ناقشت جلسة حوارية نظّمتها غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية بالتنسيق مع كرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس ووزارة الاقتصاد الدراسة الاستشارية لتكلفة الخدمات الأساسية للشركات في ضوء توجيه الدعم الحكومي وانعكاسها على تنافسية الشركات في سلطنة عمان حيث شارك في الجلسة عددًا من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمحافظة الداخلية وأعضاء مجلس إدارة الغرفة بالمحافظة ومجموعة من ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال.

وأوضح فلاح بن أحمد الرقيشي مدير فرع غرفة التجارة والصناعة بمحافظة الداخلية تأتي في إطار الجهود المبذولة لتوضيح المعيقات الأساسية لتنمية قطاع الخدمات الصناعية والتجارية والسياحية وانعكاس التكلفة المقدّمة من الدولة على جودة الخدمات والتنافسية المطلوبة مشيرًا إلى أن كرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس يسعى من خلال الدراسات التطبيقية إلى الوصول إلى مكامن معيقات النمو في مختلف القطاعات وتحفيزها للنهوض بها من خلال دراسة القرارات واقتراح التعديلات عليها.

بعد ذلك قدّم الدكتور أشرف مشرّف أستاذ كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية بجامعة السلطان قابوس عرضا تحدّث في بدايته عن أهمية كرسي الغرفة وأهدافه المتمثّلة في المواءمة بين القرارات وواقع الخدمات بالإضافة إلى تطوير المشاريع البحثية بهدف التأثير الإيجابي على القطاعات الخدمية بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة بالاقتصاد ومختلف الجهات الأخرى وعمل دراسات تطبيقية معها معتمدة على الواقع لفهم ومعالجة الصعوبات من أجل نقلها لأصحاب القرار.

وتناول الدكتور أشرف في عرضه أهداف الدراسة وأهميتها وكذلك تعريف الخدمات الأساسية التي تمثّل العمود الفقري لقيام المشاريع بالإضافة إلى أهمية البنية التحتية وأنواع الخدمات التي تقدّمها الدولة للقطاعات الاقتصادية كما تطرّق إلى أهداف وأهمية الدراسة لتحديد الأسس والمعايير المتبعة لتسعير الخدمات وتوزيع الدعم وإعادة صياغة القوانين واللوائح الخاصة بها بما يتناسب مع احتياجات ومتطلّبات الشركات وصولا إلى تعديل تسعيرة الخدمات الأساسية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التنافسية بين الشركات العاملة في السوق العماني واجتذاب الاستثمار؛ كما تناول منهجية الدراسة التي تعتمد على التخطيط وتجميع ومراجعة البيانات والمقابلات وجمع الاستبانات وإجراء المسح العيني وصولاً إلى التحليل وكتابة التقرير النهائي.

كما أشار إلى مجمل الخدمات الأساسية وهي الكهرباء والمياه والاتصالات والنقل والغاز والوقود والخدمات الإلكترونية وخدمات الصرف الصحي حيث تناول تحليلاً للدعم المقدّم لكل قطاع من هذه القطاعات والعوامل المؤثرة في تحديد تكلفة كل خدمة من هذه الخدمات ومدى تأثير التسعيرة على جودة وتنافسية الخدمات بالإضافة إلى أهداف إعادة توجيه الدعم الحكومي ومؤشرات تنافسية بيئة الأعمال في سلطنة عمان التي تتركز على الاستقرار الاقتصادي وحجم التبادل التجاري وحجم الاستثمارات الأجنبية والاستثمار التراكمي في المناطق الحرة والمدن الصناعية والتنويع الاقتصادي وتبسيط الإجراءات؛ وعقب ختام العرض تمت مناقشة المحاور التي تطرّقت لها الدراسة حيث عرض أصحاب الأعمال والمشاريع بعضا من معيقات تطوير قطاعاتهم وتدني التنافسية لإدراجها ضمن التقرير النهائي للدراسة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخدمات الأساسیة

إقرأ أيضاً:

لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة

ناقشت اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مع الأندية والمدربين واللاعبين الخطة السنوية للعام المقبل وأجندة اللجنة للمرحلة المقبلة، وأقيم المؤتمر بحضور رئيس اللجنة سعادة الشيخ الدكتور عادل بن سعيد الشنفري. وحوى المؤتمر على أهداف اللجنة، وربط الأحداث والمشاركات بـ"رؤية عمان 2040"، بالإضافة إلى مناقشة عامة مع الأندية حول أنشطة اللجنة المحلية والدولية.

