متحف الشارقة للحضارة الإسلامية يستقبل زواره مجانًا في رمضان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تستقبل هيئة الشارقة للمتاحف، زوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مجانًا، خلال شهر رمضان الفضيل، على فترتين، الأولى تمتد من التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، والثانية من التاسعة مساءً، حتى الحادية عشرةً. وسيرحب المتحف بزواره خلال جميع أيام الأسبوع باستثناء الجمعة، فيما سيغلق أبوابه في الفترة المسائية خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، نظرًا لانشغال المسلمين في هذا الوقت بالتراويح وقيام الليل، بصورة أكثر استغراقًا، كما يتوقف العمل بالفترتين، يومي 29 و30 رمضان، استعدادًا لعيد الفطر المبارك.
يعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أحد أبرز المعالم في الشارقة ومنطقة الخليج لاستخدامه الطراز العربي الإسلامي التقليدي في عمارته الأثرية، وقد كان سوقاً تقليدياً تم افتتاحه عام 1987، واستوحيت الأعمال الحجرية لمبناه من متحف التاريخ الطبيعي في لندن واستخدم ذات الحجر. ويتميز المتحف الذي تبلغ مساحته عشرة آلاف متر مربع، بالقبة المركزية، وهي مزينة من الداخل والخارج وتوجد على القبة من الداخل لوحات فسيفسائية دقيقة تصور سماء الليل بالأبراج الفلكية والتي وضعها فنان من ويلز.
تعرض صالة أبو بكر للعقيدة الإسلامية أركان الإسلام الخمسة والمبادئ الأساسية للدين الإسلامي، وقطع رائعة من المخطوطات الإسلامية والمصاحف الشريفة لأشهر الخطاطين في العالم الإسلامي، من بينها نسخة طبق الأصل من المصحف الشريف المنسوب إلى ثالث الخلفاء الراشدين، عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذي يحتفظ قصر طوب قابي في إسطنبول بنسخته الأصلية، بالإضافة إلى نماذج معمارية جميلة للمساجد في الإسلام ومجسماً يحتوي على خطوات أداء شعائر الحج والعمرة.
وتحتوي أيضا على سلسلة مثيرة للاهتمام من الصور التاريخية في مناطق مختلفة من مكة المكرمة ولرحلات الحج إلى مكة المكرمة. وتعد ستارة باب الكعبة وقطع كسوة الكعبة المشرفة المعروضة هي من أروع القطع الثمينة، ويستمتع زوار الصالة بمبادرة “الجولات اللمسية”، التي تسمح للزوار عمومًا وذوي الإعاقة البصرية على وجه خاص، بلمس المقتنيات المعروضة، بما يساعدهم على استكشاف القطع الأثرية بطريقة تفاعلية، في تجربة تعليمية تثقيفية فريدة.
سيتعرف رواد صالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا بأهم انجازات واختراعات العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي وبمساهماتهم الرائدة في مجالات متنوعة كعلوم الفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والهندسة المعمارية وغيرها الكثير.
كما يضم المتحف خزانات لعرض المسكوكات الإسلامية على طول إحدى ممراته، ليتعرف الزائر على تاريخ العملة الإسلامية ونشأتها ويخوض تجربة الاقتراب من العملات والتعرف على عراقة التاريخ الإسلامي واتساع رقعته. وتعرض العملات التي ترجع إلى الفترات الأولى من الإسلام مع التركيز على العملات التي تم سكها في العهدين الأموي والعباسي.
وخصص الدور الأول لصالات الفنون الإسلامية الأربعة، وتم ترتيب المقتنيات بتسلسل زمني معين، من الأقدم إلى الأحدث
لعرض الأعمال الفنية والمشغولات المصنوعة من الخزف والمعادن والزجاج وغيرها من الفنون التي تم إنتاجها في العالم الإسلامي بين القرنين الأول – السابع الهجري/ السابع – الثالث عشر الميلادي.
فعاليات وورش
وتولي هيئة الشارقة للمتاحف اهتمامًا كبيرًا بأن يحظى الأطفال بزيارة قيمة ومفيدة ثقافيًا وفكريًا، حيث وضعت برنامجًا متميزًا للفعاليات والأنشطة، وتتضمن ورشة عمل حول صناعة المسابح، والفوانيس الرمضانية، وزينة رمضان، وفن التغليف بإشراف مرشدين من المتحف. ويشمل أيضًا فعالية “لمّة الرمضانية” العائلية التي ستُقام في الفترة من 23 إلى 25 مارس، التي تركز على تقديم العادات التراثية في مختلف البلدان الإسلامية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي للمسلمين، في إطار الإيمان بالعقيدة السمحة.
وتتيح زيارة المتحف تجربة مميزة للتجول في معرض “زينة البلاط الملكي الهندي” المنظم من قبل هيئة الشارقة للمتاحف بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت، الذي يستمر حتى 14 أبريل المقبل، ويرصد ملامح التأثر المتبادل بين الحضارة الإسلامية والعربية والهندية، مما يعزز مبدأ التمازج الحضاري على أرض الدولة، ويضم المعرض مجموعة من مقتنيات المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، والشيخة حصة صباح السالم الصباح من دولة الكويت.
وأكدت الهيئة أن إتاحة الزيارات المجانية، تأتي انطلاقًا بتعريف المواطنين والمقيمين، بالثقافة الإسلامية الأصيلة، وما لها من أثر إيجابي على الحضارة الإنسانية، فضلًا على التأكيد على روح التسامح الذي تتسم بها دولة الإمارات.
وسيتعرفون على عادات التراحم والبر بين المسلمين في الشهر الفضيل وللمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا الالكتروني sharjahmuseums.ae
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية خلال تفقده متحف كفر الشيخ: سنعمل على تعزيز الوعي الأثري بين الأجيال الجديدة
قام اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بزيارة تفقدية إلى متحف كفر الشيخ، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات افتتاح معرض «أيادي مصر» للحرف اليدوية والتراثية حيث اصطحبه اللواء د.علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، في جولة داخل أروقة المتحف، الذي يُعد صرحًا أثريًا يوثق عراقة الحضارة المصرية، ويضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على التاريخ الفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي، بحضور اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، وعدد من نواب المحافظين، بالإضافة إلى الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، وكبار القيادات التنفيذية.
وخلال جولته، أعرب اللواء أشرف الجندي عن إعجابه الشديد بالمتحف وتصميمه المعماري الفريد، الذي يعكس عراقة التاريخ المصري، مشيدًا بالتنوع الأثري داخل القاعات المختلفة، والتي تضم مجموعة من المقتنيات النادرة التي تروي قصصًا من تاريخ مصر عبر العصور.
وأكد المحافظ أن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية، بل هي مؤسسات ثقافية وتعليمية تهدف إلى زيادة الوعي بتاريخنا المجيد، مشيرًا إلى أهمية تنظيم زيارات طلابية للمتحف لتعريف الأجيال الجديدة بعظمة الحضارة المصرية، وتعزيز انتمائهم لتراث بلادهم.
وخلال الجولة، استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي من مسؤولي المتحف حول أهم القطع الأثرية المعروضة، والتي تشمل تماثيل ومخطوطات وأدوات استخدمها المصريون القدماء في مختلف الحقب التاريخية. كما أشاد الجندي بجهود القائمين على المتحف في الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية وعرضها بطريقة متميزة تبرز قيمتها الأثرية.
وشدد محافظ الغربية على ضرورة الترويج للسياحة الداخلية بالمحافظة، وتشجيع المواطنين على زيارة المتاحف والتعرف على تاريخهم العريق، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على هذا الإرث الحضاري وتعزيز دوره في دعم الهوية المصرية.
وأكد الجندي أن التعاون بين المحافظات في دعم المشروعات الثقافية والسياحية، مثل المتاحف والمعارض التراثية، يُعد خطوة مهمة نحو إبراز الوجه الحضاري لمصر، مشيرًا إلى أن محافظة الغربية تعمل على تعزيز الأنشطة الثقافية وزيادة الوعي الأثري بين الشباب.
وفي ختام جولته، وجه محافظ الغربية الشكر لمحافظ كفر الشيخ والقائمين على المتحف، مؤكدًا أن هذا الصرح الأثري يعكس ثراء التراث المصري، ويمثل نافذة مهمة للتعرف على تاريخ أجدادنا العظماء. كما دعا إلى التوسع في إنشاء مثل هذه المتاحف في مختلف المحافظات، للحفاظ على التاريخ المصري وترسيخه في وجدان الأجيال القادمة.