صحافة العرب:
2024-12-18@06:53:57 GMT

مقدمات النشرات المسائية... ماذا جاء فيها؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT

مقدمات النشرات المسائية... ماذا جاء فيها؟

شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن مقدمات النشرات المسائية . ماذا جاء فيها؟، مقدمة تلفزيون لبنان أسبوع حاسم في حاكمية مصرف لبنان لجهة بلورة الاتجاه النهائي للانتقال المالي في موقع حاكمية مصرف لبنان وفيما يتم التدوال .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مقدمات النشرات المسائية.

.. ماذا جاء فيها؟ ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

مقدمات النشرات المسائية... ماذا جاء فيها؟
مقدمة "تلفزيون لبنان"

أسبوع حاسم في حاكمية مصرف لبنان لجهة بلورة الاتجاه النهائي للانتقال المالي في موقع حاكمية مصرف لبنان وفيما يتم التدوال بمعلومات مفادها أن نواب الحاكم حددوا الثلاثاء المقبل موعدا نهائيا لإعلان استقالتهم الجماعية تتصاعد المخاوف من انعكاسات نقدية في بورصة الدولار. وحيال الخيارات المطروحة لتأمين انتقال نقدي سلس اتجهت الانظار لبكركي لتلمس موقف سيدها البطريرك الراعي الا ان  عظته خلت من اي اشارة مباشرة لموقع الحاكمية  ولكنها دقت ناقوس الخطر حيال تهديد هوية لبنان واسقاط مؤسساته الدستورية. اما المطران عودة فانتقد التوقف عند شغور مركز وتناسي ان جوهر المشكلة يكمن في شغور المركز الأول.

في الغضون برز تمايز الحزب الاشتراكي بدعوته لانتخاب حاكم جديد معتبرا انه الحل الوحيد للخروج من الأزمة. أما في شأن المجريات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ترقب لعودة الموفد الفرنسي جان اف لودريان لبيروت الاسبوع المقبل لاجراء جولته الثانية مع المسؤولين على ضوء خلاصة اللقاء الخماسي الاخير في الدوحة.

وامام المؤتمر المنعقد في روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط أسمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قادة الدول المشاركة موقف لبنان من النزوح السوري وما تركه قرار البرلمان الاوروبي من خيبة امل وما شكله من انتهاك واضح للسيادة اللبنانية والتغاضي عن التعقيدات التي تواجه لبنان. فبدلا من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها- وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية- في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا! قال الرئيس ميقاتي داعيا الى وضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة ازمة النازحين بما يؤمن العودة الامنة والمضمونة وتأمين مساعدة مالية عالمية فورية للبنان والى تقاسم المسؤولية والأعباء بين الدول بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارتية وتخصيص موارد كافية لتحصين تدابير مراقبة الحدود.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ماليا، استحقاقان داهمان حاران على روزنامة الاسبوع المقبل. الاول، بدء البحث في الموازنة العامة، وهو بحث تأخر اكثر من سبعة اشهر حتى الان. مبدئيا، النقاش داخل مجلس الوزراء لن يكون هادئا، ذاك ان مشروع الموازنة يرتب أعباء اضافية كبيرة على المواطنين، وهو أمر يعارضه وزراء، كما ان المشروع يستجيب لمطالب صندوق النقد الدولي، الامر الذي يثير حساسية وزراء اخرين. وعليه، لا ينتظر للبحث في مشروع الموازنة ان ينتهي بسرعة، بل سيمتد لعدة جلسات موزعة على اكثر من اسبوع. اما الاستحقاق المالي الاخر فهو اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالاسبوع المقبل هو، مبدئيا، الاسبوع الاخير في ولاية امتدت ثلاثين عاما. لكن لا شيء يؤكد ان سلامة سيترك مكتبه في المركزي. فنوابه الاربعة يزمعون على الاستقالة، لأن الحكومة ومجلس النواب لم يتجاوبا مع طروحاتهم ومطالبهم. في هذه الحالة فان الحكومة ستصبح امام امرين: إما الطلب الى نواب الحاكم الاستمرار في تصريف الاعمال، وإما الطلب من المجلس المركزي مجتمعا أي الحاكم ونوابه الاربعة، الاستمرار بتسيير اعمال المصرف المركزي، ما يعني تمديدا تقنيا لرياض سلامة. فهل يكون التمديد التقني هو الحل، حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

