إشادة وشكر.. الصحة العالمية واليابان يؤكدان على جهود مصر في دعم غزة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
نقل الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، تقدير الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الكامل لجهود منظمة الصحة العالمية، وتعاونها المثمر مع الوزارة ودعمها المتواصل للقطاع الصحي في مصر بشكل خاص، وإقليم شرق المتوسط بشكل عام.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، وسفير اليابان بالقاهرة، لدعم الجهود المصرية في الاستجابة للاحتياجات الصحية للمصابين والمرضى من الأشقاء في قطاع غزة، والذين يتلقون الخدمات العلاجية في المستشفيات المصرية.
حضر مراسم توقيع الاتفاقية الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير أوكا هيروشي سفير اليابان في جمهورية مصر العربية، والدكتورة حنان بلخي المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وجه الشكر للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، على الدعم المتواصل والتعاون المشترك، لدعم المنظومة الصحية، والعمل الدائم على التعاون مع الشركاء الدوليين، لخدمة توجهات الدولة المصرية في مختلف المجالات.
وأوضح «عبدالغفار» أن الاتفاقية الموقعة تعمل على وصول الدعم المقدم من الحكومة اليابانية إلى وزارة الصحة والسكان، من خلال توفير المستلزمات الطبية، وأدوات الجراحة المختلفة، والمفاصل الصناعية وزيادة أعداد الأسرة، وأجهزة الأشعة، بالإضافة إلى برامج تدريبية لتبادل الخبرات بين الأطقم الطبية، بهدف مشاركة الدولة المصرية في توجهاتها نحو دعم الأشقاء من مرضى ومصابي الأحداث في قطاع غزة.
ومن جانبها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عن تقديرها للجهود المبذولة من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف، ممثلين في الحكومة اليابانية، ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، من خلال توفير الاحتياجات الطبية للمستشفيات المصرية الحدودية، والتي تستقبل حالات طارئة من المصابين والجرحى والمرضى، وذلك استمرارًا للدور المصري في توفير كافة أشكال الدعم للأشقاء في قطاع غزة، بتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن تلك الشراكات تعكس تميز علاقات التعاون الإنمائي بين مصر وشركائها الدوليين التي تستجيب للتحديات التنموية والتطورات على المستوى الإقليمي والدولي.
وأعرب السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان في مصر، عن سعادته بمساهمة بلاده في الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية على الخطوط الأمامية للمساعدات الإنسانية، لتوفير العلاج للفلسطينيين الذين تم اجلائهم من غزة، متمنيا أن يساعد هذا الدعم الطبي بالشراكة مع مصر ومنظمة الصحة العالمية، في علاج المرضى الفلسطينيين والأطفال الخدج الذين يعالجون في المستشفيات المصرية.
وقال الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ، إن مصر لطالما قدمت دعمها للبلدان المتضررة من النزاعات أو الكوارث، ومع تصاعد الأزمة في غزة، أصبحت مصر مركزا لإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير العلاج المجاني للمرضى والجرحى من غزة، وتفخر منظمة الصحة العالمية في مصر بدعم وزارة الصحة والسكان في تعزيز النظام الصحي لتلبية الاحتياجات الطبية للأشخاص الذين تم اجلائهم من غزة، وسيضمن الالتزام السخي لشعب اليابان وحكومتها توسيع نطاق هذا الدعم واستمراريته، مما يعكس الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية، وحكومة اليابان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الصحة والسکان فی مصر
إقرأ أيضاً:
أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب