يُعَدُّ شهر رمضان فرصةً فريدة للمسلمين لاستفادة من عباداته المميزة، ومن بين تلك العبادات التي تميز بها هذا الشهر الكريم هي صلاة التراويح. 

يسعى الكثيرون إلى العثور على أفضل الأدعية التي تليق بصلاة التراويح، ولا شكَّ أن أفضل الدعاء وأعظمه يأتي من خلال الدعاء الذي أثبته النبي صلى الله عليه وسلم.

 في هذا السياق، سنلقي نظرة على هدي النبي في دعاء رمضان.

دعاء رمضان لصلاة التراويح


أثنى النبي صلى الله عليه وسلم في ركعة الوتر في نهاية صلاة التراويح بدعاء رائع يتضمن قوله: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ..." وهو دعاء يعكس استمرار السنة النبوية في الدعاء بالهداية والعافية والرعاية من الله.

دعاء رمضان لصلاة التراويح


أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في ركعة الوتر في أخر صلاة التراويح بالدعاء التالي: “اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، ولا منجا منك إلا إليك “، وهذا يسنى دعاء القنوت الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في أخر ركعة في التراويح.

 

كيفية صلاة التراويح


يُصَلِّي البعض صلاة التراويح بـ 11 ركعة، بينما يزيد البعض الآخر على ذلك، حيث يمكن أن يصل الإمام في المسجد الحرام أكثر من 20 ركعة. 

في الواقع، لا يوجد عدد ثابت لصلاة التراويح، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي 11 ركعة عادةً. يُشجَّع على اتباع هذا العدد، ولكن لا يوجد حرج في زيادته أو تقليله.

أهمية صلاة التراويح


يجسد صلاة التراويح سنة مؤكدة، قام بها النبي صلى الله عليه وسلم وأكدها، وأحياها الخلفاء الراشدين، وظل المسلمون يُقيمونها حتى يومنا هذا. 

تحمل هذه الصلاة الروحانية والعبادية العظيمة في قلوب المسلمين خلال شهر رمضان، وتُعتبر واحدةً من أبرز المظاهر التي تجمع بين العبادة والروحانية في هذا الشهر الفضيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التراويح دعاء التراويح دعاء شهر رمضان دعاء رمضان دعاء صلاة التراويح النبی صلى الله علیه وسلم لصلاة التراویح صلاة التراویح دعاء رمضان ن ی ف یم ن

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح المراد بالاحتفال بـ مولد النبي الشريف وكيفيته

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف إظهار الفرح في هذا اليوم، ويُقصَد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام، والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا؛ فيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بكل أنواع القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى.

الإفتاء توضح حكم الغرامات التعويضية المالية دار الإفتاء توضح عدد ركعات صلاة الضحى ووقتها وفضلها

وأضافت دار الإفتاء، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرحٌ بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" (1/ 48، ط. مكتبة الغرباء الأثرية): [محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك].

وتابعت دار الإفتاء أن وبناءً على ذلك: فالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو إظهار الفرح في هذا اليوم، وذلك يكون بشتى أنواع القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، وهو أمر مستحبٌّ مشروعٌ بالكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يُعتَدُّ به.

وفيما يتعلق بحكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها، قالت دار الإفتاء، إن إظهار الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشراء الحلوى والتهادي بها جائز شرعًا، بل هو أمرٌ مستحبٌّ مندوبٌ إليه؛ لتعلقه بحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه، ولا يعد هذا من البدعة المذمومة ولا من الأصنام في شيء.

 حكم شراء حلوى المولد النبوي

وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات.

وتابعت دار الإفتاء أن يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا» رواه الإمام مالك في "الموطأ"، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".

وأشارت دار الإفتاء إلى أن قد نص العلماء على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم:

يقول الحافظ السيوطي في "حسن المقصد في عمل المولد" المطبوع ضمن "الحاوي للفتاوي" (1/ 230، ط. دار الفكر)-: [فيستحب لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات.

وأردفت دار الإفتاء أما الزعم بأن شراء الحلوى في المولد أنها أصنام، وأنها بدعة وحرام، وأنه لا يجوز الأكل منها، ولا إهداؤها: فهو كلام باطل يدل على جهل قائليه بالشرع الشريف، وضحالة فهمهم لمقاصده وأحكامه؛ فإنها أقوال مبتدعة مرذولة لم يَقُلْها أحدٌ من علماء المسلمين في قديم الدهر ولا حديثه، ولم يُسبَق أصحابُها إليها، ولا يجوز العملُ بها ولا التعويل عليها؛ إذ فيها تشبيه للمسلمين المحبين لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36]، ويلزم من هذه الأقوال الفاسدة تحريم مظاهر الفرح بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا مع مخالفته للفطرة السوية هو مخالف لعمل الأمة المحمدية.


 

مقالات مشابهة

  • المولد النبوي: إحياء ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثره على الأمة الإسلامية
  • المولد النبوي: دروس مستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • التوازن بين العبادة والعمل في يوم الجمعة: كيفية إدارة الوقت بفعالية
  • مظاهر الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لعام 1446 هجريًا
  • دار الإفتاء توضح المراد بالاحتفال بـ مولد النبي الشريف وكيفيته
  • رمضان عبدالمعز: النبي حذر من منع النساء الصلاة في المسجد
  • مع اقتراب المولد النبوي.. تعرف على صيغ الصلاة على النبي ﷺ
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • معجزات منذ الصغر.. قصص من طفولة النبي محمد (فيديو)
  • فضل صلاة الفجر على وقتها .. الإفتاء تجيب