحسب تقرير الصحيفة، وجد الاستطلاع أن الأوروبيين يميلون إلى الاعتقاد بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا في ساحة المعركة، حيث يعتقد ما يقرب من ثلث إلى نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الحرب ستنتهي بتسوية تفاوضية.
وفي حين أن الأوربيين يرون هزيمة روسيا أمرا غير محتمل، لا تزال أغلبية الأوكرانيين 58% واثقة من قدرة قواتها على الفوز، ومن قدرتها على الاستمرار في الاعتماد على دعم حلفائها الدوليين.
ويعتقد 1% فقط من الأوكرانيين أن روسيا ستفوز في الحرب، في حين يرى 30% أن التسوية التفاوضية هي النتيجة الأكثر ترجيحا.
النظرة التشاؤمية للأوربيين لم تقتصر فحسب على توقع فشل كييف بالفوز في ساحة المعركة، بل وجد الاستطلاع أيضا اختلافات كبيرة في الرأي بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية دعم الدفاع عن أوكرانيا وانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وكشفت النتائج أن زعماء حلف شمال الأطلسي “من غير المرجح أن يجدوا دعما محليا لنشر القوات بين شعوب الدول الأعضاء”.

معارضة على الإنفاق الدفاعي
وفيما يتصل بالإنفاق الدفاعي، أظهرت البيانات أن أغلب البلدان تعارض زيادة مساهماتها باستثناء بولندا (53%) منهم يؤيدون زيادة الإنفاق الدفاعي، كذلك الحال في إستونيا (45%) والسويد (41%) وألمانيا (40%).
ووفق نتائج الاستطلاع، في بلغاريا (63%) واليونان (54%) وإيطاليا (53%)، يعتقد أغلب السكان أن زيادة إمدادات الذخيرة والأسلحة إلى أوكرانيا “فكرة سيئة”.
تقرير الصحيفة كشف أيضاً عن انقسام الأوروبيين بشأن فوائد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فالدول الأكثر دعما هي البرتغال وإستونيا والسويد، وإسبانيا وبولندا، في حين أن الدول الأكثر تشككا هي ألمانيا وبلغاريا والتشيك وفرنسا.
عضوية “الناتو” مهمة
ومن بين الأوكرانيين، يعتقد ما يقرب من ثلثيهم (64%) أن عضوية الاتحاد الأوروبي لا تقل أهمية عن عضوية حلف شمال الأطلسي لمستقبل بلادهم.
يشار إلى أن كييف كانت قد تقدمت بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في فبراير شباط 2022، وحصلت على وضع المرشح للعضوية في يونيو حزيران من العام نفسه، وفي 25 يونيو حزيران الماضي فتح الاتحاد الأوروبي محادثات رسمية لانضمام كل من أوكرانيا ومولدوفا.

إرم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.07.2024/
  • كوليبا يبحث مع بلينكن تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني واستعادة نظام الطاقة في البلاد
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • روسيا: سياسيات فنلندا العدوانية لن تبقى دون رد
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع
  • أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • الخارجية الصينية: الناتو بحاجة لمعرفة سبب أزمة أوكرانيا بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين
  • واشنطن: خروج روسيا الحل الوحيد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانآخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.07.2024/