أكد الحزب أن جود جبهة مدنية تسعى لإيقاف الحرب أمر إيجابي، وأنهم سيواصلون العمل مع «تقدم» على إجراء الإصلاحات اللازمة وتوسيع هذا التحالف

التغيير: القاهرة

قال الناطق الرسمي لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، إن تمسك الحزب بالأجندة الوطنية والحل السياسي الشامل لا يعني بأي حال من الأحوال مـد الأيادي إلى دعاة الفتنة والحرب وتدمير السودان من عناصر النظام البائد.



وأكد البرير في بيان – أطلعت عليه «التغيير» – أن موقف الحزب الرافض لـ “التدخل الخبيث والداعم للتدخل الحميد لم يتغير ولا قيد أنملة، لصالح دولة أو محور أو ممول”، مشيرا إلى أن “موقفهم هو نفسه من بداية الثورة وحتى الآن، بألا تنازل أو تراجع عن الحرية والسلام والعدالة والدولة الواحدة والجيش الواحد والتحول المدني الديموقراطي”.

وقال إن مؤسسات الحزب تعمل بكل تناغم وانسجام وروح وطنية في تطوير الرؤى السياسية والاستراتيجية وبمشاورات واسعة داخل أروقة الحزب، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب توظيف كافة الطاقات لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار والتحول الديمقراطي.

ووجه البرير نداء لكافة عضوية الحزب في الولايات والقطاعات والمهجر “بعدم الالتفات للشائعات والصغائر، وتشمير السواعد، والإنخراط في الفعل السياسي والاجتماعي والإنساني والثقافي بكل جدية وفاعلية من أجل إيقاف الحرب ومساعدة أهلنا السودانيين، وإفشال مخطط فلول النظام البائد في تدمير البلاد”.

وجاء في البيان أن حرب الخامس عشر من أبريل زادت الأوضاع سوءاً على سوء، ووصلت البلاد مرحلة بعيدة جداً من الانهيار والدمار، وتفاقمت معاناة السودانيين من حجم الكارثة الإنسانية وشبح الجوع والمرض والعوز الذي يهدد حياة الملايين.

وأوضح أن هذا الوضع الخطير، يضع حزب الأمة القومي أمام مسؤولية تاريخية في التمسك بمشارع الحق والمحافظة عليها؛ وإيجاد حل سياسي عاجل وشامل يوقف الحرب اليوم قبل الغد؛ وبناء توافق سياسي لقوى الثورة والسلام والديموقراطية حول الثوابت الوطنية والقيم الجامعة للدولة السودانية والمصير الوطني، مؤكدا أن “هذه المنطلقات الثلاثة هي أساس رؤية حزب الأمة القومي لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي”.

وأكد الحزب أن جود جبهة مدنية تسعى لإيقاف الحرب وحقن دماء السودانيين أمر إيجابي ولا غنى عنه في ظل الظروف الحالية، مشيرا إلى أن حزب الأمة القومي سيواصل العمل مع (تقدم) على إجراء الإصلاحات اللازمة وتوسيع هذا التحالف عبر ضم كافة الأحزاب والكيانات المؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي باستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته.

وكان وفد من حزب الأمة القومي برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب المكلف التقى رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) عبد الله حمدوك بمقر إقامته، في القاهرة مساء السبت، وسلمه مذكرة برؤى الحزب الإصلاحية فيما يتعلق بالتنسيقية، على أن يسلم رؤيته التفصيلية خلال ثلاثة أيام.

وجاء في رؤية حزب الأمة الإصلاحية لتقدم بحسب بيان صادر عن الحزب ذكر ملابسات مشاركة الحزب فيها، والتدابير الإصلاحية المطلوبة لتطوير عمل التحالف ليقوم بمهمة وقف الحرب، ومن ثم دراسة مستقبل الحزب فيه، ووعد الحزب بتقديم رؤيته التفصيلية في خلال 72 ساعة، ممهلاً (تقدم) أسبوعين للرد عليه.

وتضمنت الرؤية المقدمة أهم إيجابيات (تقدم) وسلبياتها، والمطلوب للإصلاح سياسيا وتنظيميا.

ضم وفد الحزب إضافة لرئيسه نائبته مريم المنصورة الصادق المهدي، ومساعدي الرئيس صلاح مناع، وصديق الصادق المهدي، واسماعيل كتر وإحسان عبد الله البشير؛ والأمين العام للحزب الواثق البرير وحامد البشير.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حزب الأمة القومی

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟

أثار أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن السيئ في المناظرة التي جمعته بالرئيس السابق دونالد ترامب مطالبات عديدة له بالانسحاب من السباق الرئاسي.

إلا أن ذلك لن يكون سهلا لأن بايدن هو بالفعل المرشح المفترض للديمقراطيين والاختيار الساحق للناخبين الأساسيين رغم مواجهته معارضة قليلة خلال الموسم التمهيدي، وحقيقة فوزه بجميع أصوات المندوبين للحزب تقريبًا تعني أنه من غير المرجح أن يُجبر على الخروج من السباق ضد إرادته.

