بوابة الوفد:
2025-03-31@13:39:00 GMT

فقه‭ ‬التهيؤ

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

الاستعداد‭ ‬النفسى‭ ‬والبدنى‭ ‬للجد‭ ‬والاجتهاد‭ ‬فى‭ ‬رمضان،‭ ‬هو‭ ‬علامة‭ ‬الصدق‭ ‬وبداية‭ ‬النجاح،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬ولو‭ ‬أرادوا‭ ‬الخروج‭ ‬لأعدوا‭ ‬له‭ ‬عدة‭ ‬ولكن‭ ‬كره‭ ‬الله‭ ‬انبعاثهم‭ ‬فثبطهم‭ ‬وقيل‭ ‬اقعدوا‭ ‬مع‭ ‬القاعدين‮»‬‭ (‬سورة‭ ‬التوبة‭: ‬41‭).‬
والتهيؤ‭ ‬للطاعة‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬يتطلب‭ ‬الجدية‭ ‬لصلاة‭ ‬الجماعة‭ ‬التى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يسبقها‭ ‬بإحسان‭ ‬وضوء،‭ ‬وتجديد‭ ‬نية‭ ‬لتحصيل‭ ‬أمبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الحسنات،‭ ‬وحسن‭ ‬تلبية‭ ‬ومسارعة‭ ‬لنداء‭ ‬الحق،‭ ‬وكذلك‭ ‬التشوق‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬وسماعه،‭ ‬والتلذذ‭ ‬بمناجاة‭ ‬الحق‭ ‬بخالص‭ ‬الدعاء،‭ ‬وإحياء‭ ‬سنن‭ ‬الأذكار‭ ‬صباحا‭ ‬ومساء‭ ‬وكثرة‭ ‬السعى‭ ‬للمساجد‭.

‬ومن‭ ‬معالم‭ ‬فقه‭ ‬التهيؤ‭ ‬لنجاح‭ ‬مشروع‭ ‬رمضان‭ ‬أهمية‭ ‬الإقلال‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬كطريق‭ ‬نحو‭ ‬لياقة‭ ‬بدنية‭ ‬وإيمانية‭ ‬لقول‭ ‬النبى‭ ‬ﷺ‭: ‬‮«‬جوعوا‭ ‬تصحوا‮»‬‭. ‬فالشبع‭ ‬مدعاة‭ ‬لقتل‭ ‬البدن،‭ ‬وقسوة‭ ‬القلب‭ ‬ومدعاة‭ ‬للتكايل‭ ‬والتخاذل‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الفريضة،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بالنافلة؟‭! ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يابنى‭ ‬آدم‭ ‬خذوا‭ ‬زينتكم‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬مسجد‭ ‬وكلوا‭ ‬واشربوا‭ ‬ولا‭ ‬تسرفوا‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬المسرفين‮»‬‭ (‬الأعراف‭: ‬31‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإقلال‭ ‬من‭ ‬النوم،‭ ‬واغتنام‭ ‬الأوقات‭ ‬الفاضلة‭. ‬إن‭ ‬تهيئة‭ ‬القلب‭ ‬لثقافة‭ ‬الإنجاز‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬لهو‭ ‬أمر‭ ‬جاد‭ ‬ومهم‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مجاهدة‭ ‬ومثابرة‭ ‬وإلى‭ ‬ترتيب‭ ‬المواعيد‭ ‬وإىجاد‭ ‬صيغة‭ ‬ملائمة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬القيام‭ ‬بحق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وحق‭ ‬النفس‭ ‬وحق‭ ‬الأهل،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬والذين‭ ‬جاهدوا‭ ‬فينا‭ ‬لتهدينهم‭ ‬سبلنا‭ ‬وإن‭ ‬الله‭ ‬لمع‭ ‬المحسنين‮»‬‭ (‬سورة‭ ‬العنكبوت‭: ‬69‭).‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف سورة التوبة رمضان تلاوة القرآن

إقرأ أيضاً:

العيد.. قنديل سعادة

نعيمة السعدية

العيد كلمة تشير إلى نبض يحرك سواكن القلب فرحة وسعادة، خاصة إذا كان يعني اكتمال الفرحة من كل الجوانب النفسية والشعورية والاجتماعية.

قد لا نجيد التعبير عن معنى العيد بين ردهات ذواتنا الإنسانية، لكننا نستطيع أن نشعر بذلك في أوقات العيد التي تجمعنا بمن نحب، وهذا الشعور وحده يكفي.

ويكفي لأن يقول لك: افرح من القلب فرحة لا تضاهيها فرحة؛ فأنت وسط أحبتك الذين يشعلون قناديل السعادة وأنت تحتضن قلوبهم.

للعيد معنى جميل ينغرس في القلوب؛ فيُترجم إلى أفعال حية نابضة بالحب في الحركات والسكنات دون أن نحس بذلك؛ لأن الشعور هنا هو ما يحركنا.

إن كُنَّا لا ندرك حجم السعادة التي تحتوينا في ذاك اليوم، فنحن نعلم كم نحب يوم العيد.

ومنذ سالف الأزمان ومنذ أن سن الله مناسبة العيد، والإنسان يسعى لأن يسعد في يوم السعادة الإنسانية، يوم العيد الذي اختص الله به المسلمين دون غيرهم من البشر؛ لحكمة أرادها سبحانه وتعالى؛ فمن حقنا أن نفخر ونتفاخر بهذا اليوم المبارك الذي أكرمنا الله به في مناسبتين عظيمتين وفي وقتين جليلين بعد شهر رمضان المبارك، وفي شهر ذي الحجة المبارك.

وكلا الوقتين من أعظم الأوقات المكرمة من رب العالمين والمقدسة عند المسلمين؛ فأي شرف هذا الذي يناله المسلم من رب العباد الذي أكرمه بعظيم المَنِّ والعطاء والرفد الذي يستقي منه كرامته وعزته وشرفه.

فإذا كان رب الأرباب منحنا هذه المنح العظيمة؛ فلماذا لا نشكره عليها بحسن القبول والاستقبال والتجسيد شكلًا ومضمونًا؟!

إن هذه المناسبات الإنسانية الدينية التي وهبنا الله إياها؛ لهي فضائل يجب علينا حسن تقديرها حق التقدير، وحسن التبجيل لخطوط السعي في تطبيقها أفضل تطبيق؛ فهي شعائر اختصنا الله بها، فله حق الشكر على ذلك، ولها حسن الاحتفال بها حسب ما سنَّه الله تعالى.

يوم العيد هو يوم المشاعر الإنسانية الصادقة التي تملأ القلوب بفيض السعادة الغامرة التي تغمر المسلم الغني والفقير؛ فهو يوم يرسم البهجة في النفوس والابتسامة على الوجوه.

وعيد الفطر مكافأة للمسلم بعد صيام شهر بأكمله لتعزيز الجانب النفسي والمعنوي والانفعالي في داخله بين أركان قلبه.

وقد جعل الله تعالى يوم الفطر عيدًا؛ ليفرح المسلم بنعمة إتمام الصيام، ويُعينه على فعل الخير بعد قضاء شهر كامل في الصيام والاجتهاد في العبادة.

وهو سعادة يرسلها الله إليه مباركةً لمساعيه وإرادته وعزيمته المتمثلة في صبره على كل لحظة صيام امتثل فيها لأمره عز وجل.

فكيف لنا أن لا نسعد بهذا الكرم والتكريم؟! وكيف لنا أن لا نستشعر شعائر يوم عظيم بعظمة هذا اليوم الأغر؟! فالاحتفال بيوم عيد الفطر شعيرة من الشعائر الدينية التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.

يوم العيد هو خير ما كتب لنا، وشرفنا، وكرمنا به؛ فلنا الحق كل الحق أن يكون يوم سعدنا وأُنسنا، أينما كنا على وجه الكرة الأرضية؛ فهو يوم يجمعنا تحت راية خفاقة واحدة وكنف نابض واحد.

فاسعدوا به أيها المسلمون مهما كانت ظروف الحياة؛ فهو سُنة الله على وجه الخليقة، ولا تبديل لسُنة الله تعالى؛ فلن نجد لقوانين الله في هذا الكون أي تبديل؛ فهي قوانين تسير في نظام دقيق، غاية في العظمة والتنسيق والترتيب، وفي ذلك قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49) صدق الله العظيم.

مقالات مشابهة

  • معنى الله الصمد.. خالد الجندي يشرح تفسير سورة الإخلاص
  • خطيب المسجد النبوي: عيد الفطر فرحة صيام وعبادة ودعوة للاستقامة
  • الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
  • العيد.. قنديل سعادة
  • خادم الحرمين: نهنئكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله على صيام شهر رمضان وقيامه
  • خادم الحرمين: نهنئُكم بعيد الفطر المبارك ونحمد الله عز وجل الذي أعاننا على صيام شهر رمضان وقيامه وبلَّغنا هذا اليوم السعيد
  • خالد الجندي يوضح معنى قوله تعالى اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً
  • المتقون.. من هم وما صفاتهم وثمراتهم؟
  • تكبيرات عيد الفطر 2025.. اسمعها الآن بأجمل الأصوات
  • لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها.. خطيب المسجد الحرام: اغتنموا أعماركم