اكتسح فيلم "أوبنهايمر" جوائز الأوسكار لهذا العام بفوزه بسبع جوائز من أصل 13 جائزة رشح للفوز بها، لكنه عجز عن تحطيم الأرقام القياسية السابقة مثل تلك التي تعود إلى تايتانيك أو سيد الخواتم ـ عودة الملك.

وفي ليلة تاريخية بالنسبة للمشتغلين في مجال الفن السابع، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.


وأقامت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة مساء الأحد الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

خلال الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار المقام، الأحد، في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حصد فيلم أوبنهايمر أكبر عدد من الجوائز بينها أفضل ممثل وأفضل فيلم وأفضل إخراج.




وظفر أوبنهايمر بهذا العدد من الجوائز في حفلة الأوسكار بعد مواجهة محتدمة مع أعمال عدة، أبرزها "باربي" و"أناتومي أوف إيه فول" (تشريح سقطة) و"بور ثينغز" (كائنات مسكينة) و"ذي هولدوفرز"، في عام شهد إجماعا في الآراء على الجودة العالية للأفلام المشاركة في المنافسة.

وفاز المخرج البريطاني كريستوفر نولان بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن أوبنهايمر. وتغلب نولان على مارتن سكورسيزي ("كيلرز أوف ذي فلاور مون" قتلة فلاور مون) وجوستين ترييه ("أناتومي أوف إيه فول" تشريح سقطة) ويورغوس لانثيموس ("بور ثينغز" كائنات مسكينة) وجوناثان غلايزر ("ذي زون أوف إنترست" مجال الاهتمام).

كما حصل كيليان مورفي على جائزة أفضل ممثل عن تأديته شخصية مبتكر القنبلة الذرية في فيلم أوبنهايمر.

وقد تغلب الممثل الأيرلندي بتأديته اللافتة لدور الفيزيائي الذي غير التاريخ، في المنافسة على بول جياماتي (ذي هولدوفرز)، وبرادلي كوبر (مايسترو)، وجيفري رايت ("أميريكان فيكشن" خيال أمريكي)، وكولمان دومينغو (راستن).


ويعد فيلم أوبنهايمر عملا سينمائيا ضخما حقق مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر العالمية. وسبق للفيلم أن حصل على خمس جوائز "غولدن غلوب".

وفي المرتبة الثانية، استحوذ فيلم "كائنات مسكينة" على أربعة جوائز، متأخرا بثلاث جوائز فقط عن أوبنهايمر الذي يحكي سيرة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر المعروف بلقب "أبو القنبلة الذرية". وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. ويروي هذا الفيلم يوميات صحافيين عالقين في مدينة ماريوبول الأوكرانية وهم يحاولون القيام بعملهم تحت الحصار.


فوز فيلم فرنسي
وفاز الفيلم الفرنسي "أناتومي أوف إيه فول" ("Anatomie d'une chute" تشريح سقطة) بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، فيما نال "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) أوسكار أفضل فيلم دولي.

وتتقاسم مخرجة "أناتومي أوف إيه فال" جوستين ترييه جائزة الأوسكار مع رفيقها أرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء جائحة كورونا.

ويقدم العمل الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، سردا قضائيا لافتا لمحاكمة تجد فيها كاتبة نفسها متهمة بقتل زوجها.

كما فاز الفيلم البريطاني "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، وذلك بفضل قصة تأسر المشاهدين عن الحياة الهانئة لعائلة من النازيين كانوا يقيمون بسلام في الفيلا الخاصة بهم بجوار معسكر أوشفيتز.

وتغلب العمل على "إيو كابيتانو" (إيطاليا)، و"برفكت دايز" (أيام رائعة) لفيم فندرز (اليابان)، و"ذي تيتشرز لاونج" (غرفة المدرسين) (ألمانيا)، و"سوسايتي أوف ذي سنو" (مجتمع الثلج) (إسبانيا).

