أطلق وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي هنري خوري مع المنسقة الإقليمية لسياسة الجوار مع جنوب المتوسط والمديرة التنفيذية لمركز الشمال والجنوب لمجلس أوروبا بيلار موراليس، خلال اجتماع عقد في دولة تونس، الدليل المرجعي للتعرف على ضحايا الاتجار بالبشر في لبنان، يعتبر الاول من نوعه، في إطار المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا "برنامج الجنوب الخامس".

حضر الإطلاق ممثل وزيرة العدل التونسية رئيس ديوان وزارة العدل التونسية كمال الدين بن حسن، وبعثات رسمية من المغرب والبرتغال ومالطا.  يعتبر الدليل وثيقة مرجعية وأداة عمل تساعد على توحيد الرؤية بين جميع المتدخلين في ما يتعلق باكتشاف وضعيات الإتجار بالأشخاص، ويهدف أساسا إلى تمكين المهنيين التابعين للهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والناشطين في المجتمع المدني من رصد جرائم الإتجار بالأشخاص والتعرّف على الضحايا المحتملين، مما يساعد على انطلاق مسار التعهد بهم كضحايا وتوفير المساعدة لهم وحمايتهم وفق ما تقتضيه النصوص القانونية الدولية والوطنية ذات الصلة. يشمل هذا الدليل العملي قائمتي المؤشرات العامة والخاصة المتعلقة برصد الجرائم والتعرف على ضحايا الإتجار بالأشخاص في لبنان ووثيقة توجيهية حول مقابلة ضحايا الإتجار بالأشخاص وقائمة الأسئلة المستخدمة أثناء مقابلة ضحايا الاتجار بالأشخاص دليل وحماية البيانات الشخصية لضحايا جرائم الاتجار بالبشر. كما يساهم استخدام هذا الدليل في إطلاق مسار سليم وملائم للتعهد بالضحايا وتوجيههم وفق آلية تعرف على الضحايا تقوم على النهج المراعي لحقوق الإنسان. يذكر أن تونس كانت رائدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر على الصعيد الإقليمي حيث تم إطلاق الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالأشخاص سنة 2021 وعلى إثرها قامت العديد من البلدان في المنطقة بالعمل على إنشاء وتنفيذ آلياتها الوطنية. إشارة إلى أن برنامج الجنوب الخامس "حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والديموقراطية من خلال المعايير المشتركة في جنوب البحر الأبيض المتوسط" هو مبادرة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا خلال الفترة بين 2022 و2025، يهدف إلى مواصلة دعم الإصلاحات الديمقراطية في جنوب البحر الأبيض المتوسط من خلال إنشاء فضاء قانوني مشترك بين أوروبا وهذه المنطقة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الإتجار بالأشخاص الاتجار بالبشر ضحایا الاتجار

إقرأ أيضاً:

المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء

طالبت المجموعة الأفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، السلطات التونسية "بوضع حد لتدخلاتها في قرارات القضاة"، مؤكدة ضرورة إعادة إرساء ضمانات استقلال القضاء.

وشددت المجموعة الأفريقية في بيان لها إثر اجتماعها بالدار البيضاء، على ضرورة ضمان استقلالية القضاء والقضاة وعدم ممارسة ضغوطات عليهم.

وجددت الجمعية، دعوتها للسلطات التونسية بضرورة "احترام قرارات المحكمة الإدارية لسنة 2022 بإعادة القضاة المعفيين إلى عملهم والامتثال لقرارات المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي علقت تطبيق المرسوم عدد 11 المنشئ للمجلس الأعلى للقضاء المؤقت والمرسوم عدد 35 الذي يمنح رئيس الجمهورية سلطة عزل القضاة من جانب واحد".

يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد أصدر مرسوما في عام 2022 قرر بمقتضاه عزل 57 قاضيا بتهم مختلفة ما أثار تنديدا ورفضا واسعا وقد قضت المحكمة الإدارية حينها بإيقاف تنفيذ قرار العزل مطالبة بضرورة عودة القضاة لعملهم ولكن سلطة الإشراف رفضت تطبيق القرار.


كما استنكرت المجموعة الأفريقية ما تعرض له القاضي حمادي الرحماني من اعتقال خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2024 لما يمثله ذلك من انتهاك صارخ للضمانات الأساسية المستوجبة للقضاة، ولا سيما حصانته القضائية المعترف بها من قبل المحكمة الإدارية داعية السلطات التونسية إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات الجزائية ضده وضد القضاة المعزولين.

والرحماني قاض بارز في تونس تم عزله ضمن مجموعة من تم عزلهم وقد تمت مداهمة منزله سنة 2024 وتم اعتقاله ليتم بعد لك سراحه وقد لاقى قرار إيقافه رفضا كبيرا من الداخل والخارج.

وفي جانب آخر من الأزمة القضائية بتونس والمستمرة منذ سنوات، نبهت المجموعة الأفريقية من التجميد الكلي للمجلس المؤقت للقضاء العدلي من خلال عدم تعيين أعضائه واستمرار وزارة العدل في التسيير المباشر للمسارات المهنية للقضاة، بما في ذلك المناصب القضائية العليا، من خلال استخدام أكثر من 600 مذكرة من قبل وزيرة العدل.

وعبرت المجموعة الإفريقية التابعة للاتحاد الدولي للقضاة في بيانها عن دعمها الكامل لأعمال جمعية القضاة التونسيين وقياداتها وجميع القضاة التونسيين.


ومنذ إعلان قرارات 25 تموز/ يوليو، وما تبعه من إجراءات شملت مرفق القضاء، تصاعدت الأزمة حتى أنه وبمقتضى الدستور الجديد تم إلغاء التنصيص على السلطة القضائية وأصبحت وظيفة، وما زاد الوضع تعقيدا قرارات العزل والتي تسببت في احتجاجات وإضرابات عن العمل لأكثر من شهرين مع دخول القضاة المعزولين في إضرابات وحشية عن الطعام.

ورغم تأكيد الرئيس قيس سعيد، المستمر بأنه لا يتدخل مطلقا في القرارات القضائية، فإن أغلب المعارضين له من سياسيين ومحامين وحقوقيين يتحدثون باستمرار عن تدخل "سافر" في القضاء وأن قصور العدالة تعيش تحت "الخوف والتهديد" وفق تقديرهم.

مقالات مشابهة

  • من النشل إلى الاتجار بالبشر.. فتاة وشريكها في قبضة الأمن! (صورة)
  • اطلاق مشروع ترميم قصر العدل
  • خلال يوم واحد.. ضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 10 ملايين جنيه
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بوزيرة السياحة اللبنانية لبحث التعاون
  • المجموعة الأفريقية تطالب تونس بوقف التدخل في القضاء
  • الدليل الكامل لطرق الاستعلام عن المخالفات المرورية في قطر
  • أطلق النار عليه وأصابه في قدمه
  • بين أفرادها نساء .. تفكيك عصابتين للاتجار بالبشر وترويج المخدرات ببغداد
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي في مدينة نيويورك السيدة كارلا كينتانا رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية.
  • وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي: الحرب على غزة ستنتهي خلال ١٢ شهرا وسنتوصل إلى مزيد من اتفاقيات السلام