الإفراج عن صحفية مصرية احتُجزت خلال سفرها إلى رأس الحكمة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أعلن موقع "مدى مصر" الإخباري، الإثنين، أن السلطات المصرية أخلت سبيل الصحفية التي تعمل لديه، رنا ممدوح، وذلك بعد توقيفها وهي في طريقها إلى منطقة رأس الحكمة شمال غربي البلاد، واحتجازها لعدة ساعات.
وكتب الموقع في بيان: "أخلت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة سبيل صحفية مدى مصر، الزميلة رنا ممدوح، بكفالة 5 آلاف جنيه".
وأضاف الموقع أنه "لا معلومات، حتى الآن، عن التهم الموجهة إليها".
???? عاجل: «أمن الدولة العليا» تخلي سبيل صحفية «مدى مصر» بكفالة 5 آلاف جنيه
أخلت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة سبيل صحفية «مدى مصر»، الزميلة رنا ممدوح، بكفالة خمسة آلاف جنيه، يقوم المحامي نبيه الجنادي بتسديدها حاليًا، تمهيدًا لإطلاق سراحها. ولا معلومات، حتى الآن، عن التهم… pic.twitter.com/AciWf64MMx
ونشر زوج الصحفية، محمد الخولي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، صورة تجمعه بها بعد الإفراج، وكتب: "رنا معي بعد أكثر من 12 ساعة احتجاز".
رنا معايا بعد اكتر من ١٢ ساعة احتجاز شكرا لكل اللي دعمنا
Posted by Mohamed El-kholy on Sunday, March 10, 2024وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على الصحفية، صباح الأحد، بينما كانت في طريقها إلى منطقة رأس الحكمة الساحلية على البحر المتوسط، والتي كانت محور صفقة كبرى بعشرات مليارات الدولارات بين القاهرة وأبوظبي، الشهر الماضي.
وذكر موقع "مدى مصر" أن "قوات الشرطة، احتجزت الصحفية رنا ممدوح، صباح الأحد، بقسم شرطة العلمين، وذلك بعد إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل".
وأضافت أن "كمين شرطة عند محطة رسوم العلمين أوقف السيارة التي كانت تقل ممدوح، وسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى عليها قرابة الساعة، بزعم إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين، حيث انقطع الاتصال معها ومع سائق السيارة منذ وصولهما إليه".
كانت في طريقها إلى "رأس الحكمة".. احتجاز صحفية مصرية ذكرت صحيفة مدى مصر المستقلة أن السلطات الأمنية ألقت القبض على صحفية تابعة لها الأحد كانت في طريقها إلى منطقة رأس الحكمة التي كانت موضوع صفقة بين مصر والإمارات خلال الشهر الماضي.وفي أواخر فبراير، أعلنت مصر عن صفقة مع القابضة (إيه.دي.كيو)، أحد صناديق الثروة السيادية الإماراتية، من شأنها أن تجلب للبلاد 35 مليار دولار على مدى شهرين، بما في ذلك 11 مليار دولار محولة من الودائع الموجودة بالفعل.
وبموجب الصفقة، يحصل الصندوق السيادي الإماراتي على حق تطوير 170 مليون متر مربع من أفضل شواطئ الساحل الشمالي في "رأس الحكمة".
وسبق احتجاز ممدوح في أواخر 2019 مع اثنين من صحفيي "مدى مصر"، بينهما رئيسة التحرير لينا عطاالله، بعد اقتحام مكتب المؤسسة، عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها. وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.
وكانت ممدوح قد تقدمت في ديسمبر 2018، بمذكرة رسمية لنقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، بخصوص سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها وقتها، تضمنت تحفظ ضباط اﻷمن الوطني في مطار القاهرة على جواز سفرها أثناء عودتها من مؤتمر للصحافة الاستقصائية في اﻷردن.
