تزامنا مع بداية الصوم الكبير... البابا تواضروس يترأس اعداد وطبخ زيت الميرون بوادى النطرون
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بالتزامن مع بداية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 55 يومًا يراس البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،صلوات وتقديس زيت الميرون،للمرة الـ 41 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
حيث يشارك قداسته أحبار الكنيسة فى صناعة الميرون المقدس وذلك بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون .
وبالتزامن مع صناعة الميروننشر وثيقة عمل الميرون المقدس للمرة التاسعة والثلاثين، في تاريخ الكنيسة القبطية والثانية في حبرية "قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني " ١١٨:-
وثيقة زيت الميرونسر الميرون هو السر المقدس الذي به ننال ختم موهبة الروح القدس، وهو مستقل عن سر المعمودية، ففي هذه ننال الولادة الثانية من فوق، وفي الميرون يسكن فينا الروح القدس لنثبت في المسيح وننال قوة روحية لننمو روحيا، وهكذا يكون المؤمن مثل غصن قطع من الزيتونة البرية أي العالم، وطعم في الجيدة من خلال جرن المعمودية.
والميرون هو الأربطة التي تثبت الغرس الجديد لذلك سمي سر التثبيت)، وأما زيت الغاليلاون أو زيت الفرح فيدهن به المعمد عقب طقس جحد الشيطان وقبل النزول إلى جرن المعمودية، للشفاء من أعمال المضاد والخطايا، ويصنع زيت الغاليلاون من التقل المتبقي من الطبخات.
وأسس الرب يسوع هذا السر "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابِ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُمَاء حَيّ، قَالَ هَذَا عَنِ الروح الذي كَانَ الْمُؤمِنون به مزمعين أن يقبلوه " (يوحنا ٧: ٣٩،٣٨).وقد قبل التلاميذ هذه العطية في علية صهيوم يوم البنطيقستي، ومن ثم أعطاه الرسل للمؤمنين بإعتبارهم وكلاء أسراره، وخداما لشعبه.
والميرون سر مستقل، يقول القديس لوقا: وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الذين في أورشليم أن السَّامِرَةَ قَدْ قَبلَتْ كَلِمَةَ اللَّهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بَطْرُسَ وَيُوحَنَا اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلَا صَلْيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يقبلوا الروح القدس، لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، حينئذ وَضَعَا الأَيَادِي عَلَيْهِمْ فَقَبلُوا الروح القدس" (أعمال ١٧،١٤:٨).
وعندما وصل بولس إلى أفسس قَالَ لَهُمْ: «هَلْ قَبلْتُم الروح الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ ؟ قَالُوا لَهُ: وَلا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقَدُسُ، فَقَالَ لَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بمعمودية يُوحَنَا، فَقَالَ بولس: «إن يُوحَنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَي بِالْمَسيح يسوع، فَلَمَّا سَمِعُوا اعتمدوا باسم الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلَمَّا وضع بولس يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الروح (أعمال ١٠٢:١٩).
ومنذ المرة السابقة لإعداد الميرون في ٢٠١٤م، وقد قرر قداسة البابا بعد الرجوع لبعض المتخصصين ( مثل القمص جورجيوس عطالله والذي أعد جميع مواد طبخ زيت الميرون في المرات الثمانية السابقة أنه بالإمكان إعداد زيت الميرون بالطرق الحديثة، ليس فقط توفيرا للوقت وإنما للحصول على نتائج أفضل، ومن ثم أمكن الحصول على المواد المراد استخلاصها من الأخشاب ومن الأعشاب والنباتات من مصانع عالمية بدرجة فائقة النقاوة، فيما عدا اثنتين من المواد لم تكن درجة النقاوة فيها بالقدر المطلوب، ومن ثم تم استخلاصهما بالطريقة التقليدية في الدير قبيل البدء في العمل
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصوم الكبير زيت الميرون البابا تواضروس الروح القدس زیت المیرون الروح ال
إقرأ أيضاً:
رسامة 5 قمامصة جُدد بيد البابا تواضروس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت مدينة الإسكندرية، اليوم السبت، رسامة خمسة قمامصة جُدد، أربعة منهم لكنائس الإسكندرية والقمص الخامس من كنيسة الشهيد مار جرجس في ڤانكوڤر بكندا، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك بالتزامن مع احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد الـ ١٢ لتجليس قداسته على كرسي القديس مار مرقس الرسول.
وصلى قداسة البابا، صباح اليوم، القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وشاركه الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس شرقي الإسكندرية والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية ومجمع كهنة الإسكندرية وعدد كبير من أبناء الكنيسة بالإسكندرية.
وألقى قداسته عظة القداس، وفصل إنجيله من (يو ١٦: ٢٠ - ٣٣)، وتأمل في إحدى آياته وهي: "اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. (أية ٢١)
وربط بينها وبين خدمة الكاهن مشيرًا إلى أنها تمر بثلاث مراحل تتشابه مع فترة الحمل والمخاض والولادة، وهذه المراحل الثلاثة، هي:
المرحلة الأولى: مرحلة الاشتياق والتعب والسعي "اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ":
وفيها يتعب الكاهن ويبذل نفسه لكي يهيئ أبناءه للحياة الأبدية ويبحث عن الضال ويفتقد النفوس وهي يتطلع ويشتاق إلى توبتهم وعودتهم إلى الله.
المرحلة الثانية: مرحلة التوبة والعودة إلى الله "وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ":
وهي لحظة العودة إلى الله كما فعل الابن الضال، وهي اللحظة التي ينتظرها الكاهن لأبنائه، ينتظرها دون يأس بل برجاء كامل.
المرحلة الثالثة: مرحلة الفرح "لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ":
وهنا يفرح الكاهن لأنه ولد ابنًا جديدًا لملكوت السموات، وهذه العملية عملية متكررة ومستمرة في خدمة الكاهن.
وعقب صلاة الصلح تمم قداسة البابا صلوات طقس رسامة القمامصة الخمسة الجدد.