إيران تنتقد تقاعس المجتمع الدولي حيال ما يحدث في غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
طهران-سانا
انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التقاعس المؤلم من جانب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تتمثل مهمته الأساسية في ضمان السلام والأمن الدوليين حيال ما يحدث في غزة.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: “شهدنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل في القيام بواجبه في ظل الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم السياسي واستخدام حق النقض والدعم المستمر بالسلاح”، موضحاً أن “الأمريكيين يمنعون من ناحية وقف الحرب من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن، ومن ناحية أخرى يحاولون ترميم صورة طبيعتهم المحبة للحرب عند الرأي العام العالمي من خلال إرسال مساعدات إنسانية رمزية ومثيرة للسخرية إلى غزة”.
وشدد كنعاني على أن أمريكا طرف أساسي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ولها دور في استمراره وعدم نهايته، وقال: “لقد وقفت الحكومة الأمريكية إلى جانب الكيان الصهيوني قولاً وفعلاً، حيث استمرت شحنات الأسلحة على نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة إلى هذا الكيان”، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم الجوع كأداة حرب ضد أهل غزة، الأمر الذي ينبغي أن تنظر إليه المحافل الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة.
ومن جهة ثانية، أشار المتحدث الإيراني إلى اجتماع مجلس المحافظين بشأن كمية اليورانيوم المزعومة في الأنشطة النووية الإيرانية، وقال: إن بلاده تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار التفاهمات، وإن التصريحات غير التقنية والتي لا أساس لها لن تؤثر على إرادة إيران ومسيرتها، مؤكداً أن البرنامج السلمي الإيراني مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإن أمريكا باعتبارها منتهكة للاتفاق النووي لا تملك القوة والكفاءة للتعبير عن رأيها بشأن البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
تظهر البيانات الجديدة للبنك المركزي في إيران حول وضع الاقتصاد الإيراني أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من هذا العام قد انخفض إلى النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقًا لإحصائيات البنك المركزي، كان النمو الاقتصادي للبلاد في النصف الأول من العام الماضي 5.3٪، لكنه انخفض إلى 2.9٪ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وتشير تفاصيل هذه الإحصائيات إلى أن النمو الاقتصادي في صيف هذا العام كان أقل من الربيع، حيث بلغ حوالي 2.7٪ مع احتساب النفط و 2.3٪ بدون احتساب النفط.
والمثير للاهتمام في إحصائيات البنك المركزي هو أن النمو الاقتصادي للبلاد في العامين الماضيين كان بشكل رئيسي نتيجة لنمو صادرات النفط، وليس في قطاعات مثل الخدمات، والصناعة، والزراعة، والقطاعات الأخرى التي تتعلق مباشرة بمعيشة الناس.
ووفقًا لتقديرات المركزي، كان نمو الاقتصاد الإيراني في العام الماضي 5٪ بشكل عام، وكان المحرك الرئيس لذلك هو النمو في القيمة المضافة لقطاع النفط بنسبة 18.8٪. في النصف الأول من هذا العام، كان نمو قطاع النفط 9.3٪، مما أدى إلى زيادة النمو الكلي للاقتصاد الوطني.
وتظهر إحصائيات شركة “كبلر” للمعلومات التجارية، إلى جانب شركات تتبع ناقلات النفط مثل “ورتكسا”، أن صادرات النفط الإيراني في هذا العام قد ارتفعت بنسبة 34٪ مقارنة بالعام الماضي، وبنسبة حوالي 100٪ مقارنة بالعام الذي قبله.
وتقوم إيران بتصدير 40٪ من النفط والمكثفات الغازية التي تنتجها و 7٪ من الغاز المنتج.
ويأتي انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي لإيران في الربيع والصيف هذا العام في وقت تشير فيه إحصائيات “كبلر” و”ورتكسا” إلى أن صادرات النفط الإيراني في خريف هذا العام قد انخفضت بمقدار 500,000 برميل (حوالي الثلث) مقارنة بالصيف، وهو ما يعزز احتمالية انخفاض أكبر في النمو الاقتصادي للبلاد في فصل الخريف.
ويأتي انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي في وقت تستهدف فيه الحكومة في برنامج التنمية السابع، الذي سيستمر لمدة خمس سنوات بدءًا من هذا العام، “نموًا سنويًا في الاقتصاد بنسبة 8٪”.
في حين أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن وتيرة النمو الاقتصادي لإيران ستشهد تراجعًا مستمرًا من هذا العام وحتى السنوات الخمس المقبلة، حيث من المتوقع أن تنخفض إلى 2٪.