لماذا رئاسة الجمهوريّة موضوع خلاف كبير بين باسيل وحزب الله؟
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يُعتبر الملف الرئاسيّ من أبرز المواد الخلافيّة بين "التيّار الوطنيّ الحرّ" و"حزب الله". وكان هذا الإستحقاق الدستوريّ الأبرز في البلاد، جامعاً لميرنا الشالوحي وحارة حريك، عندما رشّح ودعم "الحزب" الرئيس ميشال عون بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان حتّى العام 2016، لكنّه حاليّاً، أمسى موضوع خلاف كبيرٍ بين هذين الحليفين، بسبب تبنّي "الثنائيّ الشيعيّ" ترشّيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة دون سواه، واستبعاد النائب جبران باسيل عن السباق الرئاسيّ.
يتّهم "التيّار" "حزب الله" بسبب تمسّكه بفرنجيّة، بأنّه يأسر الإنتخابات الرئاسيّة، ويُريد فرض مرشّحه على اللبنانيين، في حين يُشير "الوطنيّ الحرّ" إلى أنّ هذا السبب المباشر للشغور الرئاسيّ، وبقاء حكومة تصريف الأعمال. وتقول أوساط نيابيّة في هذا الإطار، إنّ النائب جبران باسيل يعتبر أنّ "الحزب" يفرض خياره الرئاسيّ عليه، ولا يُناقش مع فريقه الإستحقاق من ناحية التوافق على إسمٍ آخر، تُسمّيه وتدعمه الكتل المسيحيّة.
وتُشير الأوساط النيابيّة إلى أنّ باسيل يعتبر أنّه من حقّ المسيحيين أنّ يُسمّوا رئيسهم، ويبقى على بقية النواب غير المسيحيين التقيّد بما يتّفق عليه "التيّار" و"القوّات اللبنانيّة"، كما حصل في العام 2016، عندما رشّح سمير جعجع ميشال عون، فسار بالأخير عندها الرئيس سعد الحريري وكتلة "المستقبل"، والحزب "التقدميّ الإشتراكيّ".
وتقول الأوساط النيابيّة في هذا الصدد، إنّ باسيل سبق وحشر "حزب الله"، عندما توصّل مع المعارضة، وخصوصاً مع أركانها المسيحيين، إلى ترشّيح وزير الماليّة السابق جهاد أزعور، مُتحدّياً رئيس مجلس النواب نبيه برّي ونواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، الذين كانوا ولا يزالون يرون، أنّ المسيحيين بسبب عدم توافقهم على اسم رئيس الجمهوريّة، هم من يتحمّلون مسؤوليّة الفراغ.
وتُذكّر الأوساط النيابيّة أنّ باسيل حاول في عدّة مرّات سحب الملف الرئاسيّ من أيدي "الثنائيّ الشيعيّ"، وقد طالب مراراً البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بترؤس طاولة حوار تجمع الكتل المسيحيّة، للخروج بمرشّحٍ يُسمّيه النواب المسيحيّون، وتُبارك ترشّيحه بكركي.
وحتّى الآن، يلفت مراقبون إلى أنّ تكتّل "لبنان القويّ" لا يزال يلتقي مع المعارضة على ترشّيح أزعور، وإنّ دعا برّي لجلسة إنتخاب جديدة، فإنّ باسيل سيقترع من جديد لوزير الماليّة السابق، ليس لأنّه يعتقد أنّه سيتمّ إنتخابه بالفعل، ولكنّ لتوجيه رسالة لـ"حزب الله" أنّه يجب التحاور معه، وعدم إستبعاده عن الملف الرئاسيّ.
ويُتابع المراقبون أنّ هناك نقطة عالقة أخرى في الموضوع الرئاسيّ بين "حزب الله" وباسيل، وهي ربط الحرب في غزة والمعارك في جنوب لبنان بالإنتخابات، أيّ أنّ "المقاومة" تُريد توظيف أيّ إنتصار تُحقّقه في الميدان، لتعزيز حظوظ فرنجيّة. كذلك، فإنّ ميرنا الشالوحي تخشى كما المعارضة، من أنّ يتمّ مفاوضة "الحزب" من قبل الولايات المتّحدة الأميركيّة والدول الغربيّة، عبر إعطائه رئاسة الجمهوريّة مقابل وقف إطلاق النار في المنطقة الحدوديّة الجنوبيّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس ميشال عون تطرّق مع وفد "حزب الله" الذي ترأسه النائب محمد رعد لهذا الطرح، وطمأنه نواب "الوفاء للمقاومة" أنّهم لا يربطون بين الحرب ورئاسة الجمهوريّة. ويلفت المراقبون في هذا السياق، إلى أنّه سبق للسيّد حسن نصرالله، أنّ أوضح خلال أحد خطاباته، أنّ لا صحّة لما يُقال عن رغبة "الحزب" باستثمار فوزه على إسرائيل، لتحقيق مكاسب سياسيّة.
ويتوقّع المراقبون أنّ يبقى الإستحقاق الرئاسيّ في حالة شغور، لأنّ "حزب الله" لن يرضخ بسهولة للمبادرات الداخليّة والخارجيّة، ولن يتخلّى عن ترشّيح سليمان فرنجيّة، إذ لا يزال يعتبره أنّه شخصيّة توافقيّة، مُنطلقاً من أنّه الوحيد "الذي يحمي ظهر المقاومة" من دون شروط، وأنّ لديه علاقات جيّدة مع كافة الأفرقاء اللبنانيين، بما فيهم خصومه المسيحيين في السياسة، إضافة إلى أنّه يتواصل بشكل دائم مع الدول العربيّة والخليجيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجمهوری ة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري ينظم قافلة طبية مجانية لدعم الرعاية الصحية وخدمة المواطنين
نظّم حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة قافلة طبية مجانية في مدينة الحوامدية، تحت رعاية وإشراف الدكتور أحمد عبد الصمد مساعد أمين المحافظة، قدمت خدماتها لأكثر من 2000 مواطن، حيث شملت القافلة عيادات متخصصة وكشف طبي بالمجان مع صرف الأدوية اللازمة دون أي مقابل، وسط إشادة واسعة من الأهالي بحسن التنظيم وجودة الخدمات الطبية المقدمة.
ضمت القافلة عدد من التخصصات الطبية، من بينها: عيادة المخ والأعصاب، الأسنان، الرمد، الباطنة، الجلدية، النساء والتوليد، الأنف والأذن والحنجرة، الجهاز الهضمي والقلب، الأطفال، العظام، الأشعة، معمل التحاليل، وعيادة التخاطب، حيث حرص الأطباء المشاركون على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.
وشهدت القافلة حضور الأستاذ رفعت عطا، أمين الحزب بمحافظة الجيزة، الذي أكد أن الحزب يولي اهتمام كبير بالخدمات الصحية، مشيراً إلى أن هذه القوافل تأتي في إطار التزام الحزب بتخفيف الأعباء عن المواطنين وتقديم الدعم الفعلي للأسر الأكثر احتياج.
كما شهدت القافلة حضور النائب أحمد عاشور، أمين تنظيم المحافظة، الذي أكد أن هذه القافلة تعكس التزام الحزب بالعمل الميداني وخدمة المواطنين، مشيراً إلى أن دعم الخدمات الصحية بالمناطق الأكثر احتياجاً هو نهج مستمر وليس مجرد مبادرة عابرة.
من جانبه،أكد الدكتور أحمد عبد الصمد، مساعد أمين الحزب، أن الحزب مستمر في تنفيذ مبادراته الخدمية، سواء في المجال الصحي أو في قطاعات أخرى تمس احتياجات المواطنين اليومية.
كما تواجد بالقافلة من الأمانة المركزية بمحافظة الجيزة الأستاذ محمد أبو عوف، أمين المحليات، والاستاذ محمد البنا أمين العمل الجماهيري، والدكتورة نجوان مهدي، أمين الإعلام، والأستاذة دعاء رشدي، أمينة التقييم والمتابعة، والأستاذ عمار شعبان، رئيس لجنة ذوي الهمم والأستاذ أحمد حسني عضو هيئة مكتب المحافظة.
كما شارك في تنظيم الفعالية أعضاء الأمانة في الحوامدية، إلى جانب فريق تنظيم الأمانة الذين بذلوا جهداً كبيراً لضمان نجاح القافلة ووصول الخدمات الطبية إلى مستحقيها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها حزب "الشعب الجمهوري" بمحافظة الجيزة لدعم القطاعات الخدمية، وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث أكد قيادات الحزب أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من القوافل الطبية والمبادرات المجتمعية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق.
بهذه الجهود، يواصل حزب الشعب الجمهوري دوره الفاعل في دعم المجتمع، مؤكد على أن العمل السياسي لا يقتصر فقط على البرامج والتشريعات، بل يمتد أيضاً إلى المبادرات الميدانية التي تُحدث تأثير مباشر وإيجابي في حياة المواطنين.