المارونية تحتفل بأحد شفاء المخلع
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
احتفلت امس الكنيسة المارونية في مصر بحلول الأحد الخامس من الصوم الكبير المعروف بأحد شفاء المخلّع، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لماذا أنتَ مكتئب؟ أنظر. إنسانٌ يديه ملوّثتين، غير أنّ القليل من الزيت يجعلُهما نظيفتين، فكم بالأحرى يمكن لرحمة الله أن تطهّرك. لأنّه كما لا يصعُبُ عليك أن تغسل ثوبك، فهكذا ليس من الصعب أيضًا على الربّ أن يغسلَك من كلّ لوم، حتّى وإن كان عليك أن تختبر التجربة كلّ يوم بشكلٍ طبيعيّ.
فالأهمّ ألا تنحرف ولا تبتعد عن ذاك الّذي اختارك لترنّم وتصلّي، ولكن ابقَ متعلِّقًا به طوال أيام حياتِك، إمّا من خلال الثقة الصافية، أم من خلال الجرأة المقدّسة والاعتراف الشجاع. عندها يسمعك ويُطهّركَ. أليس هو الله الّذي برَّرنا بحبّه للإنسان؟ "فمَن يَتَّهِمُ الَّذينَ اختارَهمُ الله؟". وإذا دَعَوْنا اسم الربّ يسوع المسيح، تَطَهَّرَ ضميرنا بسهولة، ولا شيء يفصلنا عن الأنبياء والقدّيسين الآخرين.
"أَنّ اللهَ لم يَجعَلْنا لِلغَضب، بل لِلحُصولِ على الخَلاصِ بِرَبِّنا يسوعَ المسيحِ الَّذي ماتَ مِن أَجْلِنا لِنَحْيا معًا مُتَّحِدينَ به"، أساهرين كنّا في الفضيلة أم نائمين في بؤسٍ ما تحملنا إليه ظروفٌ معيّنة بشكلٍ طبيعيّ، موجّهين أنظارنا إليه، نئنُّ بشدّة ونبكي بلا انقطاع، ولا نتنشّق سواه. فلنلبُسْ إذًا درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص كي لا تصيبنا سهام الإحباط واليأس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفلت الكنيسة المارونية الصوم الكبير
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن إنكار المعراج هو إنكار جزء جوهري من ديننا الإسلامي، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الصحيح: «ثم عرج بنا إلى السماء»، وهذه الكلمة «عرج» تعني «صعد»، والمعراج هو الصعود، وهذا لا يمكن التشكيك فيه، فهي مذكورة بوضوح في القرآن الكريم.
معراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنويةوتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على قناة «دي أم سي»، اليوم الخميس: «الذين ينكرون المعراج، ينكرون ليس فقط الحديث النبوي، بل ينكرون جزءًا من القرآن، مثل سورة المعارج، التي تتحدث عن وسائل الصعود إلى الله سبحانه وتعالى، ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنوية، بل هي حقيقة نقلتها النصوص الشرعية بشكل واضح».
المعجزة الإلهيةوأشار الجندي إلى أن بعض المنتقدين يطرحون فكرة استحالة حدوث المعراج بسبب مفهوم «التنزيه» لله، حيث يعتقد البعض أن الإيمان بالمعراج يعني تقليص قدرة الله، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه هو من عرج، بل قال «عرج بي»، هذا تفصيل دقيق يظهر أن الفاعل الحقيقي لهذه الرحلة هو الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد المبلغ لهذه المعجزة الإلهية.
الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من اللهوأضاف الشيخ خالد الجندي: «البعض يسأل لماذا يحتاج الله إلى وسائط مثل المعراج، والجواب هو قانون السببية، الذي وضعه الله للبشر، وهو يتناقض مع المفهوم القدري في نظرتهم، وفي توضيح دور الملائكة في تدبير الأمور، قائلاً: «الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من الله، مثل قبض الأرواح، وهذا لا يتناقض مع قدرته سبحانه وتعالى».