تطبيق نظام جديد في قطاع التعدين
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
العمانية-أثير
تولي وزارة الطاقة والمعادن اهتمامًا كبيرًا لجذب المستثمرين والشركات الكبرى للمنافسة على مناطق الامتياز المفتوحة سواء في قطاع النفط والغاز أو المعادن، كما تعمل على الاستغلال الأمثل للموارد المعدنية التي تزخر بها سلطنة عُمان من خلال سن القوانين والتشريعات التي تكفل حسن استغلال هذه الموارد، وجذب الشركات الرائدة في هذا المجال للاستفادة من التقنيات الحديثة المتوفرة لديها في التنقيب عن هذه الثروات، وإيجاد قيمة محلية مضافة لهذه الموارد المعدنية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وتتمتع سلطنة عُمان بمقومات استثمارية من شأنها تشجيع المستثمر المحلي والأجنبي للدخول في استثمارات مختلفة في مجال الطاقة والمعادن كالموقع الاستراتيجي المطل على ممرات بحرية إقليمية ودولية، إضافة إلى وجود الموانئ العُمانية القادرة على تصدير النفط والغاز والمعادن لمختلف دول العالم.
وفي هذا الإطار قال الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب مدير عام المديرية العامة للاستثمارات بوزارة الطاقة والمعادن أنَّ خطة الوزارة المتعلقة بالاستثمار في مجال النفط والغاز تشمل ضمان إشغال مناطق الامتياز البترولية بنسبة لا تقل عن 75% من إجمالي مناطق الامتياز البترولية المحددة في سلطنة عُمان، وتكثيف عمليات الاستكشاف، وضمان معدل الإنتاج والتحقق من خفض كلفة عمليات التشغيل والاستخراج مع ضمان الجودة والسلامة، واستخدام التقنيات التي تضمن تقليل انبعاثات الكربون، كما تتابع الوزارة التزام الشركات بالعمل وفق الاتفاقيات والاشتراطات المحددة لذلك.
وبالنسبة لمجال الطاقة المتجددة والهيدروجين تعمل الوزارة على سن القوانين وتنظيم القطاع، الذي يكفل ضمان وديمومة الاستثمار بالتعاون مع شركة تنمية طاقة عُمان وشركة هيدروجين عُمان، بحيث تقوم شركة هيدروجين عُمان بعرض الفرص الاستثمارية للاستثمار في مجال الطاقة من خلال المزايدات والاشتراطات المحددة، حيث تسعى سلطنة عُمان بحلول عام 2030م أن تكون من أكبر مُصدري الهيدروجين في المنطقة، نظرًا للمقومات الطبيعية والجغرافية التي تؤهلها لريادة هذا القطاع الواعد.
وأضاف أنَّ الوزارة طبقت نظام المزايدات بهدف الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية أسوة بقطاع النفط والغاز من أجل دفع عجلة التنمية والتنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان، وأنَّ نظام المزايدات يهدف إلى جذب وتنمية الاستثمارات المحلية والخارجية من خلال إيجاد فرص استثمارية حقيقية وجاذبة، كما يمكِّن الوزارة من اختيار المستثمر الأجدر فنيًّا والأقدر ماليًّا على إيجاد قيمة محلية مضافة، وإقامة صناعات تحويلية، وإيجاد فرص عمل جديدة، كما أنَّ نظام المزايدات يهدف إلى تعزيز مبدأ الشفافية في منح الفرص الاستثمارية.
وقال مدير عام المديرية العامة للاستثمارات أنَّ الوزارة تعمل على الترويج لجذب المستثمرين والشركات الكبرى للمنافسة على مناطق الامتياز المفتوحة، سواء في قطاع النفط والغاز أو المعادن من خلال المشاركات في المؤتمرات والورش المحلية والإقليمية والدولية، لعرض الفرص الاستثمارية وآليات الاستثمار والامتيازات التي توفرها سلطنة عُمان للمستثمرين، ومن خلال عمل ملتقيات ترويجية بالتعاون مع بعض الجهات مثل دعوة ممثلي السفارات ممثلة في الملحق الاقتصادي لعرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في سلطنة عُمان، مضيفًا أنَّ الوزارة تقوم بنشر الفرص الاستثمارية والامتيازات التي توفرها سلطنة عُمان في مختلف قنوات التواصل والمواقع الإلكترونية المتاحة.
وبيّن أنَّ من ضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة هو تنمية استثمار قطاع المعادن كقطاع محوري من رؤية عمان 2040، حيث إنَّ هناك عددًا من اتفاقيات الامتياز في قطاع المعادن سيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة، فقد قامت الوزارة خلال عام 2023 بعرض عدد من الفرص الاستثمارية وحاليًّا تعمل على الانتهاء من عمليات التقييم والتفاوض على العروض المقدمة من قبل المستثمرين تمهيدًا لتوقيع الاتفاقيات، كما أنَّ هنالك مناطق امتياز من المؤمل عرضها خلال عام 2024.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الفرص الاستثماریة النفط والغاز من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثاني للجنة المعنية بحل مشاكل ومعوقات صناعة الأدوية في مصر.