اما على الجبهة النقدية، فالاسبوع حاسم بالنسبة الى حاكمية مصرف لبنان، ولاسيما المناورات السياسية خلف مواقف نواب الحاكم، الذين استفاقوا بعد سنوات على مسؤولياتهم الضائعة. وهذا ما استدعى في الساعات الاخيرة تحذيرا حادا اطلقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، منبها نواب الحاكم من الاستمرار في نهج رياض سلامة، وملوحا بتحميلهم المسؤولية وملاحقتهم قانونيا في حال اعتماد السياسات غير القانونية نفسها، التي اوصلت البلد الى الانهيار. اما في حال كانوا خائفين، فليتنحوا او فليتحمل المسؤولية من هو من بينهم قادر على المواجهة واعتماد المسار الاصلاحي، جزم باسيل.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ومع اعلان عشرات الآلاف رفضهم الانضمام الى الخدمة، أيد رؤساء سابقون لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك الامتناع عن التطوع في الخدمة العسكرية الاحتياطية وحذروا من أن ما تقوم به حكومة نتنياهو خطر للغاية على النسيج الاجتماعي في إسرائيل، ومن شأنه شق صف الجيش والشعب الذي ستنقصه فقط "المقاومة"، والى ان يشعل الانقلاب القضائي الكيان المصطنع، فإن قياداته لا تزال أسيرة لعنة العقد الثامن بالزوال، وبعوامل ومسببات داخلية، لأن الدول العربية خرجت من المنافسة.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

لبنانيا، وعلى وقع تموز ملتهب، السؤال الذي يعجز الجميع عن الإجابة عنه، هو: ماذا سيحل بحاكمية مصرف لبنان، حاكما ونواب حاكم؟ غدا اجتماع بين الر

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حاکمیة مصرف لبنان نواب الحاکم

إقرأ أيضاً:

سوريا الجديدة: مقدمات فاتحة ومداخل ناظمة وإشارات كلية جامعة.. قاموس المقاومة (57)

نستفتح هذا الموضوع بسوريا الجديدة بمقدمات فاتحة من خلال المدخل المتعلق بالسنن وقوانين الانتظام السنني الملحقة بالمنظومة السننية للتغيير؛ مقدمات فاتحة لأبواب التغيير المشرعة، وهي في ذات الوقت لا تكتفي بالتقديم بين يدي كتاب التغيير في الأمة، ولكنها تؤصل المقومات الفكرية والحضارية في عمليات النهوض والإحياء والانبعاث الحضاري.

منظومة التغيير الجامعة تتشكل ضمن أربعة أمور تجمع بين إعمال وتفعيل السنن الحاكمة والقاضية المنظمة للفعل الحضاري المرتبط بالتغيير الاستراتيجي القادم في الأمة مكونات ومكنونات؛ إمكانية وقدرات؛ مقاصد عليا وغايات. إنها سنن التغيير الاستراتيجي القادم الكبير من إعداد واستمداد ضمن النداء الحركي الفعال "وأعدوا"، وفعل الإمداد والاستطاعة "ما استطعتم" ومناحي القوة والمكنة والمكانة؛ قوة صلبة كانت أم قوة معنوية وهي في قلب عمليات الخروج مما نحن فيه: "وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّة" (التوبة: 46) ضمن معادلات تمثل مثلث الخروج من الأزمة واستشراف مداخل الانبعاث الحضاري؛ الإرادة والعدة والإدارة للأزمات والمخاطر والفرص لا فقط التي تلوح في الأفق بل تصنيع الفرصة والتهيئة لاستثمارها وصناعة المستقبل.

هذا هو التغيير؛ التغيير ليس طريقا ممهدا نقطعه في أيام فهو في أعمار الأمم سنوات وربما عقود، ومن ثم هو يرتبط بسنن التدافع مع الأعداء والخصوم، والتحديات والعقبات، وبناء الحركة والتدبير ضمن سياقات الصلاح ومسالك الإصلاح؛ على طريق النهوض والعمران.

أما عن المداخل المنهجية الناظمة لصنوف الحركة وعلوم التدبير، فهي ترتبط بخرائط الأسئلة الأولى بالرعاية ضمن عملية اجتهادية واسعة شورية في اجتهاد جماعي واسع بسعة الأمة وتحدياتها وقضاياها، مستلهمة معاني شهودها الحضاري كأمة قطب وسط في عطائها الحضاري الكوني والإنساني العالمي الفياض وخيرية الأمة بصفاتها وشروطها، وتحقيق ذلك في ميادين ترشيد الوعي وتسديد السعي.

