بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، استضافت منظمة آرثر دي ليتل (ADL)، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، حلقة نقاش بعنوان ” تخطي العقبات في القيادات “، تناولت التحديات الفريدة التي تواجهها المرأة في مجال الإدارة في منطقتنا فيما يتعلق بمسيرتهن المهنية. أقيمت هذه الفعالية في 7 مارس 2024 في مركز التطوير المهني في حرم جامعة نيويورك أبوظبي، وضمت طلاب جامعة نيويورك وموظفي ADL وقيادات نسائية متميزة من مختلف القطاعات.

واستكشفوا معًا الحلول والفرص التي تهدف إلى تمكين المرأة من تحقيق أدوار أكثر بروزًا في حياتهن المهنية داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

وتميز الحدث بشكله التفاعلي، حيث تجاوز حلقات النقاش التقليدية لإشراك الحضور في جلسات أسئلة وأجوبة وعصف ذهني. وقد تطرق المشاركون إلى مواضيع مهمة، مستوحاة من الأسئلة الثاقبة التي تم طرحها خلال الجلسة. تمحورت هذه المناقشات حول العقبات الأساسية التي تواجهها النساء في مهنهن في الشرق الأوسط، وتأثير الأعراف المجتمعية والتوقعات الثقافية على مساراتهن المهنية، والاستراتيجيات الفعالة للتغلب على التحديات المتعلقة بالجنسين والتي يمكن العمل عليها بشكل عملي من الأفراد والمؤسسات والمنظمات، ومؤسسات التعليم.

وتبادل المتحدثون البارزون، مثل سالي مناسة، الشريكة في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط، تجاربهم الشخصية في التغلب على التحيزات في اجراءاتالتوظيف والترقية في قطاع الاستشارات الاستراتيجية، بينما تناولت كريستين حرب، مدربة تنفيذية وقيادية عالمية، القضايا النظامية مثل محدودية الوصول إلى المناصب القيادية. أكدت نوف السفياني، أخصائية الموارد البشرية فيADL بالمملكة العربية السعودية، على الدور الحاسم الذي تلعبه المنظمات والمؤسسات في تعزيز المساواة بين الجنسين وخلق بيئات شاملة للنساء.

وسلط الحدث الضوء على العديد من الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ للنهوض بالمسيرة المهنية لدعم وتمكين المراءة ، بما في ذلك أهمية الإرشاد والدعوة إلى تكافؤ الفرص، وتنفيذ مبادرات لتعزيز قيادة المرأة وتمثيلها في مختلف المجالات. علاوة على ذلك، شددت المناقشة على ضرورة تمكين الشابات والفتيات ليصبحن قائدات وصانعات تغيير في مجتمعاتهن وخارجها، والعمل الفردي المطلوب أيضًا من النساء لإزالة العقبات العصامية.

علقت سالي ميناسا، الشريكة في Arthur D. Little (ADL): “تركز حلقة النقاش اليوم على تفكيك الحواجز النظامية التي تواجهها النساء في عالم الشركات، مع التركيز الشديد على قطاع الاستشارات الاستراتيجية الذي شهد تقليديًا انتشار القيادة الذكورية. إن هذا المشهد يتطور، ومن خلال حواراتنا المستمرة، نقوم بتوجيه الجهود لتقديم حلول تحريك العجلة بقضية تقليص التفاوت وعدم المساوات بين الجنسين وتجاوز ذلك مما سوف يدعم الشابات والشباب اللذين يشكلون مستقبل هذه الصناعة.

وأضافت ريم بوهزاع، مدير علاقات أصحاب العمل في جامعة نيويورك أبوظبي: “نحن فخورون بالشراكة مع آرثر د. ليتل في هذه المناسبة لقيادة المبادرات التي ترسي الأساس لمستقبل أكثر شمولاً. ويعد هذا التعاون بمثابة شهادة على التزامنا المشترك بتهيئة مكان عمل يتم فيه الاعتراف بمساهمات المرأة وتحقيق إمكاناتها القيادية بالكامل ويحقق المساوات ككل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی

إقرأ أيضاً:

دراسة: المجتمعات البريطانية كانت تحكمها النساء في العصر الحديدي المبكر

النساء في المجتمعات المبكرة .. أظهرت دراسة تحليلية جديدة للحمض النووي، التي تمت من خلال تحليل عينات تعود إلى 2000 عام، أن النساء لعبن دورًا محوريًا في المجتمعات البريطانية في العصر الحديدي المبكر. 

