في مخيمات الإيواء.. أطفال غزة يحتفلون بقدوم شهر رمضان
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
البوابة - غزة
في خيمهم المُتهالكة، وعلى أصوات القصف الإسرائيلي، استقبل أهالي قطاع غزة أولى ليالي شهر رمضان المبارك هذا العام وعلى موائدٍ خلت من أفرادٍ وأقارب ممن قضوا في العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشارك المصوّر الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة هاني الشاعر صورًا من المظاهر الرمضانية التي رصدها في مخيمات رفح، حيث نزح مليون ونصف من أهالي القطاع هناك ظانين بأنه الموقع الأكثر أمامنًا مع تواصل القصف الإسرائيلي الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 31 ألف شخص جُلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
الظروف في رفح ليست أفضل مما هي عليه في شمال الإقليم، حيث يقول مسؤولو الصحة المحليون إنه تم تسجيل 20 حالة وفاة بسبب الجوع، إذ الأساسيات الغذاية لا تزال غير متوفرة في الأسواق.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي
لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد مزيدا من أرواح الأطفال في قطاع غزة، وسط أرقام مفجعة تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون طفل في القطاع المحاصر.
فبحسب إحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، هناك أكثر من 18 ألف طفل استُشهدوا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الشبح رقم 10 الذي سلطه الجيش الأميركي على ثوار فيتنامlist 2 of 2في حال وقع المحظور النووي هل ستنحاز أميركا للهند أم باكستان؟end of listوتُظهر الأرقام أن 322 طفلا استُشهدوا خلال 10 أيام فقط بعد انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار، بينما قُتل 130 طفلا في يوم واحد (18 مارس/آذار الماضي) في أعنف حصيلة يومية للأطفال منذ اندلاع الحرب.
ولا يقتصر الاستهداف على أرواح الأطفال فحسب، بل يمتد ليشمل سبل حياتهم الأساسية. إذ يعاني أكثر من 65 ألف طفل في غزة من سوء تغذية حاد، في ظل ندرة الغذاء وانهيار المنظومة الصحية بفعل الحصار المتواصل والعمليات العسكرية.
كما أن نحو 95% من المدارس في القطاع إما مدمرة أو متوقفة كليا عن العمل، مما يحرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، ويهدد مستقبل جيل كامل بالنسيان.
وتُبيّن المعطيات أن أكثر من مليون طفل في غزة باتوا بحاجة ماسة إلى دعم نفسي، في ظل صدمات متراكمة ناجمة عن الفقد والدمار والتهجير القسري المتكرر.
إعلانويعيش نحو 17 ألف طفل في غزة اليوم دون ذويهم، بعضهم فقد أسرته بالكامل، وآخرون فُصلوا عن آبائهم وأمهاتهم تحت القصف أو في رحلات النزوح القسرية، مما يرفع عدد الأيتام والمنفصلين إلى مستويات غير مسبوقة.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من تداعيات كارثية على الأمد الطويل إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وتوفير الحماية والرعاية النفسية والصحية للأطفال الناجين.