وفازت إيما ستون بثاني جائزة أوسكار بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم (بور ثينغز) "كائنات مسكينة" من نوع الكوميديا الظلامية الذي يسرد قصة امرأة عادت إلى الحياة من الموت.

وفازت ستون (35 عاما) بالجائزة لأول مرة عن دورها في فيلم (لالا لاند) الغنائي الصادر عام 2016.


الرسوم المتحركة
وفاز مخرج أفلام الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي بجائزة الأوسكار الثانية له عن فيلمه "ذي بوي أند ذي هيرون" (الصبي وطائر البلشون/ تمت ترجمته للعربية بعنوان: كيف تعيش)، وهو أول عمل لمؤسس استوديوهات "غيبلي" منذ عقد، وربما الأخير.

وهذا الفيلم الذي يتمحور حول صبي ينتقل إلى الريف خلال الحرب العالمية الثانية، فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المكافأة نفسها التي حصدها فيلم "سبيريتد أواي" للمخرج ميازاكي عام 2003.

وقد تفوق العمل على أفلام منافسة كبيرة "سبايدرمان: أكروس ذي سبايدر فيرس" (سبايدرمان: عبر الكون العنكبوتي) و"إيليمنتال" (تمت ترجمته للعربية بعنوانين: العناصر/قوى الطبيعة) من إنتاج ديزني، و"نيمونا" (التهاب رئوي) من إنتاج نتفليكس، و"روبوت دريمز" (أحلام روبوت) الخالي من أي حوار.

ولم يكن المخرج الياباني حاضرا في لوس أنجلس لتسلم الجائزة. وقد يشجع الفوز بالأوسكار مجددا ميازاكي على تأخير إنهاء مسيرته الفنية، بعدما أعلن اعتزاله سابقا قبل عودته إلى العمل من خلال هذا الفيلم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه أوبنهايمر جوائز الأوسكار الأفلام سينما أفلام أوبنهايمر جوائز الأوسكار سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جائزة أوسکار أوسکار أفضل جائزة أفضل أفضل فیلم

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تحصد جوائز متنوعة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس

 

مسقط- العُمانية

شهد المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ24، الذي خُتمت أعماله بتونس، حضورا برامجيًّا نوعيًّا لسلطنة عُمان، إذ حصدت وزارة الإعلام ممثلة في إذاعة سلطنة عُمان وتلفزيون سلطنة عُمان، بالإضافة إلى المؤسسة الإعلامية الخاصة "الوصال" على 10 جوائز متنوعة، بين ما هو فكري وقيمي وثقافي متعدد.

وشهدت الدورة العربية لهذا العام كمًّا غير مسبوق من الأعمال المشاركة؛ إذ بلغت 143 عملًا لـ28 هيئة عربية، منها 20 هيئة من الأعضاء في اتحاد الإذاعات العربية لأول مرة. وحصلت إذاعة سلطنة عُمان على 5 مراكز متقدمة في مسابقات المهرجان، وفي هذا السياق، قال يوسف بن حميد اليوسفي مدير عام إذاعة سلطنة عُمان إن هذه الجوائز التي تحصدها الإذاعة سنويًا في مختلف المسابقات الخليجية والعربية، تعكس ما تشهده من تطوير مستمر في مختلف مناحي الجودة الإنتاجية، وتُعبِّر عن نجاح وزارة الإعلام في خططها الشاملة التي تهدف إلى تشجيع الإبداع والابتكار وتطوير مهارات الإعلاميين خاصة الموهوبين من خلال برامج التأهيل والتدريب المستمرة سواء في المجال الإذاعي أو المجالات الإعلامية الأخرى. وأضاف أن هذه الجوائز تؤكد الإمكانات التي تتمتع بها كوادر إذاعة سلطنة عُمان في مجال إنتاج البرامج في مختلف عناصر الإنتاج؛ سواء في إعداد وتقديم أو الإخراج، وتعكس حرصهم على الاستمرار في تقديم محتوى جذاب ومفيد للجمهور ليس فقط العماني؛ بل والعربي عمومًا، ونجد أن هناك أعمالًا إذاعية تبثها سلطنة عُمان ويحرص على متابعتها مستمعون من الداخل والخارج. وأشار إلى أن فوز إذاعة سلطنة عُمان بالجائزة الثانية للعمل الدرامي (معركة سلوت) في مسابقة الدراما الإذاعية العربية تحت عنوان الدراما الملحمية، يعكس أيضًا التطور الذي يشهده الإنتاج الدرامي لإذاعة سلطنة عُمان.