التحرير الكبير لسوريا بعد أثمان كبيرة دفعها الشعب السوري، فثورته هذه كانت أكثر الثورات تضررا، ورغم أن السبب في ذلك العسكرة، إلا أن العسكرة هي التي جاءت بالتحرير في الوقت نفسه، من أجل ذلك فإن حماية هذا التحرير يجب أن يكون أمرا أساسيا عند كل سوري، خاصة هؤلاء الذين أضيروا من الاستبداد والطغيان، فإن لهم سهما في سهم في سفينة الثورة، ولهم ملك فيها، يذودون عنها وعن حياضها في مواجهة من يريدون سوءا بها
السؤال الصحيح مقدمة لإجابة واستجابة صحيحة؛ هذه الاستجابة الواعية والداعية؛ الدافعة والرافعة؛ التجديدية الجامعة؛ المؤسِسة والمؤسَسة؛ هي التي ترشد للإجابة بوعي وتنهض بالسير في طريق السعي السديد. وفي عالم الأحداث الكاشف منها والفارق، لا بد من خلال القراءة البصيرة باسم الله "اقرأ باسم ربك الذي خلق" باستلهام نماذج معرفية مرشدة ومقولات تفسيرية جامعة ونظريات تأسيسية؛ حريصة على استلهام القول والعمل في سياقات تمتثل للنداءات الحركية النبوية وتصوير مسارات الحركة فيها والتدبير بشأنها؛ نظرية الفسيلة وغرسها، ونظرية الثغور والرباط عليها، ونظرية التمرة وإسهامها، ونظرية الفأس بالعمل الفعال، ونظرية السفينة في بناء الأمم والمجتمعات.. كل ذلك ينهض بتأسيس العلاقة السوية بين السلطة والمجتمع في الثورة السورية وفي كل عمل تغييري؛ واستنهاض الهمم وجمع الطاقات والإمكانات كواجب وقت باستدعاء نظريات الدور في إطار الواجبات الفردية والعينية والواجبات الكفائية والجماعية والتضامنية.

كل ذلك يقوم على صناعة وعي الشعوب بثوراتها وتسديدها في سعيها؛ هذه هي المقدمات كمقومات فماذا عن الإشارات؟

الإشارة الأولى، إذ جاء التحرير الكبير لسوريا بعد أثمان كبيرة دفعها الشعب السوري، فثورته هذه كانت أكثر الثورات تضررا، ورغم أن السبب في ذلك العسكرة، إلا أن العسكرة هي التي جاءت بالتحرير في الوقت نفسه، من أجل ذلك فإن حماية هذا التحرير يجب أن يكون أمرا أساسيا عند كل سوري، خاصة هؤلاء الذين أضيروا من الاستبداد والطغيان، فإن لهم سهما في سهم في سفينة الثورة، ولهم ملك فيها، يذودون عنها وعن حياضها في مواجهة من يريدون سوءا بها.

الإشارة الثانية، لا يمكن تجاهل وضعية الثورة، فقد حدثت المفاجأة، ولم يكن أحد يتوقع أن يتم التخلص من النظام في هذه الفترة القصيرة، فقد كان الأمد الزمني المتوقع لعملية التحرير ستة أشهر أو يزيد فيستغرق السنة وربما السنتين، ولكن الأمر انتهى في أيام قليلة فاجأت الجميع. هذه الأيام تشعر بالقلق، ومن هنا يجب التذكير بالعدة والاستعداد لكل مرحلة، و"أعدوا" هذه مرحلة أساسية تتعلق بالاستراتيجيات الكبرى التي يجب أن ننطلق على قاعدة منها، وهذه نقطة مهمة يجب الانتباه إليها والبدء بها. وهذا ليس في مقام التعجيز بالإشارة الى عالم التحديات الذي يحيط بالثورة السورية، ولكن من مقام الدفع والتدافع البصير المستنير الذي يتحرك على هدى وكتاب منير.

الإشارة الثالثة، كيف يتحول الاندفاع الوجداني إلى تدافع سنني؟ من المهم الانتباه إلى أن الفرحة لها وقت، ولكن لا يجب أن تستدرجنا إلى الغفلة عن الواجبات اللازمة والتحديات الآتية. الاندفاع وكل ما يتعلق بالوجدان والعاطفة يجب أن يكون وقته قصير، على اعتراف منا بأن الشعب السوري الذي مثّل حاضنة لقواته في القتال من حقه أن يقيم أفراح التحرير ولكنه يجب عليه أن يعلم أن القيام بذلك لم يكن إلا نقطة بدء في مسيرة ممتدة، وبعد ذلك تنطلق فيها القوى والإمكانات إلى مرحلة التدبير، التدبير الاستراتيجي لوضعنا ومستقبلنا، في عملية البناء، وكل ما يتعلق بعملية التغيير.