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر"، أن النساء في تلك المجتمعات لم يكن فقط جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية، بل أيضًا من الناحية الثقافية والسياسية.

نمط الإقامة الأمومية في المجتمعات السلتية

يُظهر البحث أن المجتمعات السلتية في بريطانيا كانت تعتمد على نظام الإقامة الأمومية، حيث كانت النساء المتزوجات تبقى في مجتمعات أسلافهن، بينما كان الأزواج يهاجرون للعيش بالقرب من أسرة الزوجة. ولم يكن هذا النوع من النظام العائلي معروفًا في معظم المجتمعات الأوروبية القديمة، التي عادةً ما كانت تلتزم بنظام الإقامة الأبوي.

وقالت لارا كاسيدي، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "هذا يشير إلى أن الأزواج انتقلوا للانضمام إلى مجتمعات زوجاتهم عند الزواج، مما يعكس قوة ارتباط الأسرة في سلالة الأم".

أدلة أثرية تدعم مكانة المرأة السلتية

وقد دعمت الأدلة الأثرية هذا الاكتشاف، حيث وجد الباحثون مقابر في منطقة دوروتريجان على الساحل الجنوبي الأوسط لبريطانيا، تضم نساء تم دفنهن مع ممتلكات ثمينة، وهو ما يعكس مكانة المرأة العالية في تلك المجتمعات. ووفقًا للباحثين، فإن هذا يطابق الأوصاف الرومانية للنساء السلتيات اللواتي شغلت بعضهن مناصب السلطة، مثل الملكات بوديكا وكارتيميندوا اللتين قادتا الجيوش.

دراسة الحمض النووي تكشف الروابط العائلية

في تحليل الحمض النووي لـ 57 فردًا دفنوا في مقابر تعود للعصر الحديدي، تبين أن معظم الأفراد كانوا مرتبطين ببعضهم البعض من جهة الأم. كما أظهرت النتائج أن الأفراد غير المرتبطين، الذين كانوا غالبًا من الذكور، كانوا قد هاجروا إلى المنطقة بعد الزواج، ما يعزز فكرة النظام الأمومي.

تأثيرات ثقافية ورابطة مع أوروبا القارية

من خلال مقارنة الحمض النووي في بريطانيا مع مناطق أوروبية أخرى، مثل فرنسا وهولندا وجمهورية التشيك، اكتشف العلماء أدلة على تبادل ثقافي مستمر بين سكان بريطانيا وسكان القارة الأوروبية، وهو ما ساعد في تشكيل الثقافة السلتية المحلية وربما أدخل اللغات السلتية إلى بريطانيا.

تمكين المرأة في المجتمعات السلتية

يرتبط هذا النظام الأمومي بشكل قوي بمكانة المرأة في المجتمع، ويُعتقد أن هذه المكانة كانت جزءًا من التمكين السياسي والاجتماعي للمرأة في تلك الفترة، ما يتماشى مع الأوصاف الرومانية التي أثنت على دور النساء السلتيات في القيادة والسلطة.

توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول دور النساء في المجتمعات القديمة، وتسلط الضوء على كيفية تشكيل نظم الإقامة والعلاقات العائلية في التاريخ الأوروبي. كما تساعد في فهم أعمق للثقافات القديمة في بريطانيا وأثرها على المناطق المجاورة في أوروبا.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • معرض “حديقة المعادن” في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
  • “42 أبوظبي” تفتح باب التسجيل في برنامج التقييم لقبول الطلبة “البيسين”
  • مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة وجامعة «سينوب»
  • خريجو “كندية دبي” يشاركون قصص نجاحهم المهنية
  • “كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
  • شراكة أكاديمية بين جامعتي عين شمس وإكستر البريطانية
  • دراسة: المجتمعات البريطانية كانت تحكمها النساء في العصر الحديدي المبكر
  • حكم إلقاء السلام من الرجال على النساء.. دار الإفتاء توضح
  • إثارة كبيرة في انطلاق منافسات كرة القدم
  • الطائرة الحربية التي تحلم بها الجيوش: “بيرقدار قزل إلما” التركية