وفاز العمل الدرامي الإذاعي (معركة سلوت) على الجائزة الفضية في مسابقة الدراما الملحمية، والعمل من إعداد المؤلف الدرامي أحمد الأزكي وإخراج حمد الوردي وتمثيل كل من هلال الهلالي ورشا البلوشية وسعود الخنجري وفيصل الشكيلي ومهلب العمري وعصام الزدجالي وطلال الكلباني وإدريس النبهاني، ويتجسد العمل في ماهية معركة سلوت، وهي إحدى المعارك التاريخية العمانية القديمة التي وقعت في صحراء سلوت؛ حيث دار القتال فيها بين قوات مالك بن فهم الأزدي والفرس بقيادة الملك دارا بن درا الذي وكل المرزبان بقيادة المعركة الذين كانوا يحتلون تلك الأراضي العربية في الفترة ذاتها التي انهار فيها سد مأرب في اليمن، وفي هذه المعركة انتصر مالك بن فهم وقام بإجلاء الفرس من الأراضي العربية العُمانية. كما حصل برنامج (صحتنا) على الجائزة الثانية في مسابقة البرامج الصحية تحت عنوان الصحة النفسية من إعداد وتقديم الدكتورة فنة العريمية وإخراج حمد الوردي، ويتفاعل مع المتابعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بطرح مركز مع مختص يحتوي على مشاهد درامية تتعلق بالموضوع وتوضح فكرته.

وحصدت إذاعة سلطنة عُمان المركز الثاني في مسابقة البرامج التربوية تحت عنوان التسرب الدراسي وفاز بها برنامج (مشتبه وغير متشابه) من إعداد وتقديم رشا البلوشية وإخراج حمد الوردي، والبرنامج تربوي تثقيفي اجتماعي يتحدث عن أسباب وحلول تتعلق بالمتغيرات الحياتية والمتشابهة في الواقع لكن مختلفة المضمون حسب اختلاف الزمن، وهذه الحلقة تتناول أسباب نفور الطالب من المدرسة وآلية المعالجة السيكولوجية والبيئية التي تتناسب والتطور العالمي ومعطيات الحياة المتقدمة وأبرز الحلول التي تعالج هذه المشكلة.

وحصدت إذاعة سلطنة عُمان جائزتين في المسابقات البرامجية والتبادلات والإنتاج المشترك في الإذاعة والتلفزيون حيث حصلت على الجائزة الثانية في المسابقة الإذاعية السنوية لعام 2024 عن برنامج العمارة القديمة، والجائزة الثانية في مسابقة التبادل الإذاعي والتلفزيوني لعام 2023.

وقال سعيد بن تمان العمري المكلف بأعمال مدير عام تلفزيون سلطنة عُمان، إن الفوز في مثل هذه المهرجانات، اعترافٌ بالتميز والإبداع وتأكيدٌ على الجودة العالية والمحتوى المتميز لإنتاج تلفزيون سلطنة عُمان، وتعزز الجوائز مكانة هذه البرامج وتزيد من ثقة الجمهور بها وتشجع القائمين على الإنتاج البرامجي في تلفزيون سلطنة عُمان بمختلف قنواته على تطوير أفكار جديدة وتقديم محتوى متميز يعكس التطور المتسارع للإعلام العُماني وسعيه الدائم للتجويد والتحديث.