وهنا نذكر بنقطتين وهما العدة والاعتبار، فالمقام الوجداني في التعامل مع الحدث أمر مهم تنفتح به وفيه أبواب الأمل، والمقام التدبيري الذي يجب أن نلتفت إليه ونقوم عليه يفرض ما يسمى بواجب الوقت، وهو الواجب الذي تجتمع الهمم عليه، فاجتماع الهمم من أجل إنجاز واجب الوقت الأول في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الحركة التغييرية مسألة مهمة.

الإشارة الرابعة؛ تتعلق بإدارة المرحلة الانتقالية. مراحل الانتقال إدارة للاستثناء؛ وقد يقول البعض إن المرحلة الانتقالية لم تبدأ بعد خاصة وأن التحرير لم يثبت بعد، إلا أنني أرى أن أول نقطة في المرحلة الانتقالية أن نثبت التغيير؛ على اعتبار أن التغيير عملية وليس مفهوما، في إطار حفظ الابتداء وحفظ البقاء وحفظ البناء وحفظ الأداء، وكل أنواع الحفظ المختلفة. كذا من الإشارات المهمة التي تتعلق بكيفيات إدارة المرحلة الانتقالية بناء استراتيجيات المصالحة المجتمعية، واستراتيجية معاش الناس، واستراتيجية وعد الثورة.

الإشارة الخامسة، ترتبط بمفهوم ومعاني الأمة الجامعة. هذه الأمة تأثرت بشدة بالدولة القومية التي صنعت فرقتها، وقد سبق وتحدثنا عما أسميناه "عواقب الدولة القومية". فعلى الرغم من أن الدولة القومية يمكن أن تكون مشتلا لأي دولة أخرى مشابهة، إلا أن المشتل الجامع "مشتل الأمة" أوسع بكثير، ومن ثم هذه الكيانات المحكومة بالدولة القومية تظل قاصرة عن الإلمام بمثل هذا المشتل، ومن ثم فإنه من الضروري التأكيد على أن لكل حالة مسارها وميزانها، رغم أن جميع هذه الدول تظل متفقة على التوق إلى التغيير، والذي هو الناظم للتحركات التي يمكن أن تحدث في الأمة وتحرر بها.

ومن هنا لن نقفز على مقولة الدولة القومية، ولكن مستوى اهتمامنا هو المستوى الأعلى وهو الذي يجب أن يظلل حركات التغيير القادم، التغيير في ظل الأمة. هذا هو الدرس المهم الذي نريد التوقف عنده، "عندما قمنا بالثورات فرادى استهدفنا جماعة"، وهو درس يجب ألا يغيب عن أعيننا.

الإشارة السادسة، من الدروس المهمة اعتبار السياقات في الحالة السورية، وأن هناك ناظما بينه،ـ فالسياق الداخلي له أسبابه، والإقليمي له مشاهده، والدولي له مصالحه، وكل هذه السياقات ناظمة لأي حركة تغيير قادمة، وليس هناك دولة من دول التغيير إلا وكانت هذه السياقات عرضة للهدم والوأد من أعداء التغيير ولصوصه. ومن ثم نقول إن التغيير قد يتحرك من دولة إلى دولة، إلا أن ذلك لا يمنعنا من القول إن نجاح التغيير يكون عبر التفكير بشكل عبر قومي، فالعالم اليوم يفكر بهذا الشكل بمستويات كثيرة، ولكنه سيظل الناظم الأكبر لعمليات التغيير.

التغيير الكبير سيتم عبر الوحدات القومية، ولكن هذه الوحدات يجب أن تعي أنها في ظل أمة، وأنه لن يكتمل تحررها إلا بتحرر الأمة ككل باتساعها ومقدراتها. معركة تحرير الأمة حرب كبيرة، وإن كانت أيضا تستفيد من المعارك المحدودة بحدود الدولة القومية، ولكن يجب ألا تستعبدنا الدولة القومية وتنسينا نظم كل ذلك في تحرير الأمة بأسرها.

