علي عنيز: 25 عملاً درامياً سورياً على أكثر من 30 محطة عربية خلال رمضان الحالي بتكلفة 310 مليارات ليرة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
تنوع في المواضيع وجرأة في الطرح سمة الموسم الدرامي في رمضان هذا العام عبر 25 عملاً درامياً، ما بين طويل وقصير عالجت موضوعات اجتماعية وبوليسية وبيئة شامية ستعرض على أكثر من 30 محطة فضائية عربية ومنصة لتتصدر الدراما السورية الشاشات.
رئيس مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة نوه بالانتشار الذي تحققه الدراما السورية على مستوى الوطن العربي وهذا الكلام يحسب للشركات السورية المنتجة والفنانين والفنيين الذين اجتهدوا لصناعة موسم درامي يليق بذائقة الجمهور.
ولفت عنيز إلى أن الدراما السورية قبل سنوات الحرب كانت تنتج أكثر من عمل بسبب توفر رأس المال الذي كان أغلبه من الخارج وانقطع خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أثر على الكم لتعتمد الدراما على منتجيها من أبناء البلد، لافتاً إلى عودة المنتجين العرب للاستثمار في القطاع الدرامي بسورية، باعتبارها بيئة حاضنة للإنتاج من جهة انخفاض التكاليف واليد العاملة والمهنية عالية الجودة.
ودعا عنيز إلى إطلاق قنوات فضائية سورية جديدة لتسويق أعمالنا بشكل جيد وإعداد قانون يسمح للمنتجين لإنشاء قنوات فضائية، متمنياً أن يحدث هذا الموسم نقلة جديدة ونوعية للدراما السورية.
وعن جديد اللجنة، بين عنيز أنه تم الاتفاق مع وزارة الإعلام للتحضير لمهرجان شبيه بمهرجان دمشق السينمائي وأدونيا بعد الموسم الرمضاني لتقديم الشكر لكل شخص عمل في هذا البلد من فنان وكاتب ومخرج وفني وعامل.
ووجه عنيز الشكر والتقدير للمنتجين الذين أهدوا التلفزيون السوري جزءاً من الأعمال الجديدة، ومنها العربجي- مال القبان- اغمض عينيك والوشم وعريس تحت الطلب والصديقات وبيت أهلي وهذا الأمر يحسب للمنتجين السوريين وللتسهيلات المقدمة من كل الجهات الحكومية والخاصة.
أمين سر اللجنة أحمد رضا الحلبي أشار إلى أن تكاليف إنتاج الأعمال السورية لهذا الموسم بلغت نحو 310 مليارات ليرة سورية، وهذا يؤكد أن “الصناعة الثقيلة في سورية هي للفن”، إضافة إلى توفير عدد من فرص العمل لعدد من الكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين.
ولفت الحلبي إلى التنوع الكبير الذي تشهده هذه الأعمال لهذا العام، مشيداً بالدور المهم للجنة الوطنية للدراما الموجودة في وزارة الإعلام في دعمها لتجاوز أغلب العقبات التي اعترضتها خلال السنوات السابقة.
وبين الحلبي أن اللجنة تسعى لتحقيق انفتاح على المنتجين العرب للاستثمار في سورية مستفيدين من الخبرة الفنية الكبيرة الموجودة لدى فنانينا وفنيينا وكتابنا ومخرجينا، إضافة إلى أهمية التنوع الجغرافي الموجود في سورية والاستفادة منه، وانخفاض تكاليف الإنتاج عن باقي الدول الأخرى مستشهداً بشركة الصباح اللبنانية التي أنتجت العام الماضي عاصي الزند وهذا العام تاج الذي سيكون من الأعمال الواعدة لهذا الموسم، لافتاً إلى أن لجنة صناعة السينما ستدعو المنتجين العرب لزيارة سورية والتعرف على واقع الإنتاج الدرامي فيها.
وقال الحلبي: شهدت هذه السنة انفتاح الأسواق العربية للإنتاج السوري بشكل جيد ولا سيما أسواق الخليج، حيث تم بيع هذا العام أربعة أعمال للتلفزيون السعودي لأول مرة، إضافة إلى قنوات فضائية خليجية وغيرها إضافة إلى أن هناك عشرة أعمال درامية جديدة سوف تعرض على التلفزيون السوري.
وعن غياب الكوميديا عن الموسم الدرامي لهذا العام بين الحلبي أن ذلك يعود لقلة كتاب النص الكوميدي، باعتبار أن لها وضعاً خاصاً وكتاباً خاصين متأملاً في المواسم القادمة أن تكون أفضل.
مدير عام شركة شاميانا للإنتاج والتوزيع الفني وعضو مجلس إدارة في لجنة صناعة السينما عاطف حوشان الذي يخوض تجربتين إنتاجيتين لهذا العام تمنى تخطي جميع العقبات في العام المقبل لإنتاج أعمال درامية أكثر تنوعاً.
الفنانة جيني إسبر عضو مجلس إدارة في اللجنة وتشارك هذا العام بعملين دراميين رماد الورد وبيت أهلي عبرت عن سعادتها بارتفاع نسبة جودة الأعمال لهذا العام من إنتاج وإخراج وصورة وتنظيم.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: لهذا العام هذا العام إضافة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب
أبوظبي- خاص
كرَّم مركز أبوظبي للغة العربية أمس ست دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي"، وذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز حضور الثقافة العربية، وترسيخ صناعة النشر، وتسويق الكتاب العربي، ودعم انتشاره، وتشجيع القراءة، وتسليط الضوء على دور النشر المكرمة في إثراء المشهد الثقافي العربي، ودورها التاريخي في الحفاظ على حضور المحتوى العربي، والمشاركة في التطور المستمر للمعرض.