وفاز تلفزيون سلطنة عُمان في دورة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بـ4 جوائز وهي جائزة الإنتاج التلفزيوني العربي المشترك عن الفيلم الوثائقي بعنوان "كتم الأنفاس" وهو من إنتاج وزارة الإعلام وإخراج عيسى الصبحي، يحكي قصة وسيرة الغواص عمر الغيلاني تحت الماء وعلى عمق يزيد على 100 متر دون أجهزة تنفس، وركز الفيلم على رحلة السيرة المليئة بالمفارقات والمفاجآت والتحديات التي بدأت من رحلة الهواية إلى العالمية إلى أن أصبحت نمط حياة، ويبرز الفيلم رحلة تبدأ من اليابسة ولا تنتهي لمجرد ملامسة سطح الماء الذي يبدو لنا أزرق مشوبًا بلون الرمال، وإنما رحلة اكتشاف للأعماق بدأت من هواية تقليدية ورثها الغيلاني عن جده عن أبيه بحثا عن الرزق، ولم يتوقف على تلك الحدود وإنما أضاف إليها نكهة عالمية سُجلت بماء الذهب يرويها بلغة التحدي والمفارقات والظروف التي مر بها.

وحصل على جائزة الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك، بين الضفاف "الأسواق والناس" عن المشاركات العربية، إضافة إلى الفيلم الوثائقي بعنوان "بوابة الجمعة في سوق نزوى" وهو من إنتاج وزارة الإعلام وإخراج عبير الحجرية، إضافة إلى جائزة المركز الثاني مناصفة عن البرنامج التلفزيوني "عبادة" في فئة الأفلام والبرامج الوثائقية العامة وهو من إعداد ميا الحبسية وإخراج سعيد المعشني، ويركز الفيلم الوثائقي على سوق نزوى خلال يوم الجمعة. ويشهد السوق إقبالًا كبيرًا من السياح بمختلف جنسياتهم، حيث يتحول إلى مركز نابض بالحياة والنشاط. نتابع قصة بائع عماني يدير محلًا في سوق نزوى واكتسب 4 لغات بفضل تفاعله مع زوار من دول مختلفة؛ مما جعله جسرًا ثقافيًا حيًّا بين الثقافات المختلفة، ويركز الفيلم على حركة وفعاليات السوق، إضافة إلى فن الرزحة والحرفيات المصاحبة لها في قلعة نزوى.

وحصلت إذاعة الوصال على جائزتين، الأولى، تتمثل في الجائزة الثانية في فئة المسابقات الموازية عن برنامج المنوعات "الأول"، والجائزة الثانية في فئة البرامج الصحية عن برنامج "الحياة الصحية".

وقال سالم بن محمد العمري مدير عام إذاعة الوصال إن فوز برامج متعددة من إذاعة الوصال في هذا المهرجان خاصة يؤكد على أن مسار تنافس الإذاعات الخاصة على مستوى الوطن العربي يضم مؤسسات إعلامية خاصة كبرى معروفة في المنطقة والقنوات الناطقة بالعربية لمؤسسات إعلامية عالمية، وهذا الفوز يؤكد على كفاءة وتميز المواهب الإعلامية العمانية وحرفية وتميز الإذاعات الخاصة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • يورو 2024.. بيلينجهام أفضل لاعب في مباراة إنجلترا وسلوفاكيا
  • وزارة الإعلام تحصد جوائز متنوعة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
  • وزارة الإعلام تحصد 4 جوائز في المسابقات البرامجية بتونس
  • تفاصيل حفل توزيع جوائز مصطفى وعلي أمين
  • مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة المنصورة تفوز بجائزة "جولدرينج" المرموقة من مجتمع الحفريات الدولي
  • مدرس مساعد بعلوم المنصورة تفوز بجائزة "جولدرينج" من مجتمع الحفريات الدولي
  • تكريم "فيجو مورتنسن" في افتتاح مهرجان كارلوفي فاري السينمائي
  • الزميلة سارة أبو شادي تتسلم جائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة 2023 -(صور)
  • سلطنة عُمان تحصد 4 جوائز في مجالي الإذاعة والتلفزيون
  • قضية الغرباء.. فيلم عن اللاجئين السوريين يفوز بجائزة في مهرجان رينداس السينمائي