الجيش السوداني يكذب رواية الدعم السريع عن الـ«537» أسيراً
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
كذبت القوات المسلحة السودانية، رفضها استلام 537 من منسوبيها أسرى لدي الدعم السريع عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الخرطوم- كمبالا: التغيير
كذبت القوات المسلحة السودانية، رفضها استلام 537 من منسوبيها أسرى لدي الدعم السريع عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تعميم صحفي اليوم الأحد: “مواصلة لنهجها المألوف في إطلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق، أصدرت مليشيا آل دقلو الإرهابية (قوات الدعم السريع) اليوم ما يفيد برفض القوات المسلحة السودانية استلام 537 من الضباط والجنود أسرى عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وقالت قوات الدعم السريع إن القوات المسلحة رفضت استلام الضباط وضباط الصف والجنود الذين يتبعون لها على الرغم من أن الخطوة جاءت كبادرة حسن نوايا.
وأوضحت القوات المسلحة أنها لم تتلق من المنظمة الدولية أي اتصالات أو مكاتبات تتعلق بهذا الشأن.
وشددت على أن ما أصدرته قوات الدعم السريع “محض أكاذيب لن تنطلي على شعبنا الذي يعاني بشكل مستمر من انتهاكات هذه المليشيا التي برهنت على أنها مجرد أداة لتتفيذ مشروع غير أخلاقي قام واستمر على الكذب وتزييف الحقائق وتدمير مقدرات البلاد”.
وتابعت: “هي مثال حي لعدم التقيد بالقانون الدولي الإنساني أو أي قيم إنسانية وتقف ممارساتها الوحشية اليومية تجاه المواطن السوداني دليلا دامغا على ذلك”.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع ليست مؤهلة للحديث عن حسن النوايا واحترام حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات التي هي كلمات حق أريد بها باطل.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 في ظل توترات بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلابا في عام 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
واتخذ الجيش موقفا دفاعيا من الناحية العسكرية خلال معظم فترات الصراع. واحتلت قوات الدعم السريع مساحات واسعة من العاصمة في الأيام الأولى من القتال.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليونا، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم، فيما ينتشر الجوع. بينما ترى واشنطن إن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة لوقف القتال في رمضان.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هل تحاول قوات الدعم السريع تعويض خسائرها باستخدام المسيرات؟
بعد الهزائم المتلاحقة التي لحقت بها في وسط السودان لا سيما في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض والعاصمة الخرطوم، بدأت قوات الدعم السريع في الانسحاب غربا إلى كردفان ودارفور.
ولا يكاد يكون لها وجود حاليا إلا في جيوب متفرقة في حي الصالحة جنوب أم درمان.
لكن قوات الدعم السريع لجأت خلال الأشهر القليلة الماضية لاستخدام المسيرات بكثافة مستهدفة أعيانا مدنية وأخرى عسكرية في الخرطوم والولايات.
قصف محطات الكهرباءكان لافتا في غضون الشهرين الماضيين تعرض محطات الكهرباء والسدود بمختلف أنحاء السودان إلى ضربات مكثفة بالطيران المسير.
وقال الجيش السوداني في أكثر من بيان صحفي أن مليشيا الدعم السريع استهدفت بالمسيرات البينة التحتية لمحطات الكهرباء في العاصمة والولايات فضلا عن استهدافها بعض المطارات والمواقع المدنية والعسكرية.
ومن أبرز المواقع التي تعرضت للقصف محطة كهرباء أم دباكر، أكبر محطات توليد الكهرباء بالسودان، بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض استهدفت أكثر من مرة، مما أدى لخروجها عن الخدمة قبل أن يتم إصلاحها لاحقا.
كما استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء الشوك بولاية القضارف التي تعتبر مصدرا رئيسيا مغذيا للكهرباء في شرق السودان.
إعلانواستهدف أيضا سد مروي ومحطة كهرباء مروي بالولاية الشمالية شمال السودان، مما أدى لانقطاع الكهرباء في شمال السودان وولاية البحر الأحمر. ويعتبر سد مروي، الذي استهدف أكثر من 3 مرات خلال شهرين، من أكبر مصادر الطاقة في السودان.
