بالتزامن مع بداية الصوم الكبير الذي يستمر لمدة 55 يومًا يراس البابا تواضروس الثانى  بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،صلوات وتقديس زيت الميرون،للمرة الـ 41 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 

حيث يشارك قداسته  أحبار الكنيسة فى صناعة الميرون المقدس وذلك بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون  .

وبالتزامن مع صناعة الميروننشر  وثيقة عمل الميرون المقدس للمرة التاسعة والثلاثين، في تاريخ الكنيسة القبطية والثانية في حبرية "قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني " ١١٨:-

وثيقة زيت الميرون 

سر الميرون هو السر المقدس الذي به ننال ختم موهبة الروح القدس، وهو مستقل عن سر المعمودية، ففي هذه ننال الولادة الثانية من فوق، وفي الميرون يسكن فينا الروح القدس لنثبت في المسيح وننال قوة روحية لننمو روحيا، وهكذا يكون المؤمن مثل غصن قطع من الزيتونة البرية أي العالم، وطعم في الجيدة من خلال جرن المعمودية.

والميرون هو الأربطة التي تثبت الغرس الجديد لذلك سمي سر التثبيت)، وأما زيت الغاليلاون أو زيت الفرح فيدهن به المعمد عقب طقس جحد الشيطان وقبل النزول إلى جرن المعمودية، للشفاء من أعمال المضاد والخطايا، ويصنع زيت الغاليلاون من التقل المتبقي من الطبخات.

وأسس الرب يسوع هذا السر "مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابِ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُمَاء حَيّ، قَالَ هَذَا عَنِ الروح الذي كَانَ الْمُؤمِنون به مزمعين أن يقبلوه " (يوحنا ٧: ٣٩،٣٨).وقد قبل التلاميذ هذه العطية في علية صهيوم يوم البنطيقستي، ومن ثم أعطاه الرسل للمؤمنين بإعتبارهم وكلاء أسراره، وخداما لشعبه.

والميرون سر مستقل، يقول القديس لوقا: وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الذين في أورشليم أن السَّامِرَةَ قَدْ قَبلَتْ كَلِمَةَ اللَّهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بَطْرُسَ وَيُوحَنَا اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلَا صَلْيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يقبلوا الروح القدس، لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، حينئذ وَضَعَا الأَيَادِي عَلَيْهِمْ فَقَبلُوا الروح القدس" (أعمال ١٧،١٤:٨).

وعندما وصل بولس إلى أفسس قَالَ لَهُمْ: «هَلْ قَبلْتُم الروح الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ ؟ قَالُوا لَهُ: وَلا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقَدُسُ، فَقَالَ لَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بمعمودية يُوحَنَا، فَقَالَ بولس: «إن يُوحَنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَي بِالْمَسيح يسوع، فَلَمَّا سَمِعُوا اعتمدوا باسم الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلَمَّا وضع بولس يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الروح (أعمال ١٠٢:١٩).

ومنذ المرة السابقة لإعداد الميرون في ٢٠١٤م، وقد قرر قداسة البابا بعد الرجوع لبعض المتخصصين ( مثل القمص جورجيوس عطالله والذي أعد جميع مواد طبخ زيت الميرون في المرات الثمانية السابقة أنه بالإمكان إعداد زيت الميرون بالطرق الحديثة، ليس فقط توفيرا للوقت وإنما للحصول على نتائج أفضل، ومن ثم أمكن الحصول على المواد المراد استخلاصها من الأخشاب ومن الأعشاب والنباتات من مصانع عالمية بدرجة فائقة النقاوة، فيما عدا اثنتين من المواد لم تكن درجة النقاوة فيها بالقدر المطلوب، ومن ثم تم استخلاصهما بالطريقة التقليدية في الدير قبيل البدء في العمل 
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصوم الكبير زيت الميرون البابا تواضروس الروح القدس زیت المیرون الروح ال

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاثي يسيم 15 كاهنًا للقاهرة والمدن الجديدة وواحد لنيوچيرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، صباح اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وخلاله سام قداسته ١٦ كاهنًا جديدًا، منهم ١٥ كاهنًا للخدمة بكنائس القاهرة والمدن الجديدة، وكاهن واحد لنيوچيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية.

