وصفت وسائل إعلام إسرائيليّة، اليوم الإثنين، الأثمان العامة والأمنية التي تدفعها إسرائيل نتيجة المواجهة مع "حزب الله" بـ"الباهظة".
وقال محلل الشؤون العسكرية أمير بوخبوط لموقع "واللا" الإسرائيليّ إن "هذه الأثمان تتجلى في الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا أو أصيبوا، وكذلك في تشويش نسيج الحياة والضرر الاقتصادي وتدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية والأمنية".


ولفت إلى أن من بين البنى التحتية العسكرية التي تضررت حتى الآن، قاعدة الجيش الإسرائيلي في ميرون ومقر قيادة المنطقة الشمالية، وفي فرقة الجليل، وغيرها من المواقع على طول "خط التماس".
وأشار بوخبوط إلى أنّ الثمن يشمل أيضاً عبئاً ثقيلاً على الجيش الإسرائيلي، إذ يُطلب منه نشر قوات نظامية واحتياطية في البحر والجو والبر، من أجل الاستعداد لمفاجآت وسيناريوهات محتملة، بما في ذلك مناورة كثيفة في وقت لا يزال فيه الجيش الإسرائيلي غارقاً في قطاع غزة ويستعد لعملية عسكرية في الجنوب.
ساعات صعبة
وفي وقتٍ سابق، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الساعات الأخيرة التي شهدتها الجبهة الشمالية بـ"الصعبة"، حيث أطلق حزب الله أكثر من 70 صاروخاً باتجاه "إسرائيل" يوم الأحد.
كذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "مشكلة خطيرة" على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، متسائلةً عن وجود "فشل إضافي" في الجانب الإسرائيليّ، وسط الخشية من اندلاع الحرب الشاملة مع لبنان.
وأوردَ الإعلام الإسرائيلي أنّ راصدات الجيش الإسرائيلي، حذّرن منذ أسبوعين، وحتى اليوم، من إخفاقاتٍ عسكرية يمارسها الجنود أمام "حزب الله" في لبنان.
ووفقاً لما أضافه الإعلام الإسرائيلي، فإن الراصدات تلاحظ "أنشطةً لتحرّكات مشبوهة، طوال أسابيع"، إضافةً إلى مظلّات تحليق وسيارات مصفّحة من جانب "حزب الله".
وأمام ذلك، تخاف الراصدات من الخدمة على الحدود الشمالية، خشية اختراق قد ينفذه الحزب. وفي حال حدوث هذا السيناريو، يكون عليهنّ "الهرب وأخذ المفتاح والإغلاق على أنفسهنّ، في غرفة العمليات ذات الباب الخشبي"، بحسب التوجيهات التي تلقّينها.
أما في حال حصول قصف صاروخي على القاعدة التي يخدمن فيها، فسوف يتم نقل للجنود، تمهيداً لإخلائهم.
مخاوف
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" نشرت تقريراً جديداً تحدثت فيه عن واقع الجنود الإسرائيليين المتواجدين عند الجبهة مع لبنان، متحدثاً عن إمكانية عدم حصول وقف لإطلاق النار هناك في الوقت الراهن.
وكشف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن جنود الجيش الإسرائيلي يستغلون وجود الضباب في جبل الشيخ من أجل البقاء مختبئين عن أعين مقاتلي "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ صواريخ الحزب تركت أضراراً واضحة في الأماكن التي سقطت فيها ضمن الجبل.
ويقول التقرير إن الجنود الإسرائيليين يفترضون ظهور مقاتلي "حزب الله" بشكل مفاجئ، موضحاً أن القوات الإسرائيلية تتعامل يومياً مع نيران الحزب ومع صواريخه المضادة للمدرعات.
ويعتبر التقرير أن الصمت في منطقة جبل الشيخ "خادع"، إذ يمكن أن يقطعهُ سقوط صاروخ من نوع "بركان" أو إطلاق كثيف للصواريخ العادية أو تلك المضادة للدروع، ناهيك عن صوت الطائرات المسيرة.
يلفت التقرير إلى أن أغلب الجنود الموجودين هناك عملوا في غزة، وباتوا الآن متواجدين عند الحدود مع لبنان، ملمحاً إلى أن هؤلاء باتوا يتعاملون مع واقع الميدان الجديد بشكل دائم ويومي.
وذكرت "يسرائيل هيوم" أنّ الحدود بين لبنان وإسرائيل غير مُحددة، مشيرة إلى أن الدفاع فيها مُعقد بسبب عدم وجود عوائق واضحة، وأضافت: "في المقابل، لا توجد مستوطنات مباشرة في المنطقة إذ أن أقرب منطقة إستيطانية تبعد بضع كيلومترات، وبالتالي فإن مساحة الدفاع أكبر، وأضاف: "إذا نجح حزب الله في إختراق الحدود فإنّ البؤر الاستيطانية ستكون هي الهدف". 
ولفت التقرير إلى أن العملية الدفاعية تكون مُعقدة في ظل الطقس العاصف، مشيراً إلى أنه عندما تكون الأحوال الجوية جيدة، فإن "حزب الله" سيُطلق النيران أيضاً.
وفي السياق، يقول المقدم روي، قائد كتيبة في اللواء 188 الإسرائيلي: "منطقة جبل دوف (جبل الشيخ) لم يشملها الخط الأزرق مع لبنان وستبقى منطقة نزاع. وقف إطلاق النار لن ينطبق هنا في حال حصوله".
كذلك، قال التقرير إن هناك مخاوف تكمن في طرق التسلل ضمن جبل الشيخ، موضحاً إن حادثة التسلل التي حصلت قبل شهر في المنطقة، تجبر الجنود على التفكير بالكمائن التي يمكن نصبها في المناطق التي يمكن إتمام عمليات تسلل منها.
وبحسب الصحيفة، فإن جنوداً إسرائيليين هم الذين فاجأوا المسلحين الذين حاولوا تنفيذ عملية الإختراق، لكن الخوف هو أن "حزب الله" هو الذي قد يفاجئ الجنود الإسرائيليين أيضاً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجنود الإسرائیلیین الجیش الإسرائیلی جبل الشیخ حزب الله مع لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة



نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"مقالاً، تناول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى المملكة العربيّة السعوديّة.

وتحت عنوان "ما وراء زيارة الرئيس اللبناني الأولى إلى السعودية"، أشارت الصحيفة الإسرائيليّة في مقال ترجمه "لبنان 24"، إلى أنّ زيارة عون إلى المملكة، "تأتي في نقطة تحوّل بالنسبة للبنان بسبب ضعف "حزب الله". 

ولفتت إلى أنّ "المملكة العربيّة السعوديّة تستعرض عضلاتها الديبلوماسيّة، فاستضافت مؤخراً الرئيس السوريّ الجديد أحمد الشرع، وتستعرض ريادتها في العالم العربيّ والإسلاميّ". 

أضافت الصحيفة الإسرائيليّة أنّ "زيارة عون إلى السعوديّة تأتي بعد أسابيع فقط من سعي "حزب الله" إلى إثارة الشغب في المطار، وبعد أسبوع فقط من جنازة حسن نصرالله".

ووفق الصحيفة، "أشاد عون بالعلاقات التاريخية بين الرياض وبيروت. فالمملكة ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية في اتّفاق يعود إلى عام 1989".

وتابعت" إن ذلك قد ساعد على تحويل السياسة اللبنانية إلى الشكل الذي اتّخذته خلال العقود الثلاثة الماضية. لكن "حزب الله" سعى إلى قلب ذلك الوضع مؤخراً من خلال منع انتخاب رئيس". واعتبرت أنّ "عون ورئيس الوزراء الجديد نواف سلام هما مثالان على تجاوز المنعطف".

ووصفت الصحيفة الإسرائيليّة زيارة عون إلى السعودية بـ"المهمة"، وقالت "جاء عون إلى السعودية بعد دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". وأضافت: "أشارت صحيفة "عرب نيوز" السعوديّة إلى أن الرئيس اللبناني قال عن الزيارة إنّها "فرصة للتعبير عن الامتنان للمملكة لاستضافتها أفراداً لبنانيين قدموا إليها منذ سنوات وساهموا في تنميتها الحضرية والاقتصادية". 

وتطرّقت أيضاً "جيروزاليم بوست" للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام، لدار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبداللطيف دريان، وقالت إنّ "سلام أكّد أنّ المواطنين سيختبرون مستوى جديداً من الأداء والخدمات الحكومية في الأشهر المقبلة، وأنّ همّ الحكومة الأساسيّ هو رفاهية الشعب اللبنانيّ، وتخفيف أعبائه، واستعادة لبنان لدوره القياديّ، وتعزيز أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة الملتزمة بدولة لبنان ومؤسساته وشعبه". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا القيادي بقوة الرضوان التابعة لحزب الله خضر هاشم في هجوم جوي على قانا جنوبي لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يقرر عدم معاقبة جنود طردوا عائلات فلسطينية شمال الضفة
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • مخاوف أمنية وتكلفة باهظة.. أزمات تلاحق عودة سكان شمال إسرائيل