ميقاتي: قرار البرلمان الأوروبي بشأن اللاجئين “انتهاك” لسيادة لبنان
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
بيروت / نعيم برجاوي/ الأناضول
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأحد، قرار البرلمان الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين في بلاده “انتهاك” واضح للسيادة.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، صوت البرلمان الأوروبي على قرار يدعو إلى استمرار تقديم المساعدات إلى اللاجئين في لبنان، ويشير إلى “عدم تلبية شروط العودة الطوعية والكريمة إلى سوريا”.
والأحد، قال ميقاتي، خلال “مؤتمر روما”، لمناقشة الهجرة عبر المتوسط، إن “قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة التي تواجه لبنان”.
واعتبر أن “هذا القرار هو انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف اللبنانيين وتطلعاتهم (..) أود أن أكرر خيبة أمل لبنان لهذا القرار”.
يشار أن القرار الأوروبي يراه مسؤولون لبنانيون أنه “قرار صريح بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”، ما دفع بوزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، إلى إصدار بيان أدان فيه القرار.
وخلا المؤتمر، قال ميقاتي، إن “الضغط الذي تفرضه أزمة اللاجئين علينا تشكل ضغطا هائلا على البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في البلاد”.
ولفت إلى أن “لبنان في وضع حرج يتحمل هذا العبء الكبير باستضافة اللاجئين السوريين منذ 12 عاما، في حين تشهد بلادي أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، ومواردنا محدودة للغاية”.
وأضاف أن “لبنان البلد الصغير نسبيا والبالغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يتحمل الآن مسؤولية استيعاب حوالي 2 مليون لاجئ سوري (..) ولتوضيح هذا الموضوع، سيكون الأمر كما لو أن إيطاليا تستقبل 20 مليون لاجئ”.
وأشار ميقاتي إلى أن “لبنان على أهبة الاستعداد للدخول في حوار بناء وتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة”.
وأواخر عام 2022، وضع لبنان خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ سوري الى بلادهم شهرياً، إلا أن الخطة اصطدمت برفض الأمم المتحدة التي طلبت من بيروت التريث في ذلك.
ودعت المنسّقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، في بيان حينها الحكومة اللبنانية للالتزام بمبدأ عدم الإعادة القسرية وضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين واللاجئات.
وتستضيف العاصمة الإيطالية روما ليوم واحد، مؤتمرا دوليا حول الهجرة، بعنوان “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية”.
ويحضر المؤتمر بضيافة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ممثلو 21 دولة بينها تركيا، ومنظمات دولية بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون في لبنان يشيعون شهيد من “سرايا القدس” في مخيم “عين الحلوة”
الثورة نت/..
شيّع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد “عبدالعزيز أحمد سهلي” أحد مجاهدي “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”.
وأكّدت “سرايا القدس” أن “الشهيد ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان، إذ عُثِر على جثمانه يوم أمس في إحدى القرى الجنوبية عقب تمكّن فرق الإسعاف والدفاع المدني من العثور على جثامين شهداء عقب انسحاب جيش العدو الصهيوني منها”.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رواه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
وزفّت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، أحد مجاهديها، الذي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة خلال التصدي لعدوان الاحتلال على لبنان.
وقالت في بيان لها أمس السبت، بـ”أسمى آيات الفخر والاعتزاز تزُف حركة (الجهاد الإسلامي) في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد وإلى الأمتين العربية والإسلامية، الشهيد المجاهد عبد العزيز أحمد سهلي ( 20 عاماً)، من أبطال كتيبة الشهيد محمود المجذوب/ساحة لبنان، والذي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة خلال مشاركته بالتصدّي للعدوان الصهيوني على لبنان في عيتا الشعب، جنوب لبنان”.
وأكّدت أنها “ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة”.