قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، عبر قناته على تيلغرام، إنه يجب على منتجي الأفلام الروس أن يباشروا في إنتاج أفلام عن العملية العسكرية الخاصة.

وخلال تعليقه على حصول الفيلم المناهض لروسيا "20 يوما في ماريوبول" على جائزة الأوسكار في فئة "أفضل فيلم وثائقي"، أضاف مدفيديف بتهكم: "يتم منح جوائز أوسكار لأي كان".

إقرأ المزيد فيلم "أوبنهايمر" يحصد 7 جوائز "أوسكار"

وأشار إلى أن نوعية السينما الروسية وجودتها باتت أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 10 إلى 15 عاما.

وبحسب مدفيديف، فقد تغير الكثير في السينما الروسية: باتت النصوص جيدة فعلا، والحوارات لائقة، وهناك مستويات عالية في مجال الإخراج والتمثيل".

وقال: "ومع ذلك. يجب علينا المضي قدما. يجب تصوير أفلام عن الحرب. طبعا لا يجوز التصوير عن الحرب بطريقة بدائية ومبتذلة ولا يجوز الاعتماد على المظاهر الفاخرة والفاتنة. لكن يجب أن يتم تصوير أفلام عن هذه الحرب، لقد حان الوقت. يجب أن نصنع أفلاما عن أبطالنا، ونمجد مآثرهم. يجب أن نصور أفلاما وثائقية وروائية. لقد حان الوقت. لقد حانت اللحظة لذلك".

ويشار إلى أن "20 يوما في ماريوبول"، هو فيلم وثائقي أوكراني لعام 2023 من إخراج مستيسلاف تشيرنوف، ومن إنتاج وكالة أسوشيتد برس وفرونت لاين. أقيم العرض العالمي الأول للفيلم في 20 يناير 2023.

وحصل مخرج الفيلم على جائزة أوسكار في فئة "أفضل فيلم وثائقي كامل".

وقال تشيرنوف، بهذه المناسبة: "هذه هي أول جائزة أوسكار في تاريخ أوكرانيا. أعتقد أنني سأكون أول مخرج على هذه المنصة يقول: أتمنى لو أنني لم أصنع هذا الفيلم أبدا".

المصدر: وكالات

 

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري مدفيديف سينما مجلس الأمن الروسي

إقرأ أيضاً:

« كان زمان »

في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، أي خلال مرحلة الدراسة الجامعية، كنا كأصدقاء جمَعَنا تخصص الصحافة والإعلام، شغوفين بارتياد دُور السينما ومتابعة الجديد الذي يخرج عن «هوليوود» خاصة، مدفوعين بالرغبة في معرفة المزيد عن هذا العالم الذي أحببناه من خلال مساقات التخصص المتتالية.

مساقات محدودة تُعنى بالفنون الأساسية التي يرتكز عليها العمل السينمائي ككتابة السيناريو والتصوير والإخراج وما يتعلق بالموسيقى التصويرية كانت تدفعنا نحو قاعات السينما من أجل المتعة ولكون المكوث داخل هذه القاعات يتيح للمشاهد خاصية «التقمص الوجداني» للأحداث - كما تعلمنا - بسبب كِبر حجم الصورة وفاعلية المؤثرات الصوتية وحالة الإظلام التي ترافق العرض.

وبرغم المسافة التي كانت تفصل «الخوض» حيث السكن الجامعي عن مواقع دُور السينما في «روي» والحي التجاري وهشاشة الوضع المادي لنا كطلبة نتحصل على مبلغ «٤٠» ريالًا كمكافأة شهرية وحداثة دخولنا أجواء المدينة الصاخبة إلا أن متابعة الإنتاج السينمائي في صالتي «النصر» و«النجوم» كان من بين أهم الأعمال التي تتضمنها أجندة الأسبوع وما ساعد على ذلك أن قيمة التذكرة لا تتجاوز «٥٠٠» إلى «٨٠٠» بيسة.

يوم واحد في الأسبوع تأخذنا سيارتنا «الكورونا» المتهالكة إلى وسط «الحي التجاري» أو عمق «روي» وسِككها لحضور أي فيلم أجنبي معروض ـ غير قادم من القارة الآسيوية ـ فلم نكن نميل حينها لمشاهدة الأفلام الهندية غير الواقعية التي كانت تسيطر على المعروض في قاعات السينما المحدودة.

