أفادت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الجهود الأمريكية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر عن طريق البحر تمضي قدمًا رغم أن سفينة المساعدات الأولى التابعة للجيش الأمريكية لا تزال تنتظر في قبرص لإتمام بعض الأمور الفنية.

وذكرت الوكالة في سياق تقرير، نشرته حول هذا الشأن، أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي تحمل معدات لبناء رصيف مؤقت في غزة توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط أمس الأحد، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لزيادة توصيل المساعدات عن طريق البحر إلى القطاع المحاصر حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من الجوع.

وجاءت هذه الدفعة الجديدة من المساعدات في الوقت الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه شهر رمضان المبارك اليوم الاثنين في معظم أنحاء العالم بعد أن استطلع المسئولون في المملكة العربية السعودية الهلال في حين تلاشت الآمال في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بحلول شهر رمضان منذ أيام مع تعثر المفاوضات على ما يبدو، وفقا لقول الوكالة.

وأكدت «أسوشيتيد برس» أن فتح الممر البحري، إلى جانب عمليات الإنزال الجوي من قبل الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، يعكس قلقًا متزايدًا بشأن الأزمة الإنسانية القاتلة في غزة واستعدادًا جديدًا لتجاوز السيطرة الإسرائيلية على الشحنات البرية، لكن مسئولي الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم الجوية والبحرية لا يمكنها تعويض النقص في الطرق البرية حيث أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يوميًا هي أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب.

وقالت ليندا روث، المتحدثة باسم منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية، إنه من المتوقع أن تقوم سفينة تابعة لمنظمة المساعدات الإسبانية «أوبن آرمز» وتحمل 200 طن من المساعدات الغذائية برحلة تجريبية إلى غزة من قبرص القريبة في أقرب وقت ممكن، وتقول إسرائيل إنها ترحب بالشحنات البحرية وستقوم بتفتيش الشحنات المتجهة إلى غزة قبل أن تغادر قبرص فيما استعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأعمال التحضيرية قبالة ساحل غزة أمس الأحد.

وأشارت «أسوشيتيد برس» إلى أن بايدن كثف انتقاداته العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يعتقد أن نتنياهو يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها في نهجه تجاه الحرب على فصائل المقاومة الفلسطينية والتي دخلت الآن شهرها السادس.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 31 ألفًا و45 فلسطينيًا استشهدوا منذ بدء الحرب، وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى. والوزارة جزء من الحكومة التي تديرها حماس وتطابق أرقامها من الحروب السابقة إلى حد كبير مع أرقام خبراء الأمم المتحدة والخبراء المستقلين. كذلك، استمرت الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين في الارتفاع. وقالت إدارة الدفاع المدني إن 10 أشخاص استشهدوا أمس الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على منزل لعائلة عاشور في منطقة تل الهوى بمدينة غزة. وتم وضع الجثث المغطاة بالغبار على البطانيات.

وفي مكان آخر، تم نقل جثث 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، إلى المستشفى الرئيسي في مدينة دير البلح وسط البلاد، وفقا لصحفي في «أسوشيتد برس» قال أقاربهم إنهم قُتلوا بنيران المدفعية الإسرائيلية باتجاه مخيم للنازحين الفلسطينيين في المنطقة الساحلية بالقرب من مدينة خان يونس الجنوبية.

في الوقت نفسه، بدأت الجهود الأمريكية لإنشاء رصيف مؤقت في غزة لتوصيل الشحنات البحرية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن أول سفينة تابعة للجيش الأمريكي، الجنرال فرانك إس بيسون، غادرت قاعدة في فرجينيا أمس الأول وكانت في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط مع معدات للبناء.

وقال مسئولون أمريكيون إنه من المحتمل أن يستغرق الأمر أسابيع قبل أن يصبح الرصيف جاهزًا للعمل.

ويحظى الممر البحري بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، حيث قالت المفوضية الأوروبية إن وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر ستلعب دورا. ومن المتوقع أن تبقى السفينة في قبرص يومين أو ثلاثة أيام للوصول إلى مكان غير معلوم في غزة. وقال المتحدث باسم «وورلد سنترال كيتشن» إن أعمال البناء بدأت أمس الأحد على الرصيف الخاص به.

اقرأ أيضاًمعيط: مصر تتلقى قريبا 6 مليارات دولار مساعدات من الاتحاد الأوروبي

مسئول بمنظمة التحرير: نرفض المقترح الأمريكي لنقل المساعدات إلى غزة عن طريق ممرات بحرية

«بكري»: ما يروج حول دور مصر في منع وصول المساعدات لغزة هدفه الإساءة لدورها التاريخي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة أسوشیتید برس أمس الأحد فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس رسميا الجمعة بأنها حلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو أس إيد"، فعليا ونقل بعض وظائفها تحت إشرافها.