الإشارة السابعة، تشير عملية التغيير إلى مشروعين؛ فمن الأهمية بمكان أن يتم التحسب في التعامل مع إسرائيل وأن يكون هناك وعي وتحسب للانخراط في مشروع الشرق الأوسط الذي تريد إنشاءه على حساب الأمة الوسط. ومن هنا نحن لا نريد من الثورات في وضعها الحالي أن تعلن معاداة مشروع إسرائيل، فالقضية الأساسية هي في التصرفات التي تقوم على الحد الأدنى الذي لا يجب فيه أن تتنازل هذه الشعوب أو حركات التغيير عن حد معين حتى تستشرف كل المسائل التي تتعلق بتحرير اللأمة بأسرها، وهذا لن يتم بين يوم وأخر، فالإصلاح جزئي كما أنه شامل وعام، وقد تضمنت الآية الكريمة "إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (هود: 88).

المعركة المتعلقة بالطغيان مرتبطة بالتحرر من العدوان والاحتلال، وهما في جدلية مهمة، وجب علينا اعتباره، لا يشترط الترتيب في التخلص من أيهما، كل منهما سيفضي إلى الآخر. نحن أمام مفارقة مهمة جدا يجب ألا ننظر إليها على أنها تحرير الأنظمة حتى نحرر الأمة، المسألة ليست بهذه التحكمات
ومن هنا، من الضروري أن نقدر هنا السياقات، والمقاصد والغايات، وكل ما يتعلق بتقوية هؤلاء ضمن ما يسمى التحالفات، كل ذلك مساحات متاحة لدينا في مشروع الأمة الوسط الذي يبدأ بتحرير هذه الوحدات الوطنية فتصير لبنة من لبنات تحرير الأمة. إن مستوى الجماعة في هذا التغيير يكون من خلال أن الوحدات الفردية الآن وهي تتحرر فرادى واعية بمسألة التحرير الجماعي، لذلك ارتباط مشروع التغيير بالأمة هو الذي يعطي الميزان ويصنع المظلة ويقدم المقاصد العليا والكبرى والميزان لهذه الأمة الجامعة.

الإشارة الثامنة، أن المعركة المتعلقة بالطغيان مرتبطة بالتحرر من العدوان والاحتلال، وهما في جدلية مهمة، وجب علينا اعتباره، لا يشترط الترتيب في التخلص من أيهما، كل منهما سيفضي إلى الآخر. نحن أمام مفارقة مهمة جدا يجب ألا ننظر إليها على أنها تحرير الأنظمة حتى نحرر الأمة، المسألة ليست بهذه التحكمات، أيام الله تأتينا لنتعامل معها واحدة بعد الأخرى فيتحقق منها وفيها ولها هذا الفتح المبين.

معركة التحرير ليست في حدود إسقاط رأس النظام، والدرس المهم في الثورات العربية أن إسقاط الرؤوس لا يعني إسقاط الأنظمة رغم أن شعار الثورات كان الشعب يريد إسقاط النظام، ومن ثم يجب الانتباه إلى هذه المسألة رغم أن معركة إسقاط الرأس ليست بسيطة، إلا ان إسقاط الرأس هي مرحلة البداية.

ليس من مقصدنا ونحن نقدم هذه الإشارات المفعمة بالتحديات التي تواجه الثورة تعجيزا لأهلها ولا أهل الحركة فيها؛ الذين قاموا بهذا الإنجاز العظيم بتحرير سوريا من هذا الطاغية، لكن لنبصر هؤلاء بمواقع أقدامهم المستقبلية، بقصد الاعتبار من كل ما مر بنا من أحداث وخبرات ومن أيام سابقة وجب تذكرها في هذا المقام.

x.com/Saif_abdelfatah

مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة: مقدمات فاتحة ومداخل ناظمة وإشارات كلية جامعة.. قاموس المقاومة (57)
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • جهاد الأطرش بعد تكريمه من وزير الإعلام: أتمنى ان يعود تلفزيون لبنان لدوره العظيم
  • عن إمكانية التصويت لجعجع كـرئيس للجمهورية.. ماذا أعلن الجميّل؟
  • طقس مستقر نسبياً يسيطر على لبنان.. ماذا سيحصل فجر الغد؟
  • ماذا أهمية سوريا لجهود حزب الله في إعادة بناء لبنان؟
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «7»
  • «أبو الهول»: مصر تضع وحدة سوريا واستقرارها في مقدمة أولوياتها منذ البداية
  • تحديات مالية واقتصادية تنتظر لبنان في الـ 2025.. هل يُصبح سعر الصرف 60 ألف ليرة؟