الجثة تتحدث.. صندوق من العظام يكشف عن مقتل طفلة على يد زوجة أبيها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
هذه القضية من كتاب "أصدقائي الموتى شكر" للدكتور محمد جاب الله - عن دار نشر إشراقة.
بدأت هذه القضية بالعثور على بعض العظام داخل مزرعة مهجورة، تم نقل هذه العظام إلى مصلحة الطب الشرعي لكشف تفاصيل القضية، وبدأت أنا في فحصها وكان الحرز عبارة عن كرتونة متوسطة الحجم، وبداخلها عظام لطفل صغير.
بدأت في ترتيب العظام، ولكن كان هناك بعض العظام مفقودة، ولاحظت أن جميع العظام سليمة ولا يوجد بها كسور، وبعد الفحص تبين أن العظام لطفل صغير يبلغ من العمر 12 عاما وتوفي منذ عام تقريبا.
ويستكمل الطبيب الشرعي حديثه، أردت أن أتعرف على نوع هذه العظام هل هي لذكر أم لأنثى، فأرسلت جزء من العظام إلى المعمل الطبي المركزي، الذي أفادني بتقرير أن العظام تعود إلى طفلة أنثى.
لكن بعد فحص الحرز مرةً أخرى وجدت ملابس تخص الطفلة المتوفية، ولكن مهلاً هناك آثار لقطع في منطقة الصدر وآثار دماء على التشيرت المتواجد في الحرز، لذلك أرسلت مجددا التشيرت الخاص بالمتوفية للمعمل الطبي للتأكد من وجود آثار دماء بالفعل على الملابس من عدمه، وبعد عدة أيام ورد التقرير بوجود آثار دماء بالفعل على الملابس.
هنا بدأت القضية تتحول من جثة لمتوفية، إلى جثة طفلة ضحية في قضية قتل بعد أن تم طعنها بسلاح أبيض.
في صباح اليوم التالي فحصت الحرز مرةً أخيرة وطلبت فحص الجمجمة على جهاز الأشعة للتأكد من عمر المتوفية، وبالفعل وبعد صدور صور الأشعة تبين لي أن المتوفية ليست في سن 12 عاما، لكن اتضح أن العظام لطفلة أنثى في سن السادسة تقريبا وطولها حوالي 120 سنتيمترا، وقتلت منذ نحو عام بطعنات في الصدر.
تم إعداد التقرير الطبي وتسليمه إلى النيابة العامة، لتتحول القضية من العثور على جثة مجهولة، إلى قضية قتل طفلة في عمر السادسة.
مرت الأيام وحلت القضية بعد فحص بلاغات تغيب الأطفال والعثور على والد الطفلة الذي تم التأكد منه بعد إجراء تحليل الحمض النووي، تحولت القضية رأسا على عقب وكشفت النيابة عن وقائع القضية المُثيرة.
الأب كان متزوجا من سيدة ولديه طفلة واحدة هي "أحلام" وكانوا يعيشون معا في الخليج، فجأة مرضت الأم بالسرطان وتوفيت، فعاد الأب إلى مصر بصحبة ابنته ليتزوج من سيدة أخرى ترعى ابنته وبالفعل تزوج من أخرى وسافرا معا إلى الخليج مجددا قبل أن تطلب الزوجة الجديدة العودة إلى مصر بصحبة الطفلة، بعد شهور قليلة تلقى الأب خبر خطف ابنته وطلب فدية، عاد إلى مصر باحثا عنها في كل مكان لكن من دون جدوى، اختفت الطفلة أحلام حتى تم إعداد تقرير الطب الشرعي عن العظام المجهولة وإخطار النيابة التي استدعت من حرر محاضر الاختفاء بنفس المواصفات.
اتضح من التحقيقات أن الزوجة الجديدة كانت على علاقة بشاب غير زوجها الذي يعمل في الخليج وشاهدتهما الطفلة في وضع مخل فقرر العشيق قتلها بموافقة الزوجة حتى لا تخبر والدها عما رأته، واخترعا سويا قصة خطف الطفلة، وبالفعل قتلها الشاب وأخفى جثتها، حتى تم العثور عليها وكشف كواليس القضية بعد فحص العظام التي أخبرت عن قاتلها.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الطب الشرعى اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
مأساة في تركيا.. مزاح طفل ينتهي بمقتل زميلته
تحوّل مزاح بريء بين الأطفال في مدينة أضنة التركية إلى كارثة راح ضحيتها طفلة في الحادية عشرة من عمرها، بعد أن دفعها أحد زملائها دون قصد، لتصطدم بحافلة مدرسية وتلقى حتفها على الفور.
ووفقاً لشهود العيان، فإن الطفلة "غزال"، وهي تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، كانت في طريقها إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي، عندما قام أحد أصدقائها بدفعها على سبيل المزاح، دون أن يدرك العواقب الوخيمة لهذا التصرف.
في تلك اللحظة، كانت حافلة مدرسية تقل الطلاب تتحرك بالقرب من المدرسة في حي تشاناكلي بمنطقة كوزان، ولم يتمكن السائق من تفادي الطفلة، فاصطدمت بها الحافلة بقوة، لتسقط على الأرض جثة هامدة.
"التابوت والسلاح".. منشور مريب يسبق مجزرة في تركيا - موقع 24شهدت مدينة أضنة التركية حادثاً مروعاً، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 17 عاماً على قتل شخصين داخل مقهى شعبي، في جريمة مرتبطة بخلاف على الذهب، بعد أن نشر منشوراً مريباً على وسائل التواصل الاجتماعي قبل دقائق من ارتكاب الجريمة.
وسارعت فرق الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، لكن المسعفين أكدوا أن الطفلة فارقت الحياة على الفور نتيجة قوة الاصطدام.
وفي تلك اللحظات، استجوبت الشرطة الشهود وقامت باحتجاز سائق الحافلة للتحقيق معه، بينما غرق زملاء الطفلة في حالة من البكاء والصدمة من هول الموقف.
وبعد إجراء الفحوصات الأوّلية من قبل الشرطة والنيابة العامة، تم نقل جثمان الطفلة إلى مشرحة المستشفى لاستكمال الإجراءات القانونية.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الحادث، وسط دعوات لمزيد من التوعية حول مخاطر اللعب العنيف بين الأطفال، لا سيما في الأماكن العامة والشوارع المزدحمة.