هجمات العصابات تتصاعد في هاييتي وسفارات غربية تجلي موظفيها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
لا تزال عاصمة هاييتي "بورت أو برنس" غارقة في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات، وفي حين أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا إجلاء موظفين من سفارتيهما، حذرت مؤسسات أممية من تردي الأوضاع الإنسانية.
وتسيطر العصابات الإجرامية على القسم الأكبر من العاصمة وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان.
ووفق آخر الأخبار، فقد تقطعت السبل بهنري في بورتوريكو الأميركية بعد رحلة إلى الخارج.
وفي مواجهة أعمال العنف، لجأ عشرات السكان إلى مقار إدارات عامة في العاصمة على أمل الاحتماء فيها.
وكان مسلحون هاجموا القصر الرئاسي ومقر شرطة العاصمة، بحسب ما أكد المنسق العام للاتحاد الوطني للشرطة لوكالة فرانس برس، مؤكدا مقتل عدد من المهاجمين.
إجراءات أمنية مشددة حول السفارة الأميركية في بورت أو برنس (رويترز) إخلاء السفاراتوقالت السفارة الأميركية على موقع إكس إن "تزايد عنف العصابات في محيط السفارة الأميركية والمطار دفع وزارة الخارجية إلى اتخاذ ترتيبات للسماح بمغادرة موظفين إضافيين في السفارة".
وجرت العملية التي قادها الجيش الأميركي ليلة الأحد بطائرات مروحية، وفق شهود في المكان.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن السفارة "مفتوحة لعمليات محدودة" مع تقليص عدد طاقمها.
وفي ذات السياق، غادر السفير الألماني والممثل الدائم في "بورت أو برنس"، إلى جمهورية الدومينيكان مع ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنهم سيعملون من جمهورية الدومينيكان "حتى إشعار آخر".
وكان مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هاييتي فيليب برانشات حذر السبت من أن سكان العاصمة يعيشون في عزلة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه، مؤكدا أن "المدينة تحت الحصار".
وأضاف لا يتمكن الأشخاص الذين يفرون من الاتصال بأفراد عائلاتهم وأصدقائهم الموجودين في بقية أنحاء البلاد بحثا عن ملجأ، فالعاصمة محاطة بالجماعات المسلحة والمخاطر.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، هناك 362 ألف نازح -أكثر من نصفهم من الأطفال- حاليا في هاييتي، بزيادة 15% عن بداية العام.
وفي مواجهة أعمال العنف، دعت مجموعة الدول الكاريبية (كاريكوم) ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وكندا والأمم المتحدة إلى اجتماع الاثنين في جامايكا، للبحث في أعمال العنف وكيفية توفير المساعدة لهاييتي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد أعلن السبت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدّث مؤخرا مع الرئيس الكيني وليام روتو، وأشار إلى أن الرجلين شدّدا على الالتزام الراسخ بنشر بعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات.
هجمات العصابات في هاييتي أجبرت الآلاف على النزوح هربا بحياتهم (الفرنسية) جوع محدقفي الأثناء، أغلقت الإدارات والمدارس، وتعطل عمل المطار والميناء، كما بات الحصول على الرعاية صعبا بعدما "تعرضت المستشفيات لهجوم من العصابات، واضطرت إلى إجلاء الطاقم الطبي والمرضى، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة"، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وأفاد المدير العام للهيئة الوطنية للموانئ جوسلان فيلييه عن وقوع عمليات نهب في الميناء.
وقد حذرت منظمة "ميرسي كور" غير الحكومية من المخاطر التي تهدد إمدادات سكان أفقر دولة في الأميركيتين.
وقالت "مع إغلاق المطار الدولي، فإن المساعدات القليلة المقدمة حاليا لهاييتي قد لا تصل بعد الآن"، مضيفة "إذا لم يعد بإمكاننا الوصول إلى هذه الحاويات، فسوف تعاني هاييتي من الجوع قريبا".
بدورهم، حذّر العديد من ممثلي الأمم المتحدة في هاييتي من أنه "إذا استمر الشلل في منطقة العاصمة بورت أو برنس خلال الأسابيع المقبلة، فإن ما يقرب من 3 آلاف امرأة حامل معرضة لخطر عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية".
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد أولريكا ريتشاردسون إن "عددا كبيرا جدا من النساء والشابات في هاييتي يقعن ضحايا العنف العشوائي الذي ترتكبه العصابات المسلحة"، مؤكدة أن المنظمة الدولية "ملتزمة مواصلة تقديم المساعدة إليهن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنظمة الدولیة فی هاییتی
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة 4 أشخاص بهجوم على السفارة الإسرائيلية وسط عمّان
بغداد اليوم - عمّان
أعلنت إدارة الأمن العام الأردنية، فجر اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، وقوع إطلاق نار في منطقة الرابية في العاصمة الأردنية، عمّان، ما أدى إلى إصابة 3 رجال أمن.
وأعلنت مديرية الأمن العام في بيان لها نقلته "وكالة الأنباء الأردنية"، أنها تعاملت فجر اليوم الأحد مع حادثة إطلاق عيارات نارية تجاه إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية في العاصمة عمان، وقالت إن شخصا أطلق النار على دورية عاملة في المنطقة، حيث تحركت قوة أمنية إلى الموقع وحددت موقع مطلق النار الذي حاول الفرار".
وأضافت، أنه "جرى مطاردته ومحاصرته فبادر إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه القوة الأمنية، والتي طبقت بدورها قواعد الاشتباك مما أسفر عن مقتل الجاني".
وتابعت: "أصيب أثناء العملية 3 من رجال الأمن العام وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالتهم العامة متوسطة، فيما بوشرت التحقيقات".
وفي السياق ذاته قالت مصادر أمنية لـ"بغداد اليوم"، إن" عملية إطلاق النار كانت هجومًا على السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان وليست حادثة إطلاق نار عابرة، حيث كان المنفذون يحاولون اقتحام مبنى السفارة وسط عمّان، رغم انها خالية من الطواقم الدبلوماسية وفقا لمصادر أردنية.
ويذكر أن منطقة الرابية في العاصمة، عمّان، يوجد فيها مقر السفارة الإسرائيلية، إلا أن بيان الأمن الأردني لم يقدم تفاصيل إضافية أو لفت إلى وجود صلة بين موقع السفارة وحادثة إطلاق النار.