«منيرة المهدية» قصة سلطانة تربعت على عرش الفن
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
منيرة المهدية ليست مجرد اسم فني بمجرد سماعه تصحبك الذكريات لأبرز نغمات حنجرتها الذهبية، أو حتى بعض مشاهد نادرة لأعمالها الفنية على المسرح، ولكنها تمثل حالة استثنائية لسيدة فى مطلع القرن الماضي، وهي تسطر تاريخ فني وتكون السيدة الأولى لكل جوانب الفن، وصاحبة الريادة للكثير من دروب المجال الفني.
البداية مع الفن فى الثامنة من العمربدأت الطفلة الغناء فى سن الثامنة من العمر، ولم تكتف بذلك فقط بل كانت تغني قصائد صعبة المقامات الفنية على أكابر المطربين، وكانت تغني بصوت وموهبة من الله كما كانت تقول دائما، واستطاعت بصوتها أن تجذب انتباه كل المحيطين بها من الأهل والمعارف، حتى إعتاد الجميع عن تلك الطفلة أنها فريدة الصوت.
كشفت الفنانة منيرة المهدية فى لقاء تلفزيوني لها عن اللقاء الأول بالشيخ سلامة حجازى أنها لم تكن تعرفه، وقد غنت له وسمع صوتها فكان فى حالة ذهول من قوة صوتها.
وتابعت "بعد ما عرفت هو مين قولتله أنا حافظة أغاني ليك، وغنيت ليه تاني، رد وقالي صوتك أبيض وانتي الوريث الشرعي ليا".
سر اسم منيرة المهديةجاء سر اسم منيرة المهدية هو محاولة الهروب من رفض الأهل لكل محاولات إلتحاقها بالفن، ووصل الأمر أنها كانت قاصر ولا يجوز لها ممارسة الغناء دون وصاية من الأهل، وهو ما اضطرها إلى تغيير الاسم للتخفى حول حروف اسمها الجديد بشخصية أخرى فى زمن لا يوجد به وسائل التواصل المرئي الموجودة حاليا.
عوامة منيرة المهدية رموز الفن والسياسة والمقاومةكانت عوامة منيرة المهدية مقر للفن والسياسة والمقاومة، وكانت تتسامر فيها كل رموز الدولة فى كافة شؤونها، وكانت منيرة المهدية رمز صمود فني وقت المقاومة، وكانت تحرض الفلاحين على الصناعة الوطنية وعدم البيع للعدو أى منتجات من الألبان، والحفاظ عليها للإنتاج المحلى، إلى جانب العديد من العروض المسرحية وبحضور سعد باشا زغلول إلى مسرح منيرة.
برعت فى أدوار الرجال دون علم الجمهورقدمت الفنانة منيرة المهدية العديد من العروض المسرحية وهي تجسد شخصية الرجال، ولم يكن الجمهور يعلم أنها امرأة فى كثير من العروض، وكانت تعتاد على تغيير طبقات صوتها وتتلاعب بنبراتها بما يتناسب مع شخصية الرجل وانفعالاته بمنتهى الإتقان والتميز.
أبرز أعمالها
قدمت منيرة المهدية مسيرة غنائية ناجحة خلال مشوارها الفني، وأبرز تلك الأغاني "أسمر ملك روحي، يا زهرة البستان، مقدرش أحب، داندورما، جوز الحمام، يا بنت يا بتاعة النرجس، اتمخطري يا حلوة، على بلدي، الحب دح دح"، وفى المسرح قدمت مسيرة حافلة بالأعمال "المظلومة، الغندورة، كارمن، الغواية، سميراميس، بائعة التفاح، قمر الزمان، الأميرة الفلاحة، حورية هانم، مملكة الحب".
التكريمات
نالت منيرة المهدية العديد من النياشين والتكريمات، فقد حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وظهرت به فى اللقاء التلفزيوني النادر، وقد أرسل الرئيس جمال عبدالناصر الوسام رفقة إثنين من مندوبين الرئاسة إلى منزلها لأنها كانت تعاني من مشكلة فى القدم، وهو ما يعكس تقدير الرئاسة لها ولفنها.
