RT Arabic:
2024-10-03@11:55:20 GMT

اختفاء "السكبة".. تلاشي طقوس رمضانية عند السوريين

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

اختفاء 'السكبة'.. تلاشي طقوس رمضانية عند السوريين

باتت الظروف الاقتصادية وارتفاعات أسعار الأغذية تمنع السوريين من استقبال رمضان باللهفة ذاتها التي كانت في السابق، وهو ما يغير في العزائم والسكب الرمضانية والصدقات كما كانت سابقا.

أستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش، اعتبر في تصريح لصحيفة "الوطن" أن غالبية السوريين أصبحت غير قادرة على القيام بهذه الطقوس، فهي بدأت بالتلاشي شيئا فشيئا منذ عدة سنوات، باستثناء بعض الحالات القليلة في الأرياف.

إقرأ المزيد آثار التوتر في البحر الأحمر على أسعار السلع في الأسواق السورية

وأضاف أنه اليوم لم يعد بإمكان ربة المنزل أن تطهو الطبخات "المعتبرة" كي تسكب منها للجيران.

وأرددف: "كان السوريون ينتظرون قدوم شهر رمضان للقيام بمثل هذه الطقوس، أما اليوم فقد أصبح ذلك عبئا على النسبة الكبيرة منهم".

ولفت إلى أن "الكثير من السوريين كانوا يقدمون مساعدة للفقراء الذين يطرقون أبوابهم بعد مضي نحو نصف ساعة من الإفطار لإطعامهم مما تبقى من طبخاتهم، ولكن حتى هذه الظاهرة أصبحت غير موجودة اليوم، أي إن فعل الخير خلال شهر رمضان أصبح أمرا صعبا".

وفي حسبة بسيطة أجراها عربش، أكد أن وجبة الإفطار لأسرة مكونة من 5 أشخاص أصبحت تكلفتها تصل إلى 300 ألف ليرة بالحد الأدنى (حوالي 22 دولار)، أي أن ذلك أصبح يكلف شهريا نحو 9 ملايين ليرة، ولكن لا يستطيع المواطن إعداد مثل هذه الوجبة بشكل يومي.

المصدر: الوطن السورية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الأزمة السورية الحكومة السورية الدولار الأمريكي الليرة السورية دمشق شهر رمضان عقوبات اقتصادية غوغل Google مواد غذائية

إقرأ أيضاً:

هكذا أصبحت طنجة أيقونة التضامن المغربي مع فلسطين

طنجة – يتحوّل فضاء الكورنيش إلى ما تشبه ساحة حرب يسمع فيها أزيز المسيّرات الذي لا ينقطع، وتهوي القذائف على رؤوس المدنيين الأبرياء، في حرب إبادة وحشية.

لا يفرق جيش الاحتلال بين طفل يلعب في الشارع، أو امرأة تبحث عن لقمة عيش، أو رجل يحاول حماية أسرته، يمزق الصراخ الحناجر وتغرق الدماء الشوارع، في وقت تستمر فيه الآلة العسكرية في طحن البشر والشجر والجماد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصىlist 2 of 2أوضاع القطاع الصحي في غزة بعد عام من العدوانend of list

هي مشاهد من مسرحية برع في تمثيل مشاهدها أطفال في مقتبل العمر بمدينة طنجة المغربية، وأبدع في إخراجها هواة مسرح، تضامنا مع أهالي غزة والضفة الغربية الذين يواجهون شتى أنواع الجرائم الإسرائيلية على مرأى ومسمع العالم بأجمعه.

يقول الناشط المدني عبد الباري بوتغراصا للجزيرة نت وهو يظهر حماسة كبيرة، "لن نمل من التضامن مع أهالينا في غزة، إنها فرصة جديدة لإحياء هذه القضية في نفوس الناشئة إلى حين تحقيق النصر وعودة الحق إلى أهله"، قبل أن يضيف "كل الفئات العمرية في المدينة تبدي تضامنا غير مشروط، وتقدم النموذج في مبادرات نوعية، مدفوعين بواجب إنساني وأخلاقي".

