انخفاض أسعار النفط وسط ضعف الطلب الصيني والتوتر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
واصلت أسعار النفط خسائرها التي تكبدتها، الأسبوع الماضي، يوم الاثنين؛ بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، على الرغم من أن المخاطر الجيوسياسية المستمرة المحيطة بالشرق الأوسط وروسيا حدّت من التراجع.
وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام برنت 12 سنتاً أو 0.2 في المائة إلى 81.96 دولار للبرميل، اعتباراً من الساعة 07:23 (بتوقيت غرينتش)، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً أو 0.
وتراجع كلا المعيارين، الأسبوع الماضي، حيث انخفض برنت بنسبة 1.8 في المائة، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.5 في المائة، بناءً على بيانات صينية هبوطية تشير إلى ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام بالعالم.
وقال رئيس شركة «إن إس تريدينغ»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان» للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: «إن المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين تفوق تمديد تخفيضات إنتاج (أوبك بلس)»، مضيفاً أن الإشارات المختلطة من بيانات الوظائف الأميركية دفعت بعض التجار إلى تعديل مراكزهم.
وتابع: «ومع ذلك فإن الخسائر ستقتصر بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مع احتمال عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل و(حماس)، وامتداد الصراع إلى روسيا ودول الجوار».
وأظهرت البيانات، الصادرة الأسبوع الماضي، أن نمو الوظائف الأميركية تسارع في فبراير (شباط)، لكن ارتفاع معدل البطالة واعتدال المكاسب في الأجور أبقيا على خفض أسعار الفائدة المتوقع في يونيو (حزيران) من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مطروحاً على الطاولة.
وحددت الصين، الأسبوع الماضي، هدفاً للنمو الاقتصادي لعام 2024 بنحو 5 في المائة، وهو ما وصفه عدد من المحللين بأنه طموح دون مزيد من التحفيز.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام، في الشهرين الأولين من العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، وفقاً للبيانات التي صدرت يوم الخميس، وهو ما يواصل اتجاه تراجع المشتريات من قِبل أكبر مشتر في العالم.
وعلى جانب العرض، وافقت «أوبك+»، في وقت مبكر من هذا الشهر، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى الربع الثاني.
وفي الشرق الأوسط، حمّلت «حماس» إسرائيل، يوم الأحد، مسؤولية تعثر محادثات وقف إطلاق النار ورفضها مطالب «حماس» بإنهاء الحرب في غزة، لكنها أشارت إلى أن الحركة لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي.
وقال كيكوكاوا إن التوتر يتصاعد أيضاً في روسيا ودول الجوار، مما يثير المخاوف بشأن تصعيد محتمل للصراع خارج أوكرانيا، حيث وقّعت رئيسة مولدوفا، يوم الخميس، على اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا، قائلة إن روسيا تجدد جهودها لزعزعة استقرار بلادها، وإنه إذا لم يجرِ وقف الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا فسيواصل التقدم.
المصدر: الشرق الأوسط
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاقتصاد النفط اليمن الأسبوع الماضی ضعف الطلب
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بفعل هبوط مفاجئ في المخزونات الأميركية
سجلت أسعار النفط ارتفاعا، في التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء، بعد يوم من هبوطها لأدنى مستوى في شهرين بعد تقارير عن تراجع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.
تحرك الأسواقبحلول الساعة 0134 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 73.29 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 69.18 دولار للبرميل، وفقا لبيانات وكالة "رويترز".
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي هبوط مخزونات الخام بواقع 640 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم زيادة مخزونات الخام الأميركية 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وساعد التقرير في تهدئة بعض المخاوف بشأن ارتفاع المعروض من النفط عالميا. وكانت المخاوف، إلى جانب تقارير اقتصادية قاتمة صادرة عن الولايات المتحدة وألمانيا، دفعت أسعار النفط للتراجع بما يزيد عن اثنين بالمئة في الجلسة الماضية.
وبلغ خام برنت عند الإغلاق أدنى مستوى منذ 23 ديسمبر أمس الثلاثاء، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى عند الإغلاق منذ 10 ديسمبر.
وأظهرت بيانات أميركية تراجع ثقة المستهلكين في فبراير بأسرع وتيرة في ثلاثة أعوام ونصف العام، مع ارتفاع توقعات التضخم على مدى 12 شهرا. وفي الوقت نفسه، انكمش الاقتصاد الألماني في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 مقارنة بالربع السابق.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بمخاوف من أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين وشركاء تجاريين آخرين قد تزيد من الضغوط على اقتصاد البلاد.
وكتب محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء أن ذلك هدأ المخاوف بشأن تقلص إمدادات النفط في الأمد القريب على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة على إيران.
وقال روري جونستون المحلل لدى كوموديتي كونتكست إنه على الرغم من أن التدابير السياسية الأميركية قد تؤدي إلى خفض صادرات النفط الخام الإيرانية بما يصل إلى مليون برميل يوميا، فإن أعضاء أوبك+ سيواجهون أي نقص في الإمدادات من دولة بالشرق الأوسط إذ يأملون في ضخ المزيد من الخام في السوق الأشهر المقبلة.
في الوقت نفسه، اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا على بنود مسودة اتفاق للمعادن يشكل محورا لجهود ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر لرويترز أمس الثلاثاء.
وقد يمهد انتهاء الحرب في أوكرانيا الطريق أمام زيادة الإمدادات النفطية الروسية في السوق.