من يستطيع أن يحل محل بايدن؟
يقول محلل شبكة "سي أن أن" والاستراتيجي الديمقراطي، ديفيد أكسلرود إن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون من أبرز المنافسين على بطاقة الاقتراع في مثل هذا السيناريو. ولكن سيكون هناك مرشحون محتملون آخرون قالوا في السابق إن بإمكانهم إدارة حملة أكثر فعالية ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.


هل سيتحدى شخص مثل حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم – الذي قدم دعمًا غير مشروط لبايدن في أعقاب مناظرة الخميس – هاريس في المؤتمر؟ وسيكون الأمر متروكاً للمندوبين ليقرروا، في سلسلة من الأصوات بعد ضغوط محمومة، من سيختارون.

وعلى الجانب الديمقراطي، هناك أيضًا مجموعة أخرى يجب وضعها في الاعتبار: "المندوبون الكبار"، وهم مجموعة تتألف من حوالي 700 من كبار قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين الذين يصبحون مندوبين تلقائيًا بناءً على مناصبهم. وبموجب قواعد الحزب العادية، لا يمكنهم التصويت في الاقتراع الأول إذا كان بإمكانهم تغيير الترشيح، لكن لديهم الحرية في التصويت في الاقتراعات اللاحقة.

ماذا لو ترك أحد المرشحين السباق بعد المؤتمر الحزبي؟
قد يستغرق الأمر حدثًا جذريًا حتى يغادر أي مرشح السباق في الأشهر القليلة بين مؤتمر ترشيح الحزب في الصيف والانتخابات العامة في تشرين الثاني/ نوفمبر، فلدى الديمقراطيين والجمهوريين أساليب مختلفة قليلا في التعامل مع هذا الاحتمال. يمكن تخيل أن النتيجة النهائية ستكون على الأرجح أن يتقدم المرشح لمنصب نائب الرئيس ليكون على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة، لكن هذا ليس مضمونًا بالضرورة.

واللجنة الوطنية الديمقراطية للحزب الديمقراطي مخولة بملء أي منصب شاغر في التذكرة الوطنية بعد المؤتمر بموجب قواعد الحزب، بعد أن يتشاور رئيس الحزب مع الحكام الديمقراطيين وقيادة الكونغرس.

هل غادر أحد المرشحين السباق بعد المؤتمر الحزبي؟
في العصر الحديث، وفقًا لـ CRS، اضطر الديمقراطي الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس عام 1972، السيناتور توماس إيغلتون، إلى التنحي بعد المؤتمر بعد اكتشاف أنه كان يعالج من مرض عقلي.

في الواقع، كانت اللجنة الوطنية الديمقراطية بحاجة إلى عقد اجتماع لتأكيد سارجنت شرايفر باعتباره الاختيار الثاني لمنصب نائب الرئيس للمرشح الديمقراطي جورج ماكغفرن.

ماذا لو أصبح الرئيس المنتخب عاجزًا بعد الانتخابات؟
إذا كان لرئيس منتخب أن يموت، فإن التوقيت مهم مرة أخرى، وبموجب الدستور، فإن الناخبين المجتمعين في عاصمة الولاية هم من يدلون بأصواتهم من الناحية الفنية للرئاسة. في حين أن بعض الولايات تشترط عليهم التصويت لصالح الفائز في الانتخابات في ولايتهم، إلا أن لديهم حرية التصرف في ولايات أخرى.


تشير مذكرة CRS، التي تستشهد بالعديد من جلسات الاستماع في الكونغرس حول هذا الموضوع، إلى أنه سيكون من المنطقي أن يتولى نائب الرئيس المنتخب دور الرئيس المنتخب، لكن القانون نفسه غامض.

وبموجب التعديل العشرين، إذا توفي رئيس منتخب، يصبح نائبه، نائب الرئيس المنتخب، رئيسًا، وقد يكون هناك بعض التساؤلات، على سبيل المثال، حول متى يصبح الشخص رئيسًا منتخبًا. هل سيتم ذلك بعد اجتماع الناخبين في كانون الأول/ ديسمبر، أم بعد اجتماع الكونغرس لفرز أصوات الهيئة الانتخابية في السادس من كانون الثاني/ يناير؟

بايدن يعتزم الاستمرار
يذكر أن بايدن أعلن استمراره في حملته الانتخابية برغم هزة مناظرة الخميس، وأمام  حشد من أنصاره في ولاية كارولينا الشمالية، الجمعة،  اعترف بايدن بأنه "ليس شاباً"، لكنه أوضح أنه لا يعتزم ترك سباق 2024 من أجل البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون يخشون سيناريوهات الاستبدال بقدر ما يخشون بقاء بايدن
  • الجارديان تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب
  • "الجارديان" تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب
  • ديمقراطيون بارزون يستبعدون استبدال بايدن وسط دعوات لانسحابه
  • ديمقراطيون بارزون يستبعدون استبدال بايدن
  • هل يمكن أن ينسحب بايدن من سباق الرئاسة.. ماذا لو حدث ذلك؟
  • إخفاق الحزب الديمقراطي في المناظرة الرئاسيّة
  • رئيس الحزب الديمقراطي في واشنطن: لا منتصر في مناظرة بايدن وترامب
  • رئيس الحزب الديمقراطي بواشنطن: لا يوجد منتصر في مناظرة بايدن وترامب
  • جبارين: مشروع الاحتلال لضم الضفة تهديد للأمن القومي الأردني