وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقارير التي زعمت أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في أوكرانيا، بأنها مجرد "تكهنات" في وسائل الإعلام الغربية لا تستحق التعليق.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين ردا على طلب للتعليق على تقارير حول احتمال توجيه روسيا ضربة نووية لأوكرانيا في العام 2022: "هذا ضرب من التكهنات التي تنشر في الصحف المختلفة.

لا أعتقد أنه يحتاج إلى أي تعليق".

وفي وقت سابق، أفادت قناة "سي إن إن" التلفزيونية، نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الرئاسية الأميركية، أن سلطات البلاد في نهاية عام 2022، بناء على نصيحة من أجهزة المخابرات الغربية، استعدت بعناية لتهديد موسكو باستخدام الأسلحة النووية.

ومع ذلك، أكدت القناة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية نفسها لم تعثر على معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن روسيا تتخذ خطوات لحشد القوات النووية لشن مثل هذا الهجوم.

وكان بيسكوف أشار في وقت سابق إلى أن الزعماء الغربيين "يمارسون" الخطاب النووي يوميا، وأن روسيا لا تريد المشاركة في ذلك. كما ذكّر بيسكوف بأن موسكو لا يمكنها استخدام الأسلحة النووية إلا وفقا لأحكام عقيدتها النووية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.

وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.

تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.

ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.

ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.

وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.

كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.

وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.

وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.

ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.

الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يعلق على احتمال فوز ترامب
  • مدرب ليفربول يعلق على تدوينة محمد صلاح التي أثارت تكهنات حول مستقبله
  • القانون يحتاج للتعديل.. رضا عبدالعال يعلق على ضربة جزاء الزملك بالبنك الأهلي
  • تقارير: احتمال التوصل لاتفاق بين إسرائيل ولبنان خلال أسبوعين
  • ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
  • روسيا تنسحب من مركز "سيرن" للأبحاث النووية
  • روسيا تسيطر على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا
  • تقرير: روسيا تغدق الأموال على المجندين الجدد بحرب أوكرانيا
  • روسيا تحرز مزيدا من التقدم الميداني في شرق أوكرانيا
  • موسكو سيطرت على بلدتين.. أوكرانيا تعترف بمواجهة أكبر هجوم روسي منذ 2022