المظاهر الاحتجاجية لم تتوقف في مدينة طنجة خلال العدوان على غزة (الجزيرة) استغلال المناسبات

في أعقاب طوفان الأقصى وما تبعه من حرب مدمرة على قطاع غزة، لم تتوقف مدن مغربية عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، لكن مدينة طنجة شمالي المغرب تحولت الى أيقونة هذا التضامن.

في كل مناسبة، يخرج بوتغراصا، وهو عضو في المبادرة المغربية للدعم والنصرة، من بيته حاملا معه إيمانا راسخا بعدالة القضية الفلسطينية، ويشهد تحول الوقفات التضامنية إلى مسيرات تجوب أهم شوارع المدينة لكثافة حضور المتضامنين، وتتفاعل معها السلطات المحلية والأمنية بشكل إيجابي.

وابتكر أهالي المدينة وسائل جديدة حوّلتها من مكان للحياة اليومية إلى رمز للتضامن والإصرار، حيث يستغل مواطنون كل مناسبة شخصية أو دينية (أعياد وعقيقة وغيرهما) ليجعلوها فرصة للتضامن سواء داخل المدينة أو تحويل تبرعاتها إلى قطاع غزة، ومنهم من سافر إلى الضحايا لتقديمها مباشرة وتقاسم معهم لحظات من حياتهم اليومية.

ومما يسجل في المدينة، نجاح مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، إذ إن بعض المحلات المعنية تبدو شبه فارغة من الزبائن، كما تدنت مبيعات مشروبات معروفة بدعمها للاحتلال، ويُلاحظ أيضا حضور الأعلام والأزياء الفلسطينية على شرفات المنازل وفي المحلات التجارية وفي خلفيات السيارات والمركبات.

يقول الأكاديمي محمد حامي الدين للجزيرة نت إن تاريخ وحضارة طنجة بصفتها ملتقى للثقافات ساهما في تشكيل وعي وطني قوي لدى أهلها، جعلهم يتضامنون مع القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

فلسطين حاضرة بلوحات فنية في مدينة أصيلة (الجزيرة) إخفاء الفرح

هل أفرح وأهالينا في غزة يُقتلون ويجوعون؟ ذلك هو السؤال الذي يطرحه كل مغربي في طنجة وهو يمر بمناسبة سعيدة في حياته أو حياة أقربائه ومعارفه.

لكن المواطن بلال العاقل لم يكتفِ فقط بذلك الشعور الحي الراسخ في ذهنه وقلبه، بل حوّل عقيقة ابنه أحمد إلى أطفال القطاع و"احتفل" معهم بهذه الشعيرة، ووزع عليهم ما جاد عليه ربه، كما يعبر عن ذلك بنبرة صوتية خافتة.

ولم يرد بلال أن يعطي أهمية كبيرة لما قام به عندما تحدث إلى الجزيرة نت بعد تردد، لكن أظهر شعورا بالرضا وأداء أقل الواجب.

يشير عبد الباري بوتغراصا إلى أن المدينة عُرفت بهذه المبادرات سواء تعلق الأمر بزواج أو عقيقة أو فرح بنجاح مهني أو دراسي، وهي مبادرات باتت تمر دون أن تصل إلى وسائل الإعلام لأن أصحابها يعتبرونها من البديهيات في حياتهم العادية، يعبرون من خلالها عن انتمائهم لقضية فلسطين، التي تشكل جزءا من عقيدتهم وهويتهم.

وذكّر باللافتات المعبرة التي يرفعها الجمهور الرياضي وما يبديه الأطباء من استعداد للذهاب إلى أرض المعركة وتقديم المساعدة اللازمة، علاوة على محامين انخرطوا في مبادرات حقوقية وقانونية.

رفع العلم الفلسطيني في شوارع مدينة مارتيل المغربية (الجزيرة) كوفية وأعلام

أينما توجّه الزائر في أسواق طنجة تصادفه الكوفية والأعلام الفلسطينية، التي بات الطلب عليها متزايدا مع زخم المبادرات التضامنية.

ويؤكد الشاب عماد، الذي يعمل في تسويق هذه المنتجات علاوة على ملابس بها رموز وشعارات المقاومة، أنه جعل لها ثمنا رمزيا يغطي بعض خسارته من ماله الخاص الذي يجنيه من تجارة ملابس أخرى.

وفي مدن أخرى في الشمال المغربي، يجد الزائر مظاهر أخرى للتضامن، ففي تطوان التي توصف بأنها القدس الصغرى لمعالمها الهندسية، يخرج كل أسبوع آلاف المواطنين تلبية لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وهي مجموعة تضم قوى سياسية ونقابية وحقوقية من مختلف الأطياف الفكرية، مما تنوع يمثل مصدر قوة لها، في رأي عضو السكرتارية المحلية للجبهة أشرف ميمون حيث يتيح لها بناء توافق حول القضية الفلسطينية.

وفي مارتيل، تحوّل حي شعبي إلى متحف إيكولوجي (بيئي) طبيعي، حيث زُيّن بنباتات نادرة وأصبح مزارا لا يمكن تجاهله خلال زيارة المنطقة، لكن اللافت فيه أن المنظمين زينوا مداخل الحي بالأعلام الفلسطينية، والنقاش كله تحوّل إلى القضية الفلسطينية وتطوراتها. أما في أصيلة، مدينة الفنون والجمال، فلا يخلو شارع من تعبيرات أو لوحات أو كتابات عن فلسطين.

وجوابا على سؤال سر الزخم التضامني في مدن الشمال وخاصة طنجة، يبرز الأكاديمي محمد حامي الدين دور العلماء والفقهاء وإرث مقاومة الاستعمار الإسباني في نشر الوعي الديني والوطني بين الناس، مؤكدا ارتباط تاريخ طنجة الوثيق بفلسطين سواء بجهادهم المعروف في حرب التحرير، أو باستقبال لاجئين هربا من الحرب والاحتلال.

ويشير المتحدث إلى أن شوارع وأزقة طنجة ودروبها لا تزال شاهدة على معارك وعمليات ضد الاستعمار الدولي، ولا تزال خطابات القادة فيها من أمثال العالم والفقيه المغربي رئيس رابطة علماء المغرب بعد الاستقلال عبد الله كنون يتردد صداها في محافل المدينة.

ويوضح عبد الباري بوتغراصا أن استمرار التظاهر يعود إلى الجاهزية الكبيرة للتنظيمات وصمودها وصبرها، وكذلك التفاعل والتجاوب الكبير للسكان وتعاطفهم الكبير، علاوة عن الوعي بطبيعة هذه المعركة التي تختلف عما سبقها باعتبارها معركة فاصلة ومصيرية في تاريخ القضية الفلسطينية لا سيما بعد "الإنجاز العظيم للمقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك لحجم الإجرام الصهيوني وحرب الإبادة المتواصلة، بالإضافة إلى المطالبة المستمرة بإسقاط التطبيع".

مقالات مشابهة

  • لغز اختفاء بريطانية لمدة 3 سنوات.. والشرطة تعثر على رفاتها داخل المنزل
  • ماذا بعد تعليق نظام الأسد ضريبة 100 دولار على عودة السوريين؟
  • «لو عاوز روتين صحي».. طبيبة تنصح بمكون أساسي في جميع الوجبات
  • أضرار تناول المانجو في الصباح قبل الإفطار وتأثيراتها الصحية
  • هكذا أصبحت طنجة أيقونة التضامن المغربي مع فلسطين
  • عقبات في طريق النزوح العكسي لآلاف السوريين من لبنان
  • الأونروا: حرب غزة أصبحت كابوساً "بلا نهاية"
  • شبانة : الأهلي أصبح فريق "بهوات" و مندهش من كثرة حضورهم المناسبات الاجتماعية وافتتاح المشاريع
  • تلاشي الأحلام
  • سعر الواحدة أزيد مليون سنتيم.. غموض كبير يلف اختفاء أزيد من 600 نخلة بمحيط قصر الصخيرات (فيديو)