باتيلي: المرأة الليبية تواجه تحديات جمة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد رئيس البعثة الاممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، أن هنالك “حاجة ماسة” للعمل من أجل تمكين المرأة لدفع عجلة التقدم في ليبيا، التي تواجه تحديات جمة حسب تعبيرة.
وشدد باتيلي في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي المصادف 8 مارس، على النساء الليبيات يعانين “بشدة” من الصعوبات الاقتصادية الحالية، الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الناجم عن تراجع سعر صرف الدينار الليبي واستمرار حالة الانسداد السياسي وسوء إدارة الموارد العامة، كما أن النساء يأتين في طليعة ضحايا انعدام الأمن.
وعبر باتيلي عن الاسف لأن القوانين الانتخابية التي تم اعتمادها فشلت في تلبية تطلعات المرأة إلى مشاركة سياسية هادفة على نحو كاف، ولا سيما في مجلس الشيوخ، حيث تم تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعداً.
وحسب باتيلي فإنه وفقاً لتقديرات البنك الدولي (2022)، ما تزال مشاركة المرأة في القوى العاملة محصورةً في 37 بالمائة مقارنة بـ 64 بالمائة للرجال، وبلغ معدل البطالة بين النساء 25.4 بالمائة، متجاوزاً بذلك المتوسط الوطني البالغ 19.3 بالمائة. وتشير دراسة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة (2020) إلى أن النساء، عند توظيفهن، يحصلن على أجور أقل بثلاث مرات تقريباً من نظرائهن الرجال.
ودعا باتيلي جميع الأطراف الليبية المعنية إلى الاستثمار في المرأة وتسريع عجلة التقدم، وحث الجميع على دعم المرأة وتمكينها كي تؤدي دورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للأوضاع في ليبيا، كما حث السلطات على تخصيص الموارد المالية الكافية الضرورية لتلبية احتياجات النساء والفتيات، معتبرا ان الاستثمار في المرأة اليوم هو استثمار في مستقبل ليبيا وازدهارها ورفعتها، ومن خلال توفير فرص متكافئة للنساء، فإننا نطلق العنان لإمكاناتهن الكامنة ونساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وازدهاراً للجميع.
وأكد بتيلي أنه يمكن التصدي لكل هذه التحديات على نحو أفضل من خلال مؤسسات موحدة وشرعية تمثل بشكل كامل إرادة وتطلعات الليبيين من النساء والرجال على حد سواء، مؤكدا أن التزامه تجاه الانتخابات يبقى ثابتاً لا يتزعزع.
وأكد باتيلي وقوف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتضامنها مع النساء في ليبيا تقديراً لصمودهن ومساهمتهن الثابتين في المجتمع.
وقال باتيلي “تضطلع المرأة الليبية بدور حاسم في صياغة المشهدين السياسي والاقتصادي والنهوض بهما، كما أن مشاركتها الهادفة في المسارين السياسي والاقتصادي وعملية المصالحة الوطنية تعود بالنفع على المجتمع برمته”
واعتبر باتيلي إن الانخراط الإيجابي للمرأة ومساهمتها المتكافئة في أدوار صنع القرار ومشاركتها في العمليتين السياسية والاقتصادية أمر أساسي لتعزيز استدامة السلام والتنمية في ليبيا.
آخر تحديث: 11 مارس 2024 - 13:16المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عبد الله باتيلي فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
أمراض معدية وتدفق هائل.. الكفرة تواجه تحديات نازحي السودان
ليبيا – تدفق يومي للنازحين السودانيين إلى الكفرة يضاعف التحديات الصحية والإنسانية
كشف رئيس غرفة الطوارئ في وزارة الصحة بحكومة الاستقرار، إسماعيل العيضة، عن استمرار تدفق أعداد هائلة من النازحين السودانيين إلى مدينة الكفرة، بمعدل يتراوح بين 1000 و1500 شخص يوميًا، عبر طريق صحراوي وعر.
العيضة وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام“، تابعتها صحيفة المرصد، أشار إلى أن هذا التدفق الكبير، الذي يعادل عدد سكان المدينة البالغ 50 ألف نسمة، ساهم في انتشار أمراض معدية مثل الإيدز، والدرن، والملاريا.
وضع مأساوي للنازحينوصف العيضة وضع النازحين في الكفرة، خاصة خلال فصل الشتاء، بـ”السيئ جدًا”، مشيرًا إلى وقوع حوادث وضياع خلال عبور الطريق الصحراوي الوعر الذي يسلكه النازحون.
دعم محلي وتحديات كبيرةأكد العيضة تلقي المدينة دعمًا من القيادة العامة للجيش، وحكومة الاستقرار، ووزارة الصحة، لكنه شدد على أن التحديات تتفاقم مع تزايد أعداد النازحين، مما يضغط بشكل كبير على الموارد والخدمات الصحية والإنسانية في المدينة.
رفض توطين النازحينشدد العيضة على رفض توطين النازحين أو المهاجرين في الكفرة، مشيرًا إلى أن السكان المحليين يتعاملون معهم من باب الأخوة الإنسانية، ويتقاسمون الخدمات والطعام معهم رغم التحديات الكبيرة.
نداء للمجتمع الدوليناشد العيضة المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللازم للنازحين، مؤكدًا أنهم بحاجة ماسة إلى الخدمات الصحية والغذائية والإيوائية، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.