وزير الزراعة السوري: لا بد من التكامل والتعاون بين الدول لتحقيق الأمن الغذائي العربي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد وزير الزراعة السوري المهندس محمد حسن قطنا، ضرورة العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل والتعاون بين الدول من أجل مواجهة تحديات الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول والتكامل هو أساس تحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال قطنا - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" الإقليمي للشرق الأدنى التي اختتمت مؤخرا بالأردن - إن تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في "الفاو" وكذلك دول المنطقة يمثل أساس التعامل مع تحديات الأمن الغذائي الإقليمي، موضحا أن الدول العربية يجب أن تتبادل فيما بينها تجاربها وخبراتها الزراعية ومن ثم نتحول من انعدام الأمن الغذائي إلى الأمن الغذائي في دولنا العربية والمجاورة.
وأشار إلى أن نموذج التعاون الرباعي بين سوريا والأردن والعراق ولبنان في قطاع الزراعة يجب أن يعمم على دول المنطقة والعالم العربي، مؤكدا أن هذا التعاون الرباعي مثال يحتذى به في تحقيق التكامل العربي ومن ثم تحقيق الأمن الغذائي.
ولفت قطنا إلى أن التعاون الرباعي عمل على تقليل الخوف من عدم تحقيق الأمن الغذائي المحلي لهذه الدول الأعضاء في هذا التعاون، مشيرا إلى أنه تم إنشاء منصة خاصة بالدول الأربع من أجل التعرف على القطاع الزراعي في كل دولة على حدة.
وأعرب عن أمله في أن ينضم عدد آخر من الدول العربية والمجاورة إلى التعاون الرباعي بين سوريا والأردن والعراق ولبنان، مؤكدا أن تبادل المعلومات والتجارب بين هذه الدول تحول مفهوم الأمن الغذائي إلى إقليمي وليس محليا فقط، وهو ما نعمل عليه حاليا.
وطالب وزير الزراعة السوري، منظمة الأغذية والزراعة "فاو" بالعمل مع الدول العربية وتقديم الدعم للحكومات من أجل أن تقوم حكومات هذه الدول بتقديم الدعم إلى الفلاح باعتباره هو العنصر الرئيسي في قطاع الزراعة، وبالتالي يعود بالنفع على الشعوب عبر توفير الغذاء وعدم الدخول في مرحلة انعدام الأمن الغذائي.
وضرب قطنا مثلا بسوريا وأسباب تراجع الإنتاج الزراعي بها نتيجة الحرب والأضرار التي أدت إلى تدمير الكثير من البنية التحتية، موضحا أن هذه الظروف الصعبة أدت إلى هجرة عدد كبير من الفلاحين السوريين نظرا لدعم قدرتهم على العمل في بيئة الحرب والبنية التحتية المدمرة.
ونوه إلى أن هذه الهجرة وظروف الحرب أدت إلى انخفاض نسب الإنتاجية، مما شكل تحديا جديدا أمام توفير احتياجاتنا من الغذاء، سواء من القطن أو من القمح وبالتالي تحولنا من دولة كانت مكتفية ذاتيا إلى دول مستوردة لبعض المحاصيل، ومنها القمح والقطن وبعض البقوليات في بعض الأحيان.
واعتبر أن المشاركة الحقيقية من المنظمات الدولية في مجال مواجهة تحديات الأمن الغذائي مع الدول العربية هي تمكين الدول من تنفيذ بعض المشاريع الزراعية والغذائية، مشيدا ببعض المبادرات التي تبنتها منظمة "الفاو" مثل مبادرة (إيد بإيد) ومبادرة (منتج واحد)، إضافة إلى مجموعة من المشاريع تم تنفيذها في سوريا مع منظمة "الفاو" ولكننا نطالب بمزيد من الدعم نظرا للظروف المحيطة.
وكشف وزير الزراعة السوري، عن أن بلاده لديها استراتيجية واضحة في مجال تطوير الزراعة ومواجهة التحديات المناخية والظروف المحيطة وتم عرضها في المؤتمر الإقليمي للفاو بالأردن، مشيرا إلى أن سوريا من الدول التي عانت من التحديات سواء نتيجة للحرب أو نتيجة للظروف المناخية أو الأوضاع بشكل عام في المنطقة، وبالتالي للأسف تحولت من دولة مصدرة لبعض المنتجات إلى مستورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الزراعة السوري تحديات الأمن الغذائي الأمن الغذائي العربي تحقیق الأمن الغذائی الدول العربیة بین الدول إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاثنين.. انطلاق الدورة الثانية لملتقى مراكز الفكر العربي بالجامعة العربية
تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية في دورته الثانية تحت شعار "نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية" يومي 23-24 ديسمبر 2024 في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وأكد الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجامعة العربية، أن انعقاد الملتقى يأتي في إطار الخطة العلمية السنوية لإدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية لعام 2024، حيث يهدف الى إيجاد آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الارهابية، من خلال توحيد جميع الجهود في المنطقة العربية لتقديم آلية موحدة للتصدي لتلك التهديدات، وكذلك تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين المشاركين وتشجيعهم على طرح الأفكار والحلول المبتكرة لمواجهة تلك التهديدات، وتسليط الضوء على التهديدات المحتملة التي قد تنشأ من استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية.
واستعرض التميمي، المحاور الستة الرئيسية لأعمال الملتقى، أولها بيان أبرز التهديدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي وأسبابها التي تجعل من استغلال الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية تهديداً جاداً على الأمن العالمي، ووضع خطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع آليات التصدي لها، بما يسهم في تعزيز التعاون البحثي العربي المشترك.
أما المحور الثاني فيتلخص في بيان أدوار ومهام مراكز الفكر العربية والقطاع الخاص والشركات التقنية في تحديد المسئولية الأخلاقية للشركات في ضمان عدم إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها، وأهمية التعاون بين الحكومات والشركات التقنية لتطوير حلول مبتكرة وفعالة للتصدي للتهديدات.
في حين يتطرق المحور الثالث الى إعداد رؤية عربية لاستراتيجيات التصدي لتلك التهديدات سواء على الصعيد تكنولوجيا الدفاع، والتشريعات والسياسات، والتوعية والتدريب، وتعزيز التعاون بين الدول وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ويأتي المحور الرابع لبيان التحديات التي تواجهها في تحقيق تلك البرامج والمشروعات للخروج ببرامج ومشروعات بحثية مشتركة، بما في ذلك مشروعات الشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتعاون الإقليمي، ويضع المحور الخامس استراتيجيات لتثقيف المجتمعات العربية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معها، وتطوير برامج تدريبية لتعزيز قدرات الجهات الأمنية والمؤسسات الحكومية في مواجهة التهديدات.
ويختتم الملتقى في محوره السادس بإقامة معرض لإصدارات مراكز الفكر في الدول العربية طوال مدة الملتقى.