توصَّل خبراء تكنولوجيا الطاقة الخضراء والمتجدِّدة في "حيدان فالي" (Haydan Valley) بمقاطعة صعدة شمال اليمن إلى تقنية حديثة ومبتكرة لتوليد الطاقة الكهربائية من الخطب والأحاديث المرتجلة التي يتبارى في إلقائها قادة القوى المتصدِّرة للمشهد في جمهورية اليمن الاتحادية العظمى.

>> الانتخابات اليمنية المقبلة إلكترونية بالكامل ضماناً لأعلى درجات النزاهة والمصداقية وتوفيراً للجهد والموارد

وتعمل هذه التكنولوجيا الصناعية الثورية من خلال امتصاص نبرة الحماس الخطابي والهيجان اللفظي وبيكربونات الرذاذ المتطاير من الفم، وذلك عبر مستشعرات الألتراساوند الفينومغناطيسية ولاقطات الاهتزازات البينذاتية الحركية الحسَّاسة، وتحويلها إلى حزم ضوئية متجددة دائرية الاتجاه، ثم تضخيم تدفُّقها ومضاعفة قوَّتها آلاف المرات، ومن بعد ذلك تخزينها قي بطاريات كبيرة الحجم سوف تُصنَع خصيصياً لهذا الغرض، وسيُطلَق عليها اسم "بطيخ" اختصاراً لـ"بنوك الطاقة اليمنية الخضراء".

وفي حديثٍ خصَّ به وكالة أنباء جمهورية اليمن الاتحادية "أجيت"، أوضح البروفيسور رافع مايك الخطيب الحوثباني، الذي قاد فريق تطوير هذه التقنية، أن التجارب الأولى لعمل هذه التكنولوجيا الصناعية التحويلية واعدة ومبشّرة، وأنه بعد اكتمال تهيئتها وتنصيبها في صالة "الصرخة إلكترونيك لاختبار التجارب العلمية المتقدمة" تم تجريبها للمرة الأولى على خطبة مباشرة تكرَّم علم الهدى رقم واحد وألقاها في الصالة بشكل مباشر ومن دون حجاب، أمام العشرات من الروبوتات الخشبية التي بالرغم من ذلك تفاعلت وصرخت بآيات الثناء والإعجاب.

وفي ضوء نتائج هذه التجربة مع خطبة علم الهدى رقم واحد، والتجارب الأخرى التي تلتها مع خطب قادة نورانيين آخرين، توصَّل الباحثون إلى أن خطبة واحدة لمدة ساعة تكفي لتوليد طاقة كهربائية بإمكانها إنارة مدينة متوسطة الحجم أسبوعاً كاملاً. 

لكن الرهان على فاعلية هذه التقنية، بحسب البروفيسور رافع مايك الخطيب الحوثباني، لا يزال مرتبطاً بالقدرة على التوسُّع في بنوك الطاقة اليمنية الخضراء، الـ"بطيخ"، فكلما تم التمكُّن من صنع وتشييد خزانات طاقة عملاقة (بطاريات فائقة الحجم) زادت فعالية هذه التقنية التي تُولِّد الكهرباء من خطب أعلام الهدى ومصابيح الدجى، ويمكن معها الاستغناء عن مصادر الطاقة الأخرى، أو تقليل الاعتماد عليها إلى أدنى حد.

وتوقَّع البروفيسور الحوثباني أنه في غضون عام إلى عامين ستكون مسألة خزانات الطاقة العملاقة هذه قد تم حلّها، لافتاً إلى وجود سباق يجري حالياً بين شركات حيدان فالي المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وذلك لتطوير بطاريات تشعُّبية متسلسلة عالية القدرة والكفاءة التخزينية، وعلمت وكالة "أجيت" من مصادرها الخاصة أن شركة "مرَّان غرين إنرجي" ستكون السّباقة إلى طرح نموذجها التجاري من بطاريات بنوك الطاقة التشعبية هذه، وذلك بسعة تخزينية تبلغ ما بين 400 إلى 600 جيجاوات/ساعة للخزَّان الواحد.