وكرّمت المبادرة هذا العام دور النشر العربية التالية: "صادر" – لبنان، التي تأسست في العام 1863، ومؤسسة دار المعارف للطباعة النشر والتوزيع – مصر، التي تأسست في العام 1890. و"الفكر للطباعة والتوزيع والنشر" - سورية، التي تأسست في العام 1957. و"مكتبة دبي للتوزيع" - دولة الإمارات، التي تأسست في العام 1969. و"ذات السلاسل" - الكويت، التي تأسست في العام 1972. و"الشروق للنشر والتوزيع" – الأردن، التي تأسست في العام 1979.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود أوائل دور النشر العربية، التي أمضت 50 عاماً أو أكثر في القطاع، ولا تزال مستمرة في النشر، وتثميناً لإسهاماتها المتميزة في صناعة الكتاب العربي وتسويقه وتطويره، ويبرز المعرض تجاربها الملهمة، والمراحل التاريخية التي عاصرتها، والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها، ما يرسخ مكانته واحداً من أكثر معارض الكتب تنوعاً في المنطقة، ويبرز دور إمارة أبوظبي محركاً لنمو صناعة النشر الإقليمية، والتزامها بتعزيز الأعمال العالمية المتعلقة بصناعة الكتاب ، واستدامة قطاع النشر على المدى الطويل.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "ينسجم التكريم مع إستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية في دعم حراك النشر الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الثقافي، ويهدف إلى الاحتفاء بالتجارب الملهمة، والمبدعة، ومما لا شكّ فيه أن تكريمنا لهذه الصروح يسهم في تعزيز حضورها، ويحفزها على تقديم المزيد من الجهود، والمشاريع التي تخدم إثراء معارف القارئ، وترفد المكتبات العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي".
وأضاف سعادته:" تم وضع معايير دقيقة لاختيار هذه الدُّور بناء على تاريخها، وسنوات عطائها، وما قدمته من جهود تخدم النهوض بالثقافة العربية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار إسهاماتها الواضحة التي أثرت الفكر العربي بالكثير من المنجزات إذ دعمت هذه الصروح خلال رحلتها العديد من الأدباء، والمفكرين، ومهدت أمامهم الطريق نحو الإبداع، وهذا ما يجعلنا على يقين بأن دعم هذه الدور يلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز مكانة تلك الدور، وتكريس حضورها ذي الأثر الملموس".
وأوضح سعادته:" تستكمل هذه المبادرة المسيرة الرائدة للمعرض، وجهوده، وتوجهاته الشاملة للاحتفاء بالمؤسسات الثقافية التي أسهمت في تشكيل الوعي العربي، وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لاستدامة قطاع النشر، وتطوير المحتوى العربي، إذ سيعمل عبر دوراته المقبلة على تقديم المزيد من الدعم لدور النشر، ونأمل في أن تواصل دور النشر عطاءها، وتكون قادرة على نقل رسالتنا الثقافية والحضارية للعالم بأسره".
وحرص المعرض على أن يكون التكريم إضاءة شاملة على تاريخ كل دار نشر، من خلال جلسات حوارية، واستضافات "بودكاست" مع إدارات دور النشر المعنية لاستعراض تجاربها الملهمة، والحديث عن التحديات التي واجهتها وأهم ما قدمته في المجال، وأوائل مطبوعاتها، إلى جانب تقديم سرد متكامل يتناول مسيرتها في صناعة الوعي العربي، وتعزيز حضور الثقافة العربية.
واعتمد المعرض على آليات محددة في اختيار دور النشر المكرمة، تستند إلى تاريخ الدار ونشاطها في مجال النشر، والمحتوى الثقافي والأدب الهادف، الذي يؤسس لفكر واع ومتزن، وقدرتها على الاستمرارية والتكيف مع التغيرات التي طرأت على القطاع، وعدد الإصدارات الجديدة، واحترام الدار لحقوق النشر والتأليف، وعدم وجود أي مخالفات أو تعديات في مشاركاتها السابقة في المعرض، وأي مما يخالف قوانين دولة الإمارات وتوجهاتها، إضافة إلى معايير المحافظة على التوزع الجغرافي للعارضين، بحيث تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول.
ويسعى مركز أبوظبي للغة العربية عبر مبادراته المبتكرة، لإحياء الموروث الثقافي العربي، واستدامة صناعة النشر، وتكريم روادها ليبقى اسمها شاهدًا على إرثٍ ثقافي ممتد، ومسيرة حافلة بالعطاء، تؤكد أن الكتاب العربي لا يزال حاضراً بقوة، وقادراً على المنافسة على الرغم من تحديات العصر الرقمي، لما تتميز به اللغة العربية من مرونة وقدرة على الإبداع والتكيف.
وسيعمل المعرض في دوراته اللاحقة إلى مواصلة تكريمه للمبدعين في النشر والمعرفة ليحتفي في دورة العام 2026 بالمترجمين وفي العام الذي يليه بالمحرر الأدبي، وليخصص العام 2028 للاحتفاء بمصممي الأغلفة، وأما العام 2029 فسيخصص لتكرم المطابع المتميزة.