شارك في صلوات القداس والسيامة أربعة من الآباء الأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة.

وجاءت عظة القداس من خلال إنجيله وهو فصل من بشارة القديس مرقس (مر ٤: ٢١ - ٢٩) أجاب قداسة البابا خلالها على السؤال الوارد في فصل الإنجيل، وهو: "هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟" (ع ٢١)، معطيًا المثل على حياة وخدمة الكاهن.

وأشار قداسته إلى أن الكاهن يمكنه أن يصبح سراجًا مضيئًا، بما يلي:

١- بالتوبة: توبتك الشخصية وتوبة رعيتك، ورعيتك يتوبون حين يرونك تائبًا!. ولا شك أن فترة الصوم تساعد على التوبة. والتوبة تعني النقاوة وهي ما تجعل الإنسان مضيئًا.

٢- بالإنجيل: فالإنجيل هو روح وحياة كما قال عنه السيد المسيح، لذا يجب أن تكون علاقة الكاهن بالإنجيل حية ليستطيع أن يضئ. يجب أن يكون الإنجيل حاضرًا في حياته وحياة أسرتك وفي خدمته وتعليمه، لأنه بلا إنجيل يصير الكاهن بلا روح. والإنجيل ممتد في أقوال الآباء وفي الليتورجيات (الصلوات الكنسية) لأنه الأساس.

٣- بالصلاة: وهي الخيط الرفيع والقوي الذي يربط بين السماء والأرض، والصلاة أساسية في حياة الكاهن لذا جيد للكاهن أن يتعلم كيف يهرب من مشغوليات الخدمة، ليسكن إلى نفسه، ويصلي وبهذا يستطيع أن يضئ.

٤- بالافتقاد والاعتراف: فبالافتقاد والاعتراف يخدم الكاهن أبناءه ويقترب منهم ويكون بمثابة سراج يضئ لهم.

٥- الأبوة: والأبوة في كنيستنا هي أداة قوية ومؤثرة، فهي الأبوة التي تعرف الأبناء جيدًا، وتحتويهم وهي أبوة تساعد وتحمي وتساند.

وحذر قداسة البابا من الضعفات التي قد تعتري خدمة الكاهن، ولخصها في الكسل والإهمال، الغفلة، والعثرة، وعدم تنظيم الخدمة (الفوضى).

واختتم داعيًا أبناء الكنيسة الحاضرين الصلوات بأن يصلوا لأجل الآباء الكهنة الجدد لكيما ينالوا معونة من الله في خدمتهم.

كان قداسة البابا قد منح سر الكهنوت لـ٣١ كاهن جديد منذ بدء الصوم الكبير منهم ١٥ كاهنًا للقاهرة، و ١٢ للإسكندرية، وثلاثة لإفريقيا وكاهن واحد لكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الكهنة الـ ١٦ الذين تمت سيامتهم اليوم.

مقالات مشابهة

  • ابراهيم في رسالة الصوم: أدعوكم الى التضرع للبنان
  • الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس يترأس احتفال يوم الأربعاء الرماد بدلاً من البابا فرنسيس
  • البابا تواضروس يستقبل فوجا سياحيا من الكنيسة الرومانية
  • صلوات تجنيز كاهن من إيبارشية شبرا الخيمة بحضور الأنبا مرقس | صور
  • سيامة 15 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة والمدن الجديدة وكاهن واحد لنيوچيرسي
  • البابا تواضروس الثاثي يسيم 15 كاهنًا للقاهرة والمدن الجديدة وواحد لنيوچيرسي
  • ثنائيات في أمثال السيد المسيح في عظة الأربعاء للبابا تواضروس
  • البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء
  • البابا تواضروس يهنئ أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة الصوم الكبير
  • البابا تواضروس: تزامن الأصوام علامة طيبة تجعل الشعب كله صائما ومصليا رافعا القلب لله