وذلك بحضور الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية، والدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الصناعة، المالية، الصحة والسكان، البنك المركزي المصري، والشعبة العامة لأصحاب الصيدليات.
ناقش الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه قطاع الأدوية، حيث تضمنت التحديات ضعف الملاءة المالية لشركات التصنيع، واحتياجات الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدم مرونة نظام التسعير، وارتفاع تكلفة الأدوية المستوردة مقارنة بالمحلية، إلى جانب ضريبة القيمة المضافة المفروضة على مواد التعبئة والتغليف الدوائي. كما تم تناول سبل دعم المصانع المتعثرة لإعادة تشغيلها، وتعزيز قدرة المصانع الصغيرة على المنافسة والاستدامة.
وخلال الاجتماع استعرض الوزير مقترحات لمعالجة هذه التحديات، من بينها إطلاق مبادرات جديدة لتمويل قطاع الأدوية، واعتماد تسعير مرن وعادل للأدوية، وتشجيع توطين صناعة الأدوية المستوردة، بالإضافة إلى جذب شركات الأدوية العالمية للاستثمار في السوق المصري سواء من خلال إنشاء مصانع جديدة أو عبر شراكات مع الشركات المحلية. كما تم بحث إدراج المستحضرات البيطرية تحت مظلة هيئة الدواء المصرية، وضمان حماية المنتجات الدوائية المصرية من المنافسة غير العادلة.
تم أيضًا استعراض جهود هيئة الدواء المصرية في إعادة تسعير 85% من المستحضرات الطبية حتى الآن، إلى جانب مناقشة مقترحات عدد من الشركات الراغبة في توطين صناعة الأدوية والخامات الطبية ومواد التعبئة والتغليف محليًا، كما استعرض الاجتماع الخطوات التي اتخذتها بعض الشركات المحلية، بالتعاون مع شركاء أجانب، لإنشاء مصانع جديدة لتصنيع الأدوية والخامات الدوائية في مصر.
كما تناول الاجتماع توصيات هيئة الشراء الموحد بشأن توطين صناعات المواد الخام الطبية، والزجاج الطبي، والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى سبل اعتماد المصانع الطبية لتعزيز التصدير، كما تم عرض مطالب غرفة صناعة الأدوية المتعلقة بزيادة التمويل المخصص لشركات الدواء، وسداد مستحقات الشركات، وتيسير إجراءات تخصيص الأراضي للمشاريع الجديدة والتوسعات.
مبادرة لتمويل القطاعات الصناعية بنسبة 15%
وأكد الوزير أن ملف تصنيع الدواء يحظى بأولوية قصوى لدى الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن توصيات اللجنة سيتم رفعها إلى دولة رئيس مجلس الوزراء تمهيدًا للعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يلزم من قرارات لدعم هذا القطاع الحيوي، منوهاً أن هناك مبادرة قائمة لتمويل القطاعات الصناعية بنسبة 15%، تشمل صناعة الأدوية، حيث تهدف إلى تمويل رأس المال العام لشراء خطوط الإنتاج لدعم المصانع الجديدة وتشغيلها.
على هامش الاجتماع، بحث الوزير مع ممثلي شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات المصرية مقترحاتهم بشأن نقل تبعية مصانع مستحضرات التجميل من هيئة الدواء إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، في إطار استراتيجية الدولة لتوطين هذه الصناعة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
واستعرض الاجتماع اللوائح والقوانين المنظمة لسوق مستحضرات التجميل، حيث أكد ممثلو الشعبة أن اختصاصات هيئة الدواء المصرية تركز على المؤسسات الصيدلية ولا تشمل مستحضرات التجميل، باعتبار أن منشآت تصنيعها ليست منشآت طبية.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير ممثلي الشعبة بإعداد دراسة تفصيلية تتضمن مبررات مطلبهم بتوحيد ولاية مصانع مستحضرات التجميل تحت إشراف الهيئة العامة للتنمية الصناعية، مشددًا على أهمية ضمان جودة المنتجات المصرية والرقابة الصارمة لمنع تداول المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
وأشار ممثلو شعبة مستحضرات التجميل إلى أن عدد الشركات المسجلة لدى هيئة الدواء المصرية يبلغ 108 شركات، في حين أن عدد الشركات المسجلة باتحاد الصناعات يصل إلى 600 شركة، وأوضحوا أن جميع المصانع العاملة في القطاع تحصل على تراخيص التشغيل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، كما يتم التفتيش عليها من خلال لجنة التفتيش الموحدة.