بتمويل من “أبوظبي للتنمية”.. تدشين مستشفى الطب البيطري التعليمي في الأردن بـ 26 مليون درهم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في تدشين مشروع مستشفى الطب البيطري التعليمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يهدف إلى تطوير قطاع التعليم في الأردن في المجالات العلمية المتخصصة في الطب البيطري، والعمل على تمكين الطلبة من استكمال تعليمهم ضمن بيئة متكاملة تدعم تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا عنصراً فاعلاً يدعم مسيرة التنمية والتقدم للمملكة.
ودشن مشروع مستشفى الطب البيطري التعليمي، دولة الدكتور بشر الخصاونة، رئيس مجلس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور، معالي زينة طوقان، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الأردنية، والسيد فيصل الزيودي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات لدى الأردن، والدكتور خالد السالم، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، والدكتورة ميسّر العكش، مديرة مستشفى الطب البيطري التعليمي، وعدد من الوزراء والمسؤولين الأردنيين.
ومول صندوق أبوظبي للتنمية مستشفى الطب البيطري التعليمي، بقيمة 26 مليون درهم إماراتي، ويأتي تمويل المشروع ضمن المنحة التي خصصتها دولة الإمارات في عام 2012 للأردن الخاصة ببرنامج الصندوق الخليجي للتنمية والتي بلغت قيمتها 4.6 مليار درهم، حيث يعد المستشفى الأول من نوعه في الأردن والأكبر في المنطقة، وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي 7 آلاف متر مربع.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، “إن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط مع الحكومة الأردنية بعلاقات شراكة إستراتيجية متميزة بدأت منذ عام 1974 حين موّل أولى مشاريعه التنموية، والتي كانت بمثابة اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة لمختلف القطاعات الاقتصادية للأردن، مؤكدا أن افتتاح مستشفى الطب البيطري التعليمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، سيسهم في تحقيق قفزة نوعية تدعم تطوير قطاع التعليم في الأردن”.
وأوضح سعادته، أن هذا المشروع الإستراتيجي سيعمل على خدمة طلبة الجامعة والمجتمع المحلي، من خلال توفير فرص التدريب العلمي المتقدم لتأهيل طلبة كلية الطب البيطري وتمكينهم من دخول سوق العمل المستقبلي، إضافةً إلى ذلك سيتيح المستشفى استقبال الحالات العلاجية لدعم الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي.. وقال :” إننا نتطلع إلى أن يحقق هذا المشروع الرائد أهدافه الإستراتيجية بما يدعم الازدهار والتنمية المستدامة للأردن”.
من جانبها، قالت معالي زينة طوقان، “إن مستشفى الطب البيطري التعليمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا يعد واحداً من أهم المشاريع التي تسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية في الأردن، مشيرة إلى أن هذا المشروع الإستراتيجي يأتي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بصندوق أبوظبي للتنمية الذي يقوم بدور ريادي في مساندة الحكومة الأردنية وتمكينها من تنفيذ برامجها التنموية الداعمة لتحقيق النهضة الشاملة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.”
بدوره، قال الدكتور خالد السالم، “إننا فخورون بإنشاء مستشفى الطب البيطري التعليمي الذي تم الإشراف على تنفيذه من قبل كوادر الجامعة، وبمساندة ودعم من صندوق أبوظبي للتنمية، حيث استطعنا تحقيق أهدافنا التنموية من هذا المشروع الريادي، وخاصة أنه سيمكن طلبتنا من استكمال تعليمهم ضمن بيئة مثالية مزودة بأحدث الأجهزة والأدوات والمختبرات العلمية”.
ولفت السالم إلى أن المشروع تضمن إنشاء كلية ومستشفى طب بيطري جراحي يقع داخل حرم الجامعة، ويشمل العديد من الأقسام والعيادات الطبية المتخصصة في مجالات متنوعة تخدم قطاع الطب البيطري، إلى جانب ذلك تضمّن المشروع تطوير أعمال البنية التحتية وتزويده بالمرافق الخدمية، لذلك فإننا نتطلع أن يحقق هذا المشروع غاياته المنشودة والداعمة لتنمية قطاع التعليم في الأردن”.
جدير بالذكر، أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم في تمويل العديد من المشاريع التنموية في الأردن بلغت قيمتها ما يقارب 6.5 مليار درهم إماراتي، وشملت قطاعات حيوية كالطاقة المتجددة، النقل والمواصلات، المياه والزراعة، الصحة والتعليم وغيرها، حيث عملت تلك المشاريع على مساندة جهود الحكومة الأردنية الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الأردن.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة العلوم والتکنولوجیا صندوق أبوظبی للتنمیة الحکومة الأردنیة هذا المشروع فی الأردن
إقرأ أيضاً:
صندوق الوطن يختتم فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”
اختتمت أمس فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”، التي نظمها صندوق الوطن بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ومؤسسة إرث زايد وبالشراكة مع 48 مؤسسة اتحادية ومحلية وخاصة، وبحضور حوالي 100 طالب وطالبة إماراتية ينتمون إلى 10 جامعات في منطقة مصفوت بإمارة عجمان.
