باريس – (أ ف ب) – حمّلت فرنسا الأحد روسيا مسؤولية إخفاق مجموعة العشرين في الاتفاق على خارطة طريق للاستغناء تدريجا عن استخدام الوقود الأحفوري خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الهند. وخلا البيان الختامي الصادر في نهاية الاجتماع من أي ذكر للفحم الذي يعد من العوامل الكبرى المسببة للاحترار العالمي. في معرض شرحها للمأزق، قالت الهند التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين إن بعض الأعضاء أكدوا على أهمية السعي إلى “خفض تدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع الظروف الوطنية المختلفة”.

لكنها لفتت إلى أن “أعضاء آخرين كانت لهم وجهات نظر مختلفة بإمكان أن تعالج تقنيات التخفيف والإزالة مثل هذه المخاوف”. وحمّلت وزيرة الطاقة الفرنسية الأحد مسؤولية ذلك لروسيا. وعبّرت الوزيرة أنييس بانييه-روناشيه عن “أسفها الشديد لعدم صدور بيان مشترك في نهاية هذا الاجتماع، خصوصا بسبب روسيا”. وجاء إخفاق مجموعة العشرين في الاتفاق على خارطة الطريق على الرغم من اتّفاق قادة مجموعة السبع في هيروشيما في أيار/مايو على “تسريع عملية الاستغناء تدريجا عن الوقود الأحفوري”. وفي هذا الأسبوع حض ائتلاف قوى اقتصادية كبرى في الاتحاد الأوروبي يشمل ألمانيا وفرنسا، وبعض من الدول الجزرية الأكثر ضعفا مجموعة العشرين على تسريع خططها للتخلص تماما من الانبعاثات والاستغناء تدريجا عن الوقود الأحفوري، مشددا على أن “البشرية لا يمكنها تحمل التأخير”. لكن اقتصادات نامية عدة تعتبر أن الدول الغربية المتطورة عليها أن تدفع ثمنا أكبر بصفتها ملوثة مزمنة ومساهمة في الدفيئة. وتشدّد هذه الجهات على أن أي عملية تحوّلية تتطلّب رساميل ضخمة وتقنيات جديدة، معتبرة أن التخلي عن أنواع الوقود الملوثة من دون بدائل يمكن تحمّل تكاليفها سيقود شعوبها إلى الفقر المحتّم.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الوقود الأحفوری مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: التقارب والتنسيق يصل إلى حد التحالف بين روسيا والصين

أوضح الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، تفاصيل التنسيق بين الدول الثلاث داخل  المنظمات الأممية والدولية مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، قائلًا: " عملية التحول في النظام الدولي على مستوى نطاق المناطق المختلفة تتأثر بكل الصراعات الموجودة".

باحث: روسيا تماطل وتلقي الكرة في الملعب الأوكراني والأمريكيماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق

وأضاف “الشيمي” خلال مداخلة هاتفية عبر extra news، أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بلغت درجة التقارب والتنسيق إلى حد التحالف بين كل من روسيا والصين، حيث اعتمدا معا مجموعة من التحركات المرتبطة بعدد من القوى الإقليمية في مناطق مختلفة حول العالم.

وأشار إلى أن استخدام الآلية التنظيمية وبالتحديد منظمة البريكس أو حتى مجموعة شنغهاي هو أحد الآليات التي يعتمد عليها الطرفين في إطار مواجهة التحركات الأمريكية وتحالفها مع القوى الغربية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: التقارب والتنسيق يصل إلى حد التحالف بين روسيا والصين
  • فرنسا تدعو روسيا لقبول مقترح الهدنة مع أوكرانيا
  • "أ ف ب": مجموعة السبع تتوعد روسيا بعقوبات جديدة إذا لم تدعم الهدنة في أوكرانيا
  • مجموعة السبع تدعو لفرض عقوبات على روسيا
  • فرنسا.. وكيل فنانين يحمّل بعض الممثلات مسؤولية التحرش الجنسي: يعرفن كيف يلعبن
  • الحكومة المصرية تقرر رفع الدعم نهائيا عن الوقود نهاية العام بسبب صندوق النقد الدولي
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • بعد العشرين من آذار.. منخفض جوي يغير مشهد الطقس في العراق
  • دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري
  • روسيا تعلن لأمريكا شروطها لاتفاق ينهي الحرب مع أوكرانيا