نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً جديداً انتقدت فيه عدم تغيّر الوضع عند جبهة لبنان، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يُطلق تهديدات ضد لبنان منذ 5 أشهر، لكن الأمور ما زالت على حالها، خصوصاً أن "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" ما زالت موجودة عند الحدود.
وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ "حزب الله" أطلقَ 35 صاروخاً على مُستعمرة ميرون خلال بضع دقائق، أمس الأحد، وذلك رداً على هجومٍ إسرائيلي طال منزلاً في بلدة خربة سلم، وأضاف: "كذلك، تم إطلاق سلسلة من الإنذارات في كل أنحاء أصبع الجليل خوفاً من تسلسل الطائرات الآتية من لبنان، لكن ما تبين في ما بعد أن الإنذارات كاذبة".

 
ويلفت التقرير إلى أنَّ أيام المعركة عند الحدود مع لبنان لا تتوقف، مؤكداً أن "صبر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان بدأ ينفد، وذلك رغم التصريحات المتكررة لكبار المسؤولين الإسرائيليين وخصوصاً وزير الدفاع يوآف غالانت".
وفي حديثٍ لها عبر الصحيفة، قالت مستوطنة إسرائيلية تدعى مازل غانتس من منطقة كفار شماي القريبة من لبنان: "لا يمكنك التعود على الوضع الحالي.. إنه أمرٌ شديد للغاية لدرجة أنني أشعرُ بالذعر المستمر".
وتابعت: "زوجي هو أحد مؤسسي كفار شماي. لدينا حظيرة دجاج ولا يمكننا مغادرة هذا المكان، فهو مصدر رزقنا. زوجي معاق، وهو نصف مشلول، وهذا هو علاجه، وهذه هي حياته. إنه ليس مستعداً للخروج من هنا. وللأسف، الوضع يزداد سوءاً بالفعل".
من جهته، قال رئيس مستوطنة ماروم هجليل أميت سوفير: "علينا الإستعداد للسيناريو الحقيقي والمهم في الوقت الحالي وهو إطلاق الصواريخ. حتى الآن هناك فجوة كبيرة جداً في الحماية حتى ضمن المؤسسات التعليمية.. كذلك، هناك بالغون وكبار في السن من دون معدات طبية، وغير قادرين على الوصول إلى الملاجئ". 
وأعرب سوفير عن أمله في نهاية المطاف في أن يتمّ دفع "قوّة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني في لبنان، مطالباً بـ"إلحاق الضرر بقدرات حزب الله والرد بقوة شديدة على أي إطلاق نار قد يأتي من الأخير باتجاه إسرائيل".
حربٌ نفسيّة
إلى ذلك، يقول التقرير إنهُ بينما يواصل "حزب الله" إطلاق النار عند جبهة لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي يستمرّ بشنّ حرب نفسية، ويضيف: "في رسالة غير عادية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تلقى مؤخراً رسائل عديدة من مواطنين لبنانيين بمن فيهم أشخاص عرفوا عن أنفسهم بأنهم نشطاء في حزب الله. أدرعي يقول إن هؤلاء اللبنانيين أعربوا عن مخاوفهم من أن يأخذ حزب الله لبنان إلى مصيرٍ مُشابه لغزة، مطالبين بالتواصل مع جهات إسرائيلية".
ويردف: "في رسالته، قال أدرعي إنه ليس الجهة المخولة لهذه التوجهات كما أنه لا يمكنه تقديم أي حلول مباشرة، لكن يمكنه توجيه الأشخاص الذين تواصلوا معه إلى صفحة الفيسبوك الخاصة بالموساد الإسرائيلي حيث يجدون السبيل الأنسب لتحسين وضعهم". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل: لا نريد وقف إطلاق النار في لبنان

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024، إن إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار في لبنان، وتصر على انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان-ريشت بيت"، عن كاتس قوله إن "إسرائيل تريد انسحاب حزب الله إلى ما بعد الليطاني ونزع سلاحه".

وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي نظراءه في 25 دولة أوروبية وعالمية أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد وقفا لإطلاق النار في لبنان.

وأوضح الوزير الإسرائيلي أن تطبيق كل قرارات مجلس الأمن السابقة حول لبنان، سيتيح التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وطالما لم يحدث ذلك، أضاف كاتس: "ستواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطني إسرائيل وعودة سكان الشمال إلى منازلهم".

بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كان أحد أكثر "الإجراءات المضادة المبررة التي نفذتها إسرائيل على الإطلاق"، وأن نصر الله كان يخطط لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل، على حد زعمه.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إننا "نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح مع لبنان". وأشار كوهين، إلى أن "توقيع اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ منذ البداية وسوف نحرص على تصحيحه".

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها كوهين، الأحد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على وقع هجمات عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان أوقعت آلاف الشهداء والجرحى.

واعتبر أن اتفاق الغاز الذي وقعته إسرائيل مع لبنان في ظل حكومة التغيير التي تناوب على رئاستها نفتالي بينت ويائير لبيد "كان خطأ منذ البداية"، وقال كوهين: "أبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح الذي تم توقيعه مع لبنان".

يذكر أنه في أواخر 2022 وقع لبنان وإسرائيل على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت لمدة عامين بوساطة أميركية بشأن منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • إطلاق صواريخ من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل
  • تعرف على شرط إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان
  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة
  • وزير خارجية إسرائيل: لا نريد وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله: هناك طريقة واضحة
  • هناك طريقة واضحة.. إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله
  • أمل الحناوي: إسرائيل تمارس الشعوذة السياسية وتنشر شرورها بالمنطقة
  • تطور خطير ومفاجئ.. ماذا بعد اعلان إسرائيل اغتيال حسن نصر الله؟
  • تطور خطير ومفاجئ.. ماذا بعد اعلان إسرائيل اغتيال حسن نصر الله؟ - عاجل
  • سوريا: إصرار إسرائيل على ارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب سيجر المنطقة لتصعيد خطير