حدّد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر، حيث أباح الشرع الإسلامي الفطر لعدد من الحالات التي لا تقوى أو تستطيع الصيام خلال أيام شهر رمضان المبارك، والتي لا بد أن ينطبق عليها الشروط الشرعية.

قيمة فدية عدم صيام شهر رمضان

وحول قيمة فدية عدم الصيام هذا العام رمضان 2024، قالت دار الإفتاء المصرية إن المفتي قد حددها بـ30 جنيهًا لهذا العام عن اليوم الواحد، جاء ذلك بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

الفرق بين الفدية والكفارة

وحددت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، الحالات التي يجوز بسببها الفطر في نهار رمضان، ولا يتمكن صاحب ذلك العذر من القضاء.

وقالت الدار إن هناك فرقا بين الفدية والكفارة، إذ أنّ الفدية تكون لعذر يجيز الفطر أو يمنع من الصيام، أما الكفارة فتكون لمن ارتكب محظورًا من محظورات الصيام.  

الحالات التي يجوز فيها الفطر 

وذكرت دار الإفتاء أن الحالات التي يجوز فيها الفطر هي:

- المرض

- السفر

- كِبَر السِّن

- الحيض والنَّفاس

- الحمل والرِّضاع.

ولفتت «الإفتاء» إلى أنّه يتوجّب أداء الفدية عن الكبير في السِنّ الذي يعجز عن الصيام، ومثله المريض الذي يُعاني مرضاً مُزمناً، أو مرضاً لا يُرجى الشفاء منه؛ حيث يُباح له الإفطار في رمضان، مع دفع فديةٍ عن كلّ يومٍ أفطره.

وتضمنت حالات التي يجوز لها الإفطار ما يلي::

- الإفطار بسبب المرض الذي يرجى شفاؤه يستوجب القضاء ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد انتهاء المرض.

- الإفطار بسبب المرض الذي لا يرجى شفاؤه، يستوجب الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم.

- الإفطار بسبب السفر أكثر من مسافة القصر يستوجب القضاء ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام.

- الإفطار بسبب الحمل يستوجب القضاء ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كانت قادرة على الصيام بعد الوضع من الحمل.

- الإفطار بسب الرضاعة يستوجب القضاء ولا تجزيء الفدية عن القضاء إذا كانت قادرة على الصيام بعد الفطام.

- جماع الرجل لزوجته في نهار رمضان يستوجب على الزوجين قضاء يوم عن اليوم الذي حصل فيه الجماع، والزوج عليه كفارة وهي صيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

- الإفطار بسبب الحيض أو النفاس يستوجب قضاء الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر ولا تجزئ الفدية عن القضاء.

- الأكل أو الشرب متعمدًا فى نهار رمضان دون عذر يستوجب التوبة عن ذلك وعدم فعله مرة أخرى وقضاء هذا اليوم من غير كفارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فدية الصيام رمضان الصيام دار الإفتاء الإفطار بسبب الحالات التی على الصیام التی یجوز

إقرأ أيضاً:

مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية في مصر

شهدت مصر على مدى العقود الماضية محاولات عديدة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية الكبرى في البلاد، بما في ذلك الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، والكنيسة، وتهدف هذه المحاولات إلى تقويض شرعية تلك المؤسسات وإثارة الشكوك حول مصداقيتها في نظر الشعب المصري، سعياً لتحقيق مكاسب سياسية ونفوذ ديني واجتماعي.

استهداف الأزهر الشريف

ويعد الأزهر من أبرز المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وله دور كبير في نشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف، لذا كانت له مكانة كبيرة في مواجهة الأفكار المتشددة التي تروجها جماعة الإخوان، ومن خلال حملات تشويه وتزييف للحقائق، سعت الجماعة إلى التأثير على صورة الأزهر ونزع ثقة المصريين فيه، واستخدمت الجماعة منصات التواصل الاجتماعي للترويج لادعاءات بأن الأزهر يتجاهل قضايا المجتمع الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالتكفير، والزعم بأنه يتبنى أفكاراً بعيدة عن متطلبات العصر، كما حاولت الجماعة توظيف بعض الأزمات المجتمعية لتصوير الأزهر بأنه غير قادر على التعامل مع التحديات الحديثة.

الهجوم على دار الإفتاء

وتعتبر دار الإفتاء مرجعية أساسية للمسلمين في مصر، وقد تعرضت أيضا لانتقادات وتشويه من قبل جماعة الإخوان التي سعت إلى التشكيك في مصداقية الفتاوى الصادرة عنها، والهدف من وراء هذه الحملة كان خلق حالة من الاضطراب والفوضى الدينية، بحيث تصبح الجماعة هي المصدر "البديل" للفتاوى والتوجيه الديني في المجتمع، وركزت الجماعة في هجومها على الدار على انتقاد الفتاوى التي تتعارض مع أيديولوجيتها، ما أثار لغطاً في بعض الأوساط الشعبية.

محاولات التأثير على الكنيسة القبطية

كما تعاملت جماعة الإخوان مع الكنيسة القبطية كعائق أمام مشروعها، فعمدت إلى إثارة الفتن الطائفية والادعاء بأن الكنيسة تتدخل في السياسة، وحاولت الجماعة تصوير الكنيسة على أنها تتبنى سياسات تضر بمصالح الأغلبية المسلمة، ونشرت أفكاراً تهدف إلى تعميق الفرقة بين المسلمين والمسيحيين، وتمثل محاولات جماعة الإخوان لاستهداف الأزهر ودار الإفتاء والكنيسة جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لخلق حالة من عدم الثقة والانقسام داخل المجتمع المصري.

مقالات مشابهة

  • موعد الإفطار والإمساك للصائم.. هل يتغير بالتوقيت الشتوي والصيفي؟| دار الإفتاء ترد
  • دار الإفتاء توضح حكم إقامة المطلقة مع طليقها في منزل واحد بعد الطلاق
  • في الصيام مشقة لي.. هل يجوز التصدق أو توزيع وجبات بدلا من القضاء
  • حكم تأخير الصلاة بعد سماع الأذان.. الإفتاء تحدد الحد المسموح به في تأخير الصلوات
  • مرصد الأزهر: تعزيز تأمين المناطق الحدودية يضمن الحد من النشاط الإرهابي بإفريقيا
  • مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية في مصر
  • الأزهر ودار الإفتاء.. حصن منيع في وجه التطرف ودعوة متجددة للتسامح
  • مصيدة التسلل الاستثنائية التي نصبها برشلونة لخصومه
  • مواعيد صرف مرتبات شهري نوفمبر وديسمبر 2024.. وهذا هو الحد الأدنى للأجور
  • كيفية تغسيل المرأة إذا ماتت وهي حائض.. الإفتاء توضح