وزير الدفاع ورئيس الاركان يهنئان القيادة الثورية والسياسية بالشهر الكريم
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
من روحانية حلول الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وعبق لياليه المباركة نبارك كل جهودكم الخيّرة، ونُحيي توجيهاتكم الحكيمة المدركة لما كان يحيك ويخطط له أعداء الله والدين والأمة.
وبهذه المناسبة الكريمة التي يستقبل فيها شعبنا اليمني الصابر المجاهد وجميع شعوب الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك .. شهر القرآن والعبادة والجهاد يطيب لنا أن نرفع إلى مقامكم العالي وإلى كل أبناء شعبنا المجاهد باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي مؤسستنا العسكرية البطلة المرابطين على سفوح الجبال والوديان وفي الصحارى والبحار وفي كل شبر من ربوع وطننا الغالي، أسمى وأحر التهاني والتبريكات الصادقة مقرونة بأطيب الأمنيات أن تكونوا في أفضل حال، متمنين لكم موفور الصحة والتوفيق والنجاح في كافة أعمالكم ومسؤولياتكم الدينية والوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ بلدنا والأمة التي تكالب عليها الأعداء من طغاة الأرض وعبيدهم المرتهنين للأجندة الصهيونية والبريطانية والأمريكية الذين دنت منيّتهم وستكون نهايتهم قريبة بإذن الله تعالى على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
من خلال المعطيات على الأرض نجد أن العدو الأمريكي والبريطاني قد انكشفت هشاشة أسطورته وفشل في حماية كيانه الصهيوني وحماية سفنه وبوارجه الحربية فما كان منه إلا السعي لجلب العالم إلى المنطقة تحت مسمى حماية الملاحة في البحرين الأحمر والعربي.
ونحن هنا نقول أياً كانت نوايا الأعداء فإننا على يقين بأننا تحت قيادتكم نسير في الطريق الصحيح ومن يحاول تشويه مسارنا في الدفاع عن ديننا ووطننا وقضايا أمتنا فإننا نقول لهم ما جاء على لسانكم إن الميدان مفتوح أمامهم فليأتوا بأفضل مما جئنا به وليعلموا أن ذاكرة التاريخ لا تنسى وليعلم الأعداء ومن يتآمر معهم بأننا وفق توجيهات قيادتنا موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولن يتغير إلا بوقف العدوان والحصار على غزة الجريحة، وليستوعب الأعداء بأن عدوانهم على بلدنا لن يمر مرور الكرام وأن جغرافية وطننا ستبقى محروسة بعزمنا وإرادتنا وبقدرتنا على التصدي لأي تهديد لأننا نحمل راية الحق والكرامة وندافع عنها بكل شرف وأمانة وإخلاص.
مرة أخرى نهنئكم بحلول شهر الله الفضيل، شهر الخير والبركة والجهاد والرباط في سبيل الله، وبإذن المولى عز وجل سيكون شهر النصر العظيم على الأعداء ومرتزقتهم.
وبهذه المناسبة الدينية الجليلة نشكر دعمكم الدائم لتطوير قدراتنا العسكرية بما يتناسب مع معطيات الواقع .. مجددين العهد لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني المجاهد ولكل الشهداء والجرحى والأسرى بأننا ماضون على الدرب سائرون في طريق التحرر من كل أنواع الوصاية والخضوع، ولن نتراجع ولن توهن إرادتنا ولن يلين لنا عزم حتى نحقق النصر العظيم ليمننا الحبيب ولأمتنا مهما كانت التضحيات، وليعلم الأعداء أن الصبر قدا بدأ ينفد ومفاجآتنا قادمة وحينها لن تأتيهم عصا موسى لتنقذهم ولن يكون لهم عاصم من ويل اليمانيين الشرفاء.
وفي برقية تهنئة مماثلة لفخامة المشير الركن مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1445هـ جاء فيها :-
قال تعالى في كتابه الحكيم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)..
رغم روحانية هذه الأيام التي نستقبل فيها وجميع شعوب أمتنا العربية والإسلامية ولوج شهر الله الفضيل شهر رمضان المبارك شهر القرآن والخير والعبادة .. شهر العطاء وتطهير النفس والرباط في سبيل الله، إلا أننا نشعر بالألم لما يجري لإخواننا في غزة الجريحة ولما وصلت إليه أمتنا من ضعف وهوان.
وبهذه المناسبة الدينية المباركة يشرفنا ويشرف كل منسوبي قواتنا المسلحة الباسلة المرابطين في كل ثغور يمننا الكبير أن نرفع لمقامكم الكريم أصدق عبارات التهاني وأجل معاني التبريكات، سائلين الله تعالى أن يوفقكم لتنفيذ واجباتكم الدينية والوطنية في ظل هذه المرحلة الحساسة التي نعيشها وأن يعيد هذه المناسبة الغالية بكل ما فيها من يُمنٍ وخيرٍ وبركة وطاعة وأنتم بأتم الصحة والعافية، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة الغالية على شعبنا الكريم وعلى شعوب الأمة العربية والإسلامية وقد اجتمع شملها وتوحدت كلمتها وتآلفت قلوبها وانتصرت على عدوها ومكّن الله سبحانه وتعالى لها في الأرض فتحقق لها ما تصبو إليه، كما جاء في نص كتاب الله الحكيم: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
إننا في حقبة زمنية مليئة بالتحديات الشرسة التي تحتاج إلى إيمان عميق وثقة بنصر الله ورجال صادقين مع الله ومع شعبهم وأمتهم .. ونحن بحمد الله قد منّ علينا المولى بقائدنا العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي نسير جميعاً وفق توجيهاته الصائبة الصادرة من بصيرة ومعرفة بمجريات الأمور.. ومن موقعنا في هذه المؤسسة العسكرية العملاقة بإشرافكم وقيادتكم نؤكد لكم بأننا لن نسمح لأي قوة على الأرض بالتدخل في شؤوننا أو التغاضي عن الاعتداء على سيادة وطننا وأننا ثابتون على موقفنا مساندون لإخواننا في فلسطين حتى يتوقف العدوان والحصار على أهلنا في غزة وسندافع عن حقوقنا وحقوقهم بكل عزيمة وإصرار وسنجعل الأعداء من الأمريكان والبريطانيين ومن يسير في فلكهم يدفعون ثمن تصرفاتهم الإجرامية وقادم الأيام ستعرّفهم المعنى الحقيقي للخسارة خاصة إذا استمروا في غيهم وعدوانهم ومفاجآتنا لهم ستريهم ما لم تستوعبه عقولهم.
مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني الشرفاء بحلول شهر رمضان المبارك .. مجددين العهد والولاء لكم ولكل أبناء الوطن الأحرار وللشهداء الأبرار وكل الجرحى والأسرى الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي من أجل العزة والكرامة والحرية بأننا على خطاهم ونهجهم سائرون حتى تحقيق النصر.
شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة لتطوير قدراتها القتالية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها لمواجهة صلف المعتدين الحالمين الذين وللأسف الشديد لم يتعظوا ولم يستوعبوا بعد أن ما نسطره من انتصارات عظيمة في ميادين الجهاد هي الحقيقة التي يجب أن يفهموها، وأن ما يتجرعونه من هزائم نكراء وخسائر فادحة في الأرواح والعدة والعتاد هو ما لم يستعرضوه في أحلامهم العبثية وعليهم أن يفهموا جيداً أن القادم عليهم أعظم وأشد نكالاً.
النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى..
وكل عام وأنتم بخير..
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارک هذه المناسبة
إقرأ أيضاً:
إمام المسجد النبوي: آيتان في القرآن الكريم من أدرك مفهومهما نال الهداية والنجاة
قال إمام وخطيب المسجد النبوي، حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن استبصار أسباب الهدى والفلاح يؤدي إلى العزة والسعادة والصلاح.
سبل الهداية
وأوضح «آل الشيخ» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، أن آيتين من كتاب الله متى أدرك مفهومهما بوعي وإدراك، تدلان على سبل الهداية تنير للأمة مواطن السلامة ومقومات الأمن وعناصر النجاة، ورسمت طريق الخلاص من أسباب الهلاك والشقاء قال تعالى «ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ».
خضوع الأمة الإسلامية للتوجيهات الإلهية
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، أن خضوع الأمة الإسلامية للتوجيهات الإلهية وطاعتها لربها والعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تزكية النفوس وتنقيح الأفكار والأخلاق بما حمله الإسلام هو ما يضمن لها عزها وصلاحها ، مشيرًا إلى أن الإسلام في مصادره وأهدافه حدد الهدف الأسمى للإنسان ليحقق العبادة الشاملة لله.
دعاء يوم الجمعة .. ردده الآن يقضي حوائجك ويرزقك من حيث لا تحتسب دعاء المضطرين للفرج العاجل.. 12 كلمة تصلح حالك كله
وبيَّن أن سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم قال جل من قائل «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ » أي أن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
ونوه بأن الواجب على المسلمين القيام وفق الإمكانيات لحفظ الأمن وسلامة المجتمع، وأن الجميع مسؤول أمام الله، كما أن الإدراك التام علاج لمشاكل الحياة والتغيير الهادف لسنن الحياة، والتوكل على الله والاعتصام بالله.
وفي الخطبة الثانية، أفاد إمام وخطيب المسجد النبوي، بأن أعظم ما يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في أحوالهم ويراقبوا الله في جميع الأمور وأحوالهم والعودة إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والحرص على أخوة الدين والتعاون على حفظ الأوطان وسلامة المجتمع.