كما تم التحقيق معها، وتفتيش محتويات حقائبها، ومصادرة مذكرات خاصة بها، قبل أن يُطلب منها الذهاب للمقر الرئيسي للجهاز بدعوى استلام جواز السفر. وهي الإجراءات التي وصفها وقتها محامي "مدى مصر"، وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين، بأنها "مخالفة للقانون والدستور".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی طریقها إلى رأس الحکمة مدى مصر
إقرأ أيضاً:
«حوارات صحفية» جديد الزميل صابر رمضان بمعرض الكتاب
تحت عنوان «حوارات صحفية... حديث العقل والفكر والدين» صدر كتاب جديد للزميل الكاتب الصحفي صابر رمضان مدير تحرير جريدة الوفد عن دار «طفرة للنشر والتوزيع». جمع فيه المؤلف 45 شخصية من كبار رموز الفكر والدين والثقافة والسياسة، وقدم له المفكر الإسلامى الكبير الدكتور محمد السيد الجليند أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والمفكر السياسي الشهير الدكتور حسام بدراوى والمفكر الكبير الدكتور مصطفى النشار رئيس الجمعية الفلسفية المصرية. الكتاب يتوافر بجناح الدار المشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب صالة(1) جناح b66، ومن أبرز الشخصيات بالكتاب د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق ود. مفيد شهاب ود. شوقى علام المفتى السابق ود. نظير عياد المفتى الحالى، ود. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ود. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وحلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق والسفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق ود. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق والإذاعي الكبير فهمى عمرو الإعلامى جمال الشاعر ود. يحيي الرخاوى وعميد الإنشاد الدينى الشيخ ياسين التهامى والداعية د. نادية عمارة والشيخ رمضان عبدالرازق والكاتب الروائي إبراهيم عبدالمجيد ود. كارمة سامى رئس المركز القومى للترجمة.
يقول د. «الجليند» إن الكتاب الذى بين أيدينا أحسن فيه المؤلف صنعًا فى اختيار هذه الصفوة من جانبٍ واختيار القضايا التى جعلها موضوعات للحوار بينه وبين المتخصصين فى كل فنٍ من جانبٍ آخر.
إنَّ هذه النماذج المختارة تمثل كمًا كبيرًا من صفوة الصفوة التى اعتلى بعضها المنابر التى يصدر عنها القرارات التنفيذية، وبعضها اشتغل بالسياسة الحزبية فشارك فى صنع القرار وتنفيذه، وكذلك كانت أسئلة المحاور شاملة للقضايا الكبرى التى شغلت المفكرين والنقاد والأدباء.
ومن هنا فقد جاء الكتاب مرآة عاكسة لقضايا الساعة وهموم المجتمع سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا، إنَّه نمط جديد من كتابة التاريخ يختلف فى منهجه عن كتب الطبقات التى تهتم بالتأريخ لطبقةٍ معينةٍ من العلماء مثل طبقات النحاة، أو طبقات الحكماء، أو طبقات المفسرين، كما يختلف عن كتب الحوليات التى تتخذ من العام الواحد وعاءً زمنيًا يسرد المؤرخ خلاله كل الأحداث التى وقعت فيه مثل البداية والنهاية لابن كثير، إنه نمط مختلف عن ذلك كله ومنهج جديد فى التأريخ «بالهمزة» لمرحلةٍ تاريخيةٍ تمتد زمانيًا لتشمل القرن العشرين بكامله ثم تمتد إلى مطلع القرن الواحد والعشرين.
فقد رسم المؤلف بهذه الحوارات المتعددة الجوانب صورة شاملة للوضع السياسى والثقافى والاجتماعى لمصر خاصة وللعالم العربى عامة، تعتبر هذه الصورة وثيقة تاريخية لمصر وللمنطقة العربية تحمل مصداقيتها فى الحوار القائم بين السائل والمجيب. لأنَّ المجيب هنا هو المفكر والسياسى والمسئول التنفيذى.
ويضيف «الجليند» إن الأسئلة التى يطرحها المحاور فى هذه الوثيقة تدل على أمرين: الأول أنَّ هذا المؤلف يعيش نبض المجتمع ويشعر بهمومه وإحساساته ويعرف القضايا المهمة التى تشغل عقول المفكرين والنقاد والأدباء.
الأمر الثانