أمنستي: تقصير وحقوق مهدرة وسوء استجابة إزاء فيضانات درنة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
انتقدت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية لإحجامها حتى الآن عن التحقيق في مسؤولية الجهات العسكرية والسياسية المتنفذة عن حصيلة الفيضانات الكارثية في درنة.
جاء ذلك بعد مرور 6 أشهر من وقوع الفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل على 4352 شخصًا، وخلّفت آلافًا من المفقودين، وشردت ما يقرب من 45 ألف شخص.
وقالت إنه رغم مرور تلك المدة لم تضمن السلطات منح جميع المتضررين فرصا متساوية في الحصول على التعويضات.
واتهمت المنظمة القوات التابعة للجنرال خليفة حفتر بقمع الأشخاص الذين انتقدوها لعدم استعدادها وسوء استجابتها للأزمة.
ويسلّط التقرير المعنون "في ثوانٍ، تغيّر كل شيء: العدالة والإنصاف بعيدا المنال للناجين من فيضانات درنة" الضوء على حقيقة أن كلا من حكومة الوحدة الوطنية، ومقرها طرابلس، والقوات التابعة لحفتر التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على المناطق المتضررة من الكوارث، تقاعست عن إصدار تحذيرات ملائمة، واتخاذ تدابير أخرى أساسية لتخفيف المخاطر قبل إعصار دانيال، الذي أدّى إلى انهيار سدين في درنة.
كما يبحث التقرير كيف أساءت السلطتان المتنافستان إدارة الاستجابة، بما في ذلك التقاعس عن التحقيق في مسؤولية مَن هم في مواقع السلطة عن حماية حق الناس في الحياة والصحة وحقوق الإنسان الأخرى.
وقالت المنظمة إنه بينما قدمت الحكومتان تعويضات مالية لآلاف المتضررين، فقد شاب العملية التأخير والإقصاء التمييزي للاجئين والمهاجرين، وبعض سكان درنة الليبيين النازحين إلى غرب ليبيا.
وقال بسام القنطار، الباحث المعني بالشأن الليبي في منظمة العفو الدولية: "بعد 6 أشهر من الفيضانات، لم تحقق السلطات الليبية بشكل كامل بعد فيما إذا كانت الشخصيات العسكرية والسياسية النافذة قد تقاعست عن حماية حق الناس في الحياة والصحة وحقوق الإنسان الأخرى، مما أدى إلى وقوع مثل هذا الدمار والخسائر الفادحة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تجمع الأموال لضحايا الفيضانات بمباراة ودية
سيخوض منتخب الأرجنتين الأول تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني مباراة ودية أمام منتخب تحت 20 عاماً يوم السبت المقبل من أجل جمع الأموال لمساعدة ضحايا الفيضانات الأخيرة التي ضربت مدينة باهيا بلانكا (في بوينوس آيرس).
وتم الإعلان عن هذا الأمر مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي من قبل المدرب و2 من اللاعبين وهما لاوتارو مارتينيز وخيرمان بيزيلا -المولودان بهذه المدينة المنكوبة- وكلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.
وقال سكالوني "نود أن نتعاون مع الجميع في باهيا بلانكا ولهذا نظمنا مباراة أمام منتخب تحت 20 عاماً وكل الأموال التي ستُجمع ستذهب لصالح مستشفى (بينا) في باهيا بلانكا، ستكون التذاكر بأسعار معقولة حتى يتمكن الناس من الذهاب والمساهمة".
ويستعد "الألبيسيليستي" لمواجهة أوروغواي خارج الديار يوم الجمعة المقبل قبل أن يستقبل البرازيل الثلاثاء المقبل في بوينوس آيرس ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
واجتاحت عاصفة عنيفة مدينة باهيا بلانكا، والتي يبلغ عدد سكانها 321,150 نسمة، وضربتها أمطار غزيرة في بداية الشهر، ما تسبب في غرق جزء كبير من المدينة والبلدات المجاورة في غضون ساعات قليلة.
وخلفت العاصفة 16 قتيلاً و 1700 نازح، وتسببت في أضرار مادية تُقدر بملايين الدولارات، وهو ما دفع الحكومة الأرجنتينية إلى إنشاء صندوق خاص بقيمة 200 مليار بيزو (184 مليون دولار 169 مليون يورو) لمساعدة المتضررين.