مع حلول شهر رمضان المبارك، يشرع المسلمون في أداء فريضة الصيام، تلك الرحلة الروحانية التي تزكي النفس وتطهر الجسد، لكن ثمة فئات ممنوعة من الصيام في رمضان من أجل الحفاظ على صحتها.. فما هي ولماذا ينصح بعدم التزامهم بفريضة الصيام واستخدام رخصة الإفطار؟

فئات ممنوعة من الصيام في رمضان 

مع دخول شهر رمضان، تصدر العديد من التحذيرات من قبل الأطباء لعدد من الفئات، من أجل تجنب المخاطر التي قد تحدث حال الصيام، إذ يؤكد حسام موافي أستاذ طب الحالات الحرجة في القصر العيني، أن مرضى الفشل الكلوي عليهم الابتعاد تمامًا عن الصيام، خاصة أن الانقطاع عن الطعام والشراب قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة، وذلك عبر حديثه في برنامجه التلفزيوني.

 

شرط الصيام لمرضى السكر في رمضان

موافي أكد أيضا أن الصيام يتسبب في زيادة مستويات الكرياتينين في الدم، وهي مادة سامة تُؤثر على وظائف الكلى، وقد يصل الأمر إلى الجفاف بسبب النقص الشديد في سوائل الجسم، علاوة على ذلك انخفاض ضغط الدم، واضطرابات في توازن البوتاسيوم، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب.

كما يمنع أيضًا مرضى السكر من النوع الأول من الصيام بشكل قاطع، وذلك لاحتياجهم لتلقي الإنسولين خلال فترة النهار، والامتناع عن تناول تلك الجرعة من الإنسولين، قد يتعرضهم لخطر هبوط السكر.

لا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني، خاصة أن الصيام قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات أيضًا، لكن بعض الحالات يسمح لها بالصيام، وذلك حال توازن معدل السكر التراكمي لديهم، إذ يجب عليهم قياس سكر الدم لمدة لا تقل عن 3 أشهر قبل حلول الشهر المبارك، واستشارة الطبيب لتحديد خطة العلاج المناسبة.

ينصح حسام موافي، مرضى الضغط المرتفع بعدم الصيام، وذلك لخطورة التوقف عن تناول مدرات البول، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرضى السكر مرضى الكلى رمضان رمضان 2024 قد یؤدی إلى من الصیام فی رمضان

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة

كشفت منظمة "أطباء بلا حدود"، صعوبة الشفاء لمرضى الحروق في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات والإمدادات الطبية اللازمة.

وقالت في بيان صحفي لها، إن "الحروق أكثر من مجرد جرح، فهي معاناة طويلة الأمد، ويزداد الأمر سوءًا في غزة، حيث يعاني الكثيرون من حروق واسعة النطاق تغطي أجزاءً كبيرة من أجسادهم، وقد تصل نسبة الحروق في بعض الحالات إلى 40% من إجمالي مساحة أجسادهم".

وأضافت أنه "بعد أكثر من 19 شهرًا من هجمات القوات الإسرائيلية التي دمرت نظام الرعاية الصحية في غزة، لا يجد المرضى الذين يعانون من حروق ناجمة عن انفجارات القنابل وطرق الطهي المرتجلة سوى خيارات محدودة للعلاج".

وأشارت إلى أنه "مع استمرار السلطات الإسرائيلية في حصار غزة، ومنعها الوصول إلى المساعدات الأساسية والإمدادات الطبية والمنقذة للحياة، يُترك العديد من المرضى ليعانوا من آلام مبرحة دون أي راحة تُذكر".

وتابعت أنه "في أغسطس/آب 2024، أصيب تيسير منصور، البالغ من العمر 17 عامًا، بحروق بالغة في جميع أنحاء جسده جراء غارة إسرائيلية أصابت منزله، مما أسفر عن مقتل والدته وإصابته ووالده وإخوته، حيث يتلقى العلاج حاليًا من قبل فرق منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب غزة".

ويقول منصور: "أصبت بحروق بالغة من الدرجة الثالثة. أرقدي في قسم المرضى الداخليين منذ أكثر من 150 يومًا. لا أستطيع تحريك يدي بعد الآن، إنه أمر مؤلم للغاية. لا أستطيع تناول الطعام بمفردي أو القيام بأي شيء آخر. لقد كان لهذا تأثير كبير عليّ. آمل أن أتعافى".

يذكر انه منذ استئناف القوات الإسرائيلية للعدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار، لاحظت فرق أطباء بلا حدود زيادة في عدد المصابين بحروق، معظمهم من الأطفال.

وفي أبريل/نيسان، استقبلت فرق أطباء بلا حدود في عيادتها بمدينة غزة شمال القطاع ما يزيد عن 100 مريض مصاب بحروق وإصابات يوميًا. وفي مستشفى ناصر، أكبر مستشفى عامل في غزة، تُقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية لمصابي الحروق.

ومنذ مايو/أيار 2024، أجرت فرق أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى ناصر أكثر من 1000 عملية جراحية لمصابي الحروق، 70% منهم أطفال، معظمهم دون سن الخامسة. وقد أصيب العديد من هؤلاء الأطفال بحروق جراء انفجارات القنابل، بينما أصيب آخرون بحروق جراء الماء المغلي أو الوقود المستخدم للطهي أو التدفئة في الملاجئ المؤقتة.

وتتطلب الحروق الشديدة رعاية معقدة وطويلة الأمد، تشمل عمليات جراحية متعددة، وتغيير ضمادات الجروح يوميًا، والعلاج الطبيعي، وإدارة الألم، والدعم النفسي، وبيئة معقمة للوقاية من العدوى. ومع ذلك، وبعد 50 يومًا من انقطاع الإمدادات عن غزة بسبب الحصار، تعاني فرق أطباء بلا حدود من نقص حتى أبسط مسكنات الألم، مما يترك المرضى دون تسكين كافٍ للألم. في الوقت نفسه، ومنذ بداية الحرب، لا يملك سوى عدد قليل جدًا من الجراحين في غزة القدرة على إجراء جراحات تجميلية معقدة لعلاج الحروق.

بدوره يقول الدكتور أحمد أبو وردة، مدير الأنشطة الطبية في أطباء بلا حدود والذي يعمل في مستشفى ناصر: "يصرخ الأطفال بينما نُجبر على نزع القماش المحروق عن جلدهم. يتوسلون إلينا للتوقف، ولكن إذا لم نُزل الأنسجة الميتة، فقد تؤدي العدوى وتسمم الدم إلى الوفاة. بدون إمدادات طبية كافية، ومع وجود عدد كبير جدًا من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية لإصابات الحروق، لا يمكننا تقديم الرعاية المناسبة. نحن فقط نؤخر الإصابات الحتمية".

وبينما يحتاج مرضى الحروق إلى رعاية صحية عالية المستوى، فإنهم يحتاجون أيضًا إلى أكثر من ضعف عدد السعرات الحرارية اليومية للتعافي بشكل سليم. مع نقص الغذاء الذي يدخل غزة، يعيش المرضى على كميات غير كافية من الطعام، مما يُعرّض تعافيهم للخطر.

ويقول أحد جراحي منظمة أطباء بلا حدود: "أجساد مرضانا تستهلك نفسها لإغلاق جروح لا تلتئم أبدًا". ويضيف: "يقضي تيسير ثمانية أشهر في المستشفى. في الظروف العادية، كان سيشفى في ثلاثة أشهر. لكن مع عدم توفر الطعام، ومسكنات الألم، والمياه النظيفة، فإنه عالق في دوامة من فشل عمليات الزرع، والالتهابات، واليأس".

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2024، قدمت فرق منظمة أطباء بلا حدود العاملة في عياداتها بمدينة غزة، والمستشفيات الميداني في دير البلح، بالإضافة إلى مستشفى ناصر، أكثر من 6518 ضمادة للحروق. ومع ذلك، لم يعد ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى لتلقي الرعاية اللاحقة. وحتى 24 أبريل/نيسان، يقع أكثر من نصف المرافق الصحية العاملة في غزة في مناطق صدرت أوامر إخلاء بها، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مما يجعل الرعاية الصحية شبه مستحيلة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله أبو عبيدة: مقاتلونا جاهزون للمواجهة وتبايعوا على النصر أو الشهادة الأكثر قراءة محدث: انتهاء جولة المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في روما السيسي وملك الأردن يبحثان جهود إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة محدث: إسرائيل تنفي تقارير عن سعيها لمهاجمة إيران "دون التنسيق مع أميركا" نتنياهو يُلقي خطابا "خاصا" اليوم بشأن غزة وإيران.. ماذا سيحمل؟  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إحباط محاولة تهريب أدوية ومنشطات ممنوعة في تعز
  • في حالة وحيدة.. دورتموند يستعين بـ هوميلز في مونديال الأندية
  • “العلاج في المخازن”.. استياء لمرضى ضمور العضلات من تأخر وصول الأدوية
  • تؤخّر الشيخوخة وتعالج السكر.. فاكهة يتجاهلها الكثيرون تعرف عليها
  • ضبط مروجين للمخدرات وحجز مواد ممنوعة وأسلحة في طبرق
  • أطعمة غنية بالألياف قد تغيّر حياة مرضى السكري من النوع الثاني
  • أطباء بلا حدود: لا راحة ولا أمل في الشفاء لمرضى الحروق في غزة
  • متى يتم استئصال الطحال؟.. حسام موافي يوضح.. فيديو
  • لفتيت: الجماعات تعيش تحولاً رقمياً و المباراة آلية وحيدة لولوج الوظائف
  • طريقة عصير الأفوكادو لمرضى السكر