وزيرا التعاون الدولي والتربية والتعليم يعقدان اجتماعًا لمتابعة تنفيذ برامج التعاون الإنمائي الجارية في مجال التعليم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا بمقر وزارة التعاون الدولي، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة برامج التعاون الإنمائي والشراكات الدولية الجاري تنفيذها مع شركاء التنمية في مجال التربية والتعليم والتعليم الفني وبناء قدرات المعلمين.
يأتي ذلك في ضوء أولويات الدولة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحسين جودة التعليم ورفع كفاءة العنصر البشري بالمنظومة التعليمية في المرحلة قبل الجامعية، وتعزيزًا للدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي للتنسيق بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك الشراكات الدولية.
وخلال اللقاء، بحث الوزيران، موقف المشروعات الجاري تنفيذها في إطار المرحلة الثالثة من البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية، والتي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، والتي قد تم توجيه جزء منها لتنفيذ مشروعات تنموية في مجال التربية والتعليم، والتعليم الفني، من بينها مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتعزيز مهارات المعلمين، وغيرها من المشروعات.
كما ناقش الوزيران الجهود المبذولة لتوسيع نطاق تجربة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM" الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث أثبتت التجربة نجاحًا من خلال إعداد جيل من المتفوقين القادرين على المنافسة في المحافل الدولية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، حرص وزارة التعاون الدولي على التنسيق الكامل بين وزارة التربية والتعليم، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتنفيذ البرامج والشراكات في مجالات التعليم المختلفة، بما يلبي أولويات ومتطلبات الحكومة الهادفة لرفع كفاءة المنظومة التعليمية سواء على مستوى العنصر البشري، أو البنية التحتية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن الشراكات الدولية أسهمت في تنفيذ تجارب تعليمية رائدة مثل مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، والتي تضم نحو 5000 طالب في محافظات مصر المختلفة، موضحة أنه يتم تنفيذ العديد من برامج التعاون الإنمائي في مجال التعليم والتعليم الفني بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، وبدعم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بما يعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويحفز النمو الشامل والمستدام، ويعد الأجيال الجديدة لسوق العمل.
ومن بين البرامج المنفذة في مجال التعليم، برنامج الشراكة التعليمي المصري الياباني لدعم وإنشاء المدارس المصرية اليابانية، وبرنامج دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير التعليم قبل الجامعي، وبرنامج تحسين التعليم الأساسي، ومركز التميز في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني TVET، ومشروع الدعم الفني والمالي للمبادرة الشاملة للتعليم الفني بمصر.
ومن جانبه، أشاد الدكتور رضا حجازي بالتعاون القائم مع وزارة التعاون الدولي من خلال العديد من برامج الشراكة الدولية التي تسهم في تطوير المنظومة التعليمية، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم تسعى لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المحافظات، بما يساهم في تحسين نوعية مُخرجات ومستويات المهارات الفنية والمهنية لطلاب التعليم الفني وتخريج طلاب قادرين على المنافسة والالتحاق بسوق العمل المحلي والدولي في مختلف المجالات والتخصصات.
كما أكد الدكتور رضا حجازى على الاهتمام البالغ من الدولة بطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM" التي تعد نموذجا ملهما للتعليم، حيث تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بتنمية الابتكار والنابغين باعتباره هدفا استراتيجيا وقوميا من أهداف التنمية المستدامة، كما أن الخطة الاستراتيجية للوزارة مشتقة من برامج الحكومة، بما يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
وأضاف الوزير أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها التوسع في عدد مدارس "STEM” بمختلف محافظات الجمهورية، حيث يبلغ عددها حاليا ٢١ مدرسة في ١٨ محافظة، مشيرا إلى أن المبتكرين والنابغين هم من سيحدثوا التغيير ويقودوا المسيرة ويصنعوا الفارق فى تقدم الدولة، لافتا إلى أنه تقدم العام الماضى ٣٠ ألف طالب واجتاز منهم ٢٠٠٠ طالب، حيث تقوم هذه المدارس بتقديم تعليم متميز للطلاب والطالبات وإعدادهم لمواكبة احتياجات العصر من خلال التعلم القائم على المشروعات وحل المشكلات.
والجدير بالذكر أنه على مدار الفترة من 2020 إلى 2023 نجحت وزارة التعاون الدولي في دعم جهود الدولة لتطوير التعليم في كافة مراحله، وبلغت إجمالي اتفاقيات التمويل التنموي الميسر والمنح الموجهة لقطاع التعليم والتعليم الفني والتعليم العالي، نحو 490 مليون دولار من العديد من شركاء التنمية من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، والوكالة الفرنسية للتنمية، وكوريا الجنوبية، وسويسرا وغيرهم.
وقد حضر الاجتماع من جانب وزارة التعاون الدولي، شيماء محمد، مسئول فريق عمل التعاون مع إيطاليا، ومن جانب وزارة التربية والتعليم، الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية وشادي زلطة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رضا حجازي وزير التربية والتعليم الرئيس عبدالفتاح السيسي مدارس التكنولوجيا التطبيقية المدارس المصرية اليابانية التعلیم والتعلیم الفنی وزارة التعاون الدولی التربیة والتعلیم فی مجال التعلیم التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب تنفذ برنامجًا تطبيقيًا لدعم ومعالجة علوم البيانات لطلاب التعليم الفني
واصلت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فعاليات البرنامج التطبيقي لدعم ومعالجة علوم البيانات بمحافظة المنوفية، تحت شعار "AI Brains"، بمشاركة طلاب مدرستي شبين الكوم التجارية المشتركة والثانوية الصناعية بنات. يستمر البرنامج ثلاثة أيام من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري، ويستهدف تدريب الطلاب على التكنولوجيا الحديثة وتأهيلهم لسوق العمل، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المعرفية والعملية للطلاب بما يواكب الثورة التكنولوجية، من خلال تقديم ورش ودورات تطبيقية في مجالات التكنولوجيا المتنوعة. وتشمل فعاليات البرنامج موضوعات حول التكنولوجيا التطبيقية، الإعداد لسوق العمل، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وذلك لتحقيق رؤية شاملة لتطوير مهارات طلاب التعليم الفني وتأهيلهم للمتطلبات الحديثة لسوق العمل.
شهدت الفعاليات مشاركة واسعة من طلاب التعليم الفني بمحافظة المنوفية، الذين استفادوا من المحاضرات النظرية والتطبيقية المقدمة من خبراء في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال. وركز البرنامج على استخدام التقنيات الحديثة في تحسين المهارات العملية للطلاب، بهدف إعدادهم للمشاركة الفعالة في سوق العمل وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجيتها لدعم الشباب والنشء، من خلال توفير فرص تعليمية مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا والمهارات العملية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت الوزارة أن البرامج التكنولوجية التي تقدمها تهدف إلى تمكين الشباب من مواجهة تحديات المستقبل بثقة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق التفوق في مختلف المجالات.
جدير بالذكر أن البرنامج يحظى بدعم كبير من الجهات المعنية في الدولة، ويأتي كجزء من جهود الحكومة لدعم التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل، بما يعزز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.