وحصلت على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسرح الشيخ سلامة سعد باشا زغلول جمال عبدالناصر
إقرأ أيضاً:
مركز الحوار: الاستحقاق الرئاسي في فنزويلا شهد العديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية
في سياق مشاركة برنامج شؤون للاتينية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية في الاستحقاق الدستوري بفنزويلا في ٢٨ يوليو ٢٠٢٤، يؤكد فريق المركز على أن فنزويلا قد عاشت حالة الاحتفال بإتمام استحقاق رئاسى جديد شهد عديد من ضمانات النزاهة والحياد والشفافية، كان أبرزها دعوة ما يقرب من ألف مراقب دولى من مختلف دول العالم، قدموا شهادتهم عما جرى في هذه الانتخابات بكل موضوعية، إذ امتلأت المواقع الالكترونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى، بالعديد المقالات والتقارير والتحليلات التي عبرت عن رؤيتهم ومشاهدتهم الفعلية لما تم، سواء خارج لجان الاقتراع أو داخلها، وأكدوا على أن الانتخابات جرت في جو من حياد الدولة وأجهزتها من ناحية، وحرص المواطنين الفنزويليين على المشاركة فيها من ناحية أخرى.
واستكمالا للعرس الانتخابي في مظاهر احتفال فنزويلا بدعوة وفود من كافة دول العالم للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدة هو تأكيد على النهج الديمقراطي الذي تعيشة فنزويلا والذي يعد نموذج خاص بالدولة البولفارية وفكر تشافيز.
ويشار هنا إلى أن الشعب الفنزويلي قد عبر عن إرادته في هذا الاستحقاق مما يتطلب من الجميع ضرورة احترام إرادة وسيادة الشعوب في تقرير مصيرها.
ويمتلك الرئيس الفنزويلي برنامجا وطنيا طموحا للوقوف في مواجهة الهيمنة الأمريكية، خاصة وأن الشعب الفنزويلي يقف اليوم أيضا في مفترق طرق وعليه أن يختار عن وعى وقناعة مصلحته التي يتشارك فيها الجميع لتقرير المستقبل على قاعدة العيش المشترك التي أرسى قاعدتها الرئيس نيكولاس مادورو، في لحظة فوزه حينما دعا في خطابه إلى الحوار الوطنى والاستماع إلى الرؤى المختلفة شريطة الالتزام بالسلمية ورفض العنف والإرهاب، وهكذا تبنى الدول وتنهض المجتمعات بالحوار والتفاهم، ولعل التجربة المصرية التي أرسى ملامحها ووضع مرتكزاتها الرئيس عبد الفتاح السيسى في رفض أية جماعة تتبنى العنف وتنتهجه، ودعا إلى حوار وطنى أفرز مخرجات عدة وضعتها الحكومة نصب عينها بهدف النهوض بالوطن وتحسين أوضاع مواطنيه.
وهنا تمثل دعوة الرئيس نيكولاس مادورو، لإجراء حوارا وطنيا جامعا لكافة الأطراف، المسار الأكثر ملائمة إلى بناء المستقبل الفنزويلي في مواجهة التحديات التي تكاد تعصف بالدولة ومستقبل شعبها، وهذا هو الخيار الأخير للمعارضة الفنزويلية إذا ارادت ان يكون لها مكانة في بناء مستقبل الدولة الفنزويلية.
اقرأ أيضاً«بلادنا كلها فلسطين».. رئيس فنزويلا يدعم القضية الفلسطينية.. ويحذر العالم من دبلوماسية الخداع
السفير المصري لدى فنزويلا وترينيداد وتوباجو يلتقي وزير خارجية ترينيداد وتوباجو
رسيما.. فنزويلا تعلن سحب موظفيها الدبلوماسيين من 7 دول في أمريكا اللاتينية