وكشفت عضو فريق تطوير تكنولوجيا توليد الطاقة من الخطابة، المهندسة شمعة نجم الدين الضوياني، عن تفصيل آخر، قائلة إن فاعلية توليد الطاقة من الخطب المباشرة هي الأعلى، إلا أنه يمكن كذلك توليد الطاقة من التسجيلات التي تم أخذها لهذه الخطب، مستدركة أنه كلما أُعيد تشغيل هذه التسجيلات قلّ مستوى توليد الطاقة منها إلى أن تضمحل، ما يؤكد الحاجة إلى خطب جديدة ومباشرة، وأضافت إنه من هذه الناحية لا يمكن توقُّع أي عجز في الإمدادات، وذلك لقدرة أعلام الهدى غير المحدودة على إلقاء الخطب المرتجلة بكميات تجارية.

وختمت الدكتورة الضوياني حديثها بالإشارة إلى أحد أكثر جوانب هذه التقنية الصناعية الثورية المبتكرة تميزاً، قائلة إنه لا تزال فعالية تكنولوجيا توليد الطاقة من الخطابة مقتصرة على الخطب والأحاديث التي يلقيها أعلام الهدى ومصابيح الدجى، بينما لم تعمل هذه التكنولوجيا مع بقية الخطب والأحاديث التي يلقيها قادة القوى الأخرى، وأنه لا يزال هذا الأمر لغزاً محيراً لم يتوصل علماء حيدان فالي إلى حلِّه أو تقديم تفسير له حتى الآن.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: تولید الطاقة من هذه التقنیة بنوک الطاقة

إقرأ أيضاً:

«التخطيط» تشارك في المؤتمر الدولي العلمي للهندسة الكيميائية الخضراء

شاركت الدكتورة منى عصام، نائب وزيرة التخطيط لشؤون التنمية المستدامة، نيابة عن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في المؤتمر الدولي العلمي للهندسة الكيميائية الخضراء المنعقد بعنوان «أثر تحولات الطاقة على حماية البيئة في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، بحضور ممثلي الدول والمنظمات الاقليمية والدولية والخبراء والمتخصصين.

رؤية مصر 2030 المُحدثة وتحقيق نظام بيئي متكامل

وفي كلمتها أشارت نائب وزيرة التخطيط إلى رؤية مصر 2030 المُحدثة، مؤكدة أن إدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة هو توجّه عام للدولة، فهو هدف رئيسي لرؤية مصر 2023 (في نسختها المُحدَّثة) التي جاء ضمن أهدافها الاستراتيجية، وهو هدف الوصول إلى «نظام بيئي متكامل ومستدام»،  ويرتبط ذلك بالأهمية التي توليها الدولة للمحافظة على حقوق الأجيال القادمة.

كما يأتي ذلك متسقاً مع اهتمام مصر والعالم بقضية حماية النُظُم البيئية واستدامتها وتكاملها، حيث يتم العمل على تحقيق ذلك وفقاً للرؤية من خلال أربعة أهداف عامة، تتمثل في «مواجهة تحدّيات تغيّر المناخ»، و«استدامة الموارد الطبيعية»، و«المحافظة على التنوّع البيولوجي واستدامة النُظُم الإيكولوجية»، و«إدارة المخلفات»، بحسب «عصام».

«التخطيط»: نسعى لتحقيق بنية تحتية متطورة

وأوضحت نائب الوزيرة، أن موضوع المؤتمر يتسق مع توجهات الدولة المصرية في مجالات الطاقة والبيئة بشكل كبير، فيظهر ضمن أولويات الدولة في الهدف الاستراتيجي الخامس «بنية تحتية متطورة»، خاصةً في الهدف العام «تعزيز نظم وموارد الطاقة المستدامة».

مقالات مشابهة

  • «التخطيط» تشارك في المؤتمر الدولي العلمي للهندسة الكيميائية الخضراء
  • بطاريات السيارات الكهربائية.. المغرب يتباحث مع الولايات المتحدة لتوفير معادن التصنيع
  • جوجل تستثمر في شركة الطاقة الشمسية التايوانية لتعزيز الطاقة الخضراء
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • بقدرة 200 ميجاوات.. بدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بأسوان
  • رئيس «العربية للتصنيع»: السيسي وجه بتوطين تكنولوجيا صناعة المصاعد الكهربائية
  • صنعاء تحل لغز أحد أهم جرائم الاغتيالات السياسية عبر التاريخ وأصابع الاتهام تشير إلى واشنطن
  • تبدأ من 110 قروش.. ننشر سعر بيع الكهرباء لمترو الأنفاق
  • تكنولوجيا الهيدروفويل: ثورة في سرعة وكفاءة القوارب الكهربائية
  • مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!