كذلك تعرضت محطة كهرباء عطبرة التحويلية للقصف بالمسيرات 3 مرات، مما أدى لانقطاع الكهرباء في ولاية نهر النيل شمال البلاد.
واُستهدفت محطة كهرباء بربر التحويلية في 27 أبريل/نيسان مما أدى لانقطاع الكهرباء في نهر النيل، في حين قصفت المسيرات سد الروصيرص بولاية النيل الأزرق قبل شهر دون خسائر.
ما وراء المسيراتهجمات الدعم السريع بالمسيرات لم تقف على الأهداف المدنية فقط، بل شنت هجمات على مواقع عسكرية في الشهرين الماضيين، حسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة نت، من بينها قيادة الجيش وسط الخرطوم، وقاعدة وادي سيدنا الجوية، ومقر الكلية الحربية بأم درمان، فضلا عن استهداف القصر الرئاسي ومطار الخرطوم.
ويعتقد بعض المحللين أن قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات لمحاولة تعويض الخسائر الميدانية التي تكبدتها في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم.
ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي العميد متقاعد جمال الشهيد للجزيرة نت إن الدعم السريع تعاني من عجز ميداني دفعها لاستخدام المسيرات في استهداف المواقع المدنية والعسكرية للضرب عن بُعد ومحاولة تعويض فقدان المبادرة.
وأضاف أن استخدام المسيرات نوع من الاستنزاف من خلال استهداف البنية التحتية وإنهاك الدولة والجيش معنويا وماديا، حتى لا تكون الحرب معركة بنادق بل تتحول إلى معركة إرادة طويلة.
وأوضح العميد الشهيد أن مليشيا الدعم السريع حوّلت القتال إلى حرب عصابات باستخدام تكنولوجيا رخيصة مثل المسيرات، مما يؤكّد عجزها ميدانيا، مشددا على أن الغرض من هجمات المسيرات إطالة أمد الحرب وإنهاك الجيش والدولة والمجتمع.
إعلان الدعم السريع تبرريقول الكاتب الصحفي المقرب من الدعم السريع الغالي شيقفات إن قواتهم من حقها امتلاك مسيرات واستهداف مواقع الجيش العسكرية. وأضاف للجزيرة نت من الطبيعي استهداف مواقع الجيش بالمسيرات مثل وادي سيدنا والقيادة.
وقال شقيفات إن الدعم السريع لم تعلن عن استهداف البنية التحتية مثل الكهرباء ومحطات المياه ولمح إلى إمكانية وجود طرف ثالث يستهدف البينة التحتية بالمسيرات.
هل عجز الجيش عن صد المسيرات؟مؤخرا بدأت أصوات تتساءل عن عدم التصدي لهذه المسيرات، مما دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن يقول في تصريحات صحفية إن المسيرات التي تستهدف محطات الكهرباء سيتم التصدي لها قريبا عبر الدفاع الجوي التابع للجيش السوداني.
ويقول الفريق أول صلاح عبد الخالق قائد سلاح الجو السوداني السابق للجزيرة نت إن المسيرات سلاح غير فعال ويمكن التصدي لها بمنظومة دفاع جوي تستخدم الإنذار المبكر واكتشاف الأهداف ومن ثم التعامل معها.
وأضاف أن الدفاع الجوي السوداني كان قادرا على التصدي لكل المسيرات الانقضاضية التي استخدمتها مليشيا الدعم السريع في بداية الحرب.
وأوضح عبد الخالق أن الدعم السريع حاليا تستخدم طائرات بعيدة المدى مشيرا إلى تصريحات رئيس مجلس السيادة البرهان التي أكد فيها أن هنالك منظومة دفاع جوي ستتصدى لهذه المسيرات.
واعتبر أن مليشيا الدعم السريع لا تستخدم المسيرات استخداما عسكريا، بل تستهدف البنية التحتية، وسيكون من السهل جدا التصدي لها وإخراجها من المعركة عبر عدة وسائل دفاعية.