الأفلام الواقعية الناطقة بالإنجليزية هي عادة ما كنا نبحث عنه رغم عدم درايتنا بالبلد الذي أتت منه أو أسماء النجوم المرموقين خلال تلك المرحلة.. لا معلومات كافية لدينا حول الأفلام التي كانت تُحقق العوائد المالية الأعلى في شبابيك التذاكر أو تلك التي تفوز بجوائز في مسابقات ومهرجانات الأفلام السينمائية العالمية.

خلال السنوات اللاحقة بدت رؤيتنا لما يُقدم من أعمال أكثر نضجًا بسبب متابعة ما تكتبه الصحافة عن الأفلام الجديدة خاصة التي تحقق جوائز عالمية لنتعرف بعدها على أسماء النجوم الذين سنتعقب أعمالهم مستقبلًا من أمثال «نيكولاس كيج» و«توم هانكس» و«أنتوني هوبكنز» و«أنجيلا جولي» و«جوني ديب» و«كيت وينسلت» وغيرهم.. ثم بدأنا الاقتراب من المسابقات والمهرجات الكبرى التي تنظَم سنويًا لتكريم الأعمال المميزة كمسابقة «الأوسكار» ومهرجانات «كان» الذي تحتضنه فرنسا ومهرجان «البندقية» الذي يقام في إيطاليا أو مهرجان «برلين» الذي ينظم في ألمانيا.

لقد اتسمت أفلام التسعينيات بالتنوع والعُمق ففي الوقت الذي كانت فيه أفلام الخيال العلمي والحركة والغموض والرعب والإثارة تحظى بمتابعة لافتة من قبل الجمهور كان الفيلم الاجتماعي الواقعي والإنساني حاضرًا كذلك على عكس ما هو حاصل في الوقت الراهن حيث تسيطر أفلام العنف والرعب والحركة على النسبة الأعلى من الإنتاج العالمي.

أفرزت تلك الفترة ممثلين ومخرجين من العيار الثقيل وأفلاما ستعيش طويلا.. من بين ما أتذكره أفلام «صمت الحملان» لجودي فوستر وأنتوني هوبكنز وسلسلة «ذا ماتريكس» لكيانو ريفز وجيسيكا هنويك و«تايتنيك» لليوناردو دي كابيريو وفيلم «قلب شجاع» لميل جيبسون وأفلام «المريض الإنجليزي» و«عقل جميل» و«إنقاذ الجندي رايان» التي فاز معظمها بجوائز أوسكار .

هذه النوعية من الأفلام لم تكن لتترك لنا حينها خيار الذهاب أو الامتناع عن مشاهدتها في قاعات السينما بـ«روي» .. كُنا عقب انتهاء الفيلم نجلس على الكراسي الخشبية المُثبتة على طول الشارع الداخلي في «روي» وقد سكت ضجيجه آخر الليل نُحلل بعفوية ما شاهدنا.. هذا «كان زمان».

النقطة الأخيرة..

في زمن سطوة منصات العرض الإلكترونية وجنوح الإنتاج السينمائي نحو الربحية.. في ظل الارتفاع المجنون للأسعار.. بسبب ضبابية الرسالة التي تقدمها السينما.. تقترب صالات العرض من الإغلاق واحتضار متعة المشاهدة الحية داخل القاعات المُغلقة.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • سباق الذكاء الاصطناعي: ترامب يدعو لزيادة إنتاج الكهرباء
  • السودان يدعو بريطانيا للتعامل معه “كأصدقاء” بدل المواجهة
  • « كان زمان »
  • الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
  • رئيس الوزراء البريطاني: أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من المساعدات العسكرية
  • وزير أوكراني سابق: سياسات ترامب تضعف موقف كييف
  • لقاء روسي أمريكي أوكراني في السعودية ضمن جهود ترامب لوقف الحرب
  • لقاء أمريكي روسي أوكراني منتظر في ميونيخ.. متى تنتهي الحرب؟
  • رويترز: مسؤولون أميركيون وروس يلتقون في ميونخ بحضور أوكراني
  • ماكرون يدعو إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية ويعلن استضافة الرئيس السوري قريبًا