وأظهر المشاركون بالخلوة قدرات كبيرة على الإبداع والإنجاز وتحمل المسؤولية خلال تأهيلهم ليكونوا قادة لأندية رواد الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات خلال المرحلة المقبلة، حيث ركزت الخلوة على تعزيز مفهوم الهوية الوطنية لديهم، وترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الأجيال القادمة.
وقال سعادة ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، إن تنظيم هذه الخلوة جاء بتوجيه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لتأهيل وتمكين أبناء وبنات الإمارات وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية الشاملة ولاسيما ما يتعلق بالهوية الوطنية، حيث وفرت الخلوة منصة تفاعلية مكنت المشاركين من بحث ومناقشة كافة الموضوعات القضايا المتعلقة بالهوية الوطنية، وتبادلوا التجارب والخبرات حول كيفية تعزيز الهوية الوطنية في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات.
وثمن الدور الكبير الذي بذله مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة ومؤسسة إرث زايد وأكثر من 48 مؤسسة اتحادية ومحلية وخاصة من جهود مقدرة لنجاح هذا الحدث الذي اشتمل على الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية، وقوافل الهوية الوطنية بمصفوت، مؤكدا أن النجاح الذي تحقق هو حصيلة جهود الجميع دون استثناء، بما في ذلك المشرفون وطلاب الجامعات المشاركون بهذا الحدث المهم الذي امتد على مدار 4 أيام متواصلة، وتضمن برنامجاً حافلاً بالأنشطة المتنوعة، وشمل ورش عمل تفاعلية حول قيم الهوية الوطنية الإماراتية وعناصرها الرئيسية، وجلسات حوارية شبابية بمشاركة متحدثين ملهمين من الخبراء ورواد العمل الوطني والاجتماعي، وجلسات للعصف الذهني، لتطوير مبادرات شبابية تعزز الهوية الوطنية، إضافة إلى جولات ثقافية في منطقة مصفوت، للتعرف على الإرث التراثي المحلي وتعميق التواصل مع البيئة الإماراتية الأصيلة.
وأوضح القرقاوي، أن المشاركين في الخلوة قدموا العديد من المقترحات والتوصيات المهمة والمبادرات أبرزها، رؤية شبابية لتطوير مبادرة “رواد الهوية الوطنية” في المدارس والجامعات على مستوى الكم والكيف، وإنتاج محتوى رقمي شبابي يُعبّر عن الهوية الإماراتية بطرق مبتكرة، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المناطق التراثية لتعزيز الارتباط بالبيئة والثقافة المحلية، وإنشاء منصة إلكترونية لربط الشباب بمبادرة وطنية تطوعية مجتمعية.
وقال “نحن في صندوق الوطن نؤمن أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسة يومية وروح حية تنبض في تفاصيل حياتنا، وقد لمسنا من خلال هذه الخلوة حجم الحماسة والالتزام من شبابنا في حمل هذه الرسالة والسير بها نحو المستقبل، هذا اللقاء كان أكثر من مجرد فعالية، بل هو مساحة لصناعة الأثر، ولغرس الثقة والانتماء لدى الأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات.
وأضاف، سيعمل الصندوق دائما على تعزيز مفهوم الهويّة الوطنية لدى الجميع، من خلال كافة أنشطته وبرامجه، وفق شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة دعائمها (التمكين، الإنتاجية، المسؤولية)، ومن هنا ركزت جميع برامج صندوق الوطن على كل ما تعلق بخصائص الهوية الوطنية في الإمارات، بحيث تتحول هذه الأفكار والممارسات المتعلقة بالهوية الوطنية إلى نمط وثقافة وأسلوب حياة، يجسد الهوية الإماراتية، وهذا ما حرصت عليه الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”.
وأعرب المشاركون في الخلوة من طلبة الجامعات عن فخرهم وامتنانهم بالمشاركة في هذا الحدث الوطني المهم، مؤكدين أن الأيام الأربعة التي قضوها في مصفوت كانت تجربة استثنائية عمّقتها النقاشات المفتوحة، والأنشطة التفاعلية، والتواصل الحقيقي بين شباب الإمارات من مختلف الخلفيات.
واوضحوا أن الخلوة مثلت لهم فرصة لاكتشاف قدراتهم، وإعادة تعريف علاقتهم بالهوية الوطنية بمعناها العملي والوجداني، مشيرين إلى أن ما تم إنجازه خلال الأيام الأربعة شكل نقطة تحول في وعيهم بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في حماية القيم الوطنية ونقلها للأجيال القادمة، مؤكدين أن الخلوة لم تكن مجرد جلسات وحلقات نقاشية، بل كانت تجربة معيشة للهوية الإماراتية بكل تفاصيلها، وخرجوا منها أكثر إيماناً بأن المستقبل يبدأ بجهودهم، وبأن الوطن يحتاج لأفكارهم، وشغفهم، وإصرارهم على العمل والانجاز والابتكار وفق الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، مثمنين جهود صندوق الوطن ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك لتمكين أبناء وبنات الإمارات، والتي كان لها أبلغ الأثر في نجاح هذا الحدث المهم في تحقيق أهدافه.وام