بدأ المؤتمر باستعراض أجندة وخطط اللجنة للفترة المقبلة، حيث تحدث باقر حيدر مدرب نادي مسقط للقتال عن تفاصيل الخطة التي رسمتها اللجنة للعام المقبل مع عرض مرئي يوضح خارطة عمل اللجنة، حيث ذكر أنها تحوي على أكثر من 20 لعبة تندرج تحت مظلة اللجنة، وسيتم التركيز على 4 ألعاب أساسية جاذبة للجماهير، والهدف هو أن تكون اللجنة معروفة عبر الألعاب التي تحويها عن طريق إيجاد لاعبين يمثلون سلطنة عمان في السنوات القادمة، وعلى سبيل المثال بالنسبة لأولمبياد 2028 الذي سيقام في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، فإن لعبة الملاكمة حاليا موجودة مسبقا، وبالتالي سنقوم بإيجاد لاعبين جيدين سيتم صقلهم جيدا لتمثيل سلطنة عمان في هذا الحدث العالمي ويعد هذا هدفا مهما نصبو إلى تحقيقه.

وأضاف: نسعى لوضع الألعاب المختارة الأربعة وهي: كيك بوكسنج "تعتمد على ركل القدم والأيادي وتحتاج للياقة بدنية عالية"، وبوكسنج"ملاكمة"، ومواتاي"لعبة تايلندية تعتمد على ركلات تحت الخصر والكوع، وأم أم أي"اللعبة القتالية المختلطة جزء للمصارع وإخضاع الخصم واستخدام تقنيات حديثة، على سلم تحقيق "رؤية عمان 2040".

وأوضح أن خطة العام المقبل تتمثل في استضافة بطولة كبيرة في لعبة واحدة على مستوى سلطنة عمان وآسيا ألا وهي الملاكمة؛ لتعريف القادمين للمشاركة في هذه البطولة عن سلطنة عمان وإنجازاتها وما تحويه من مقومات سياحية جاذبة، وبالتالي هذا سيطور السياحة في البلد، مشيرا إلى أهمية إقامة ألعاب رياضية للإسهام في تطوير السياحة أسوة بما تقوم به دول الخليج المجاورة، وهذا ما نصبو إلى تحقيقه من خلال إقامة هذه البطولة. وتابع: من المهم وضع النظام الأساسي للألعاب واللجنة بحاجة إلى المدربين ومساهمتهم لتطوير هذه الألعاب.

نقاشات ومقترحات

بعد ذلك، كانت هناك نقاشات مع الحضور، حيث تسائل أحد المدربين وهو متخصص في لعبة المصارعة حول موقع لعبة المصارعة من الأحداث القادمة، وجاء الرد بأن التركيز في الفترة المقبلة سينصب على الألعاب التي لها جذب جماهيري كبير، ولكن لعبة المصارعة موجودة ضمن أجندة التنظيم الرياضي القادم، كما ناقش الحضور وجود الألعاب القتالية منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ عام 2009 لكن تم إنشاء اللجنة منذ وقت قصير فقط، وتم تأسيس الأندية وإيجاد لاعبين مثلوا سلطنة عمان خارجيا قبل وجود اللجنة، وجاء الرد بأن اللجنة ستحتوي هؤلاء اللاعبين الموهوبين وستقوم بإظهارهم بشكل رسمي من خلال إشراكهم في مختلف البطولات، وستختار الأفضل من بينهم ليمثل سلطنة عمان خير تمثيل.

وتوجد خلال المؤتمر العديد من مدربي الأندية وقاموا بطرح أفكارهم وأخرجوا كل ما في جعبتهم من أجل تطوير الألعاب القتالية ومعظمهم يمتلكون خبرات واسعة كلٌّ في مجاله.

4 ألعاب رئيسية

قال إقبال بن يوسف البلوشي أمين سر اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس: إن المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة شهد حضور العديد من الأندية والمدربين وذلك لمناقشة الأحداث التي ستقام العام المقبل تحت مظلة اللجنة، وتم خلال المؤتمر التركيز على أربعة ألعاب أساسية هي: كيك بوكسنج، وبوكسنج، ومواتاي، وأم أم أي.

وأشار إلى أنه يجب أن يتم ربط هذه الألعاب بالتجمع الرياضي السياحي لتحقيق "رؤية عمان 2040" مبينا أنه عندما نقيم بطولة آسيوية نستقطب الكثير من الأبطال والقنوات الإعلامية التي تغطي الحدث وفي الوقت ذاته سيكون هناك حديث عن السياحة في سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه من المزمع استضافة بطولة كبرى إما في شهر يونيو أو شهر يوليو القادمين ومن المهم أنه عندما يتم ربط الرياضة بالسياحة سيكون هناك زخم جماهيري كبير ليس محليا فقط وإنما كذلك من الدول المجاورة.

وأكد البلوشي على وجود تعاون بين اللجنة ووزارة التراث والسياحة؛ لأن اللجنة بحاجة إلى دعم الوزارة، وأوضح أن الهدف المنشود بعد هذا التجمع هو إيجاد لاعبين عمانيين يمثلون سلطنة عمان في أولمبياد 2028، كما أشار إلى أن اللجنة ستعمل جاهدة خلال الفترة المقبلة لتجهيز لاعبين عمانيين قادرين على مجابهة اللاعبين الدوليين وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الأندية والمدربين، مبينا أن الإمكانيات التي تتوفر لدينا حاليا بحاجة إلى دعم أكبر من الشركات كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قدمت الدعم المعنوي للجنة.

وأوضح أن عدد الأندية التي انضمت إلى اللجنة حاليا تتراوح بين 15 إلى 20 ناديا وهذا فقط في أربعة ألعاب، حيث إن الجودو والملاكمة لا توجد في الوقت الحالي، وأشار إلى أننا نمتلك فريقا قويا للمصارعة ولعبة المصارعة تجذب الكثير من الجماهير. وختم حديثه: لدينا لاعبون في الملاكمة، وأشرفنا على بطولة كبيرة قبل حوالي 4 أشهر وشاهدنا لاعبين عمانيين بجودة عالية، وبإمكاننا الوصول باللاعبين إلى العالمية خلال الفترة المقبلة.

همزة وصل

قدم الجلندى بن سالم المسكري طبيب أخصائي في الرياضات القتالية وصاحب نادي مسقط للفنون القتالية شكره للجنة على إقامة المؤتمر الصحفي الذي جاء بمثابة همزة وصل بين المدربين واللاعبين واللجنة والجهات الرسمية لوضع لبنة تأسيس اللجنة والإشراف على تطوير هذه الرياضة وتنظيمها بشكل رسمي خلال المرحلة المقبلة. كما جاء ليوجد المنصة المناسبة لتفعيل الرياضات على المستوى المحلي وكذلك إنشاء البطولات ورعايتها واحتواء اللاعبين وتطوير هذه الرياضة في سلطنة عمان. وتابع: الرياضات القتالية لها تاريخ طويل في سلطنة عمان، والكثير من أبناء الوطن لديهم إنجازات سابقة ويمتلكون خبرات واسعة في هذه الرياضات، مبينا أن اللجنة جاءت لتكون مظلة ومنصة لتوحيد هذه الجهود والخبرات بإشراف كبير، واحتضان ودعم من الجهات الحكومية، واللجنة لديها خطط عمل واضحة ونأمل أن يتم تحقيق جميع الخطط المرسومة.

مقالات مشابهة

  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش أمن العملات المشفرة
  • جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في معرض “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • «الاقتصاد» تنظم جلسة حوارية حول منظومة الملكية الفكرية
  • لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد
  • قومي المرأة ينظم 27 جلسة حوارية في قرى كفر الشيخ | صور
  • السيسي: تطوير البنية الأساسية للموانئ لدعم الخدمات اللوجيستية وتجارة الترانزيت
  • دعوة لإضافة التربية الإعلامية كمقرر في التعليم المتوسط في جلسة حوارية ببنغازي
  • رئيس «لجنة الجمارك»: الخدمات اللوجستية تعادل 23% من إجمالي تكلفة السلع
  • محمد العرجاوي: الخدمات اللوجستية تشكل 23% من إجمالي تكلفة السلع