وأعلنت الوزارة أن إعادة التنظيم ستتم بحلول الأول من تموز/يوليو، مما ينذر بنهاية الوكالة التي تعد هيئة تعمل بمليارات الدولارات حول العالم وتعد ذراعا ناعما للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يثير إغلاق وكالة أنشأها الكونغرس دون تدخل السلطة التشريعية طعونا قانونية.

واتهمت إدارة ترامب الوكالة بسوء إدارة أموال دافعي الضرائب، وتمويل برامج خارجية لا تخدم المصالح الأمريكية، في حين رد موظفو الوكالة الحاليون والسابقون وخبراء المساعدات بأن الوكالة، رغم عيوبها، تلبي احتياجات إنسانية حيوية وتعزز القوة الناعمة الأمريكية.

وفي الأسابيع الأولى من توليها السلطة، تحركت إدارة ترامب لتفكيك الوكالة وتجميد معظم المساعدات الخارجية بانتظار مراجعة شاملة للبرامج. ومنذ ذلك الحين، فصل آلاف الموظفين أو أحيلوا إلى إجازات، كما ألغيت عقود مساعدات بمليارات الدولارات.

ووفقا لإشعار من الوكالة إلى الكونغرس، بقي أقل من تسعمئة موظف على رأس عملهم حتى الأسبوع الماضي.

وأدى تقليص موارد الوكالة إلى رفع دعاوى قضائية من منظمات الإغاثة وموظفيها، حيث وصف بعضهم رحلات العودة المروعة من الخارج التي لم يحصلوا على تعويضات عنها.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أعطت محكمة استئناف فيدرالية الضوء الأخضر مؤقتا لتفكيك الوكالة، حيث أصدر ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية الرابعة قرارا بالإجماع يشير إلى أن المحاكم قد تقرر في النهاية إلغاء القرار، لكنها لن تفعل ذلك في الوقت الحالي.



وكانت الوكالة هدفا رئيسيا لوزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، التي تعمل على تقليص آلاف الوظائف والبرامج في الحكومة الفيدرالية.

وفي مذكرة موجهة إلى موظفي الوكالة، قال جيريمي لوين، مسؤول الاتصال في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول رفيع المستوى في الوكالة، إن هذه الخطوة "ستعزز بشكل كبير الكفاءة والمساءلة والاتساق والتأثير الاستراتيجي في تقديم برامج المساعدة الخارجية، مما يسمح لأمتنا ورئيسنا بالتحدث بصوت واحد في الشؤون الخارجية".

وأضاف لوين أن جميع "الوظائف غير القانونية" في الوكالة سيتم إلغاؤها بشكل كبير كجزء من إعادة الهيكلة، وسيبدأ الموظفون في تلقي إشعارات تخفيض العدد يوم الجمعة.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ستعمل الوزارة على بناء قدراتها لتولي الإدارة المسؤولة لما تبقى من برامج المساعدات المنقذة للحياة والاستراتيجية.

وتشمل البرامج التي ستستمر تحت إشراف وزارة الخارجية المساعدات الإنسانية، وقطاعات الصحة العالمية، والاستثمار الاستراتيجي، وبرامج الأمن القومي المحدودة، وفق إخطار الوكالة إلى الكونغرس.

وذكر الإشعار أنه سيتم دمج أعمال التطوير التي تقوم بها المكاتب الإقليمية للوكالة مع المكاتب المناظرة في وزارة الخارجية.

واجه قرار الإغلاق مقاومة شديدة من كبار المسؤولين المهنيين في الوكالة، حيث وضع مسؤول رفيع في إجازة بعد إصداره مذكرة لاذعة تحمل المعينين السياسيين في إدارة ترامب مسؤولية عجز الحكومة عن تنفيذ أعمال إنسانية منقذة للحياة وفق وصفه.

مقالات مشابهة

  • منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
  • أفريقيا الخاسر الأكبر .. ما هي الأثار المترتبة على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؟
  • إدارة ترامب تحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسميًا
  • الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد
  • مصطفى بكري: المساعدات الأمريكية لن تجعل مصر تخضع لأي ضغوط
  • الدعم الحوثي لغزة: بين المواجهة مع واشنطن ومعادلة الصراع الإقليمي
  • قبرص تتبنى توصيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التصدي للتهرب من العقوبات
  • المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب منظمات حقوقية للسماح بدخول المساعدات لغزة
  • وفد أمني مصري بالدوحة لبحث إدخال المساعدات لغزة تمهيدا للانتقال للمرحلة الثانية
  • وزير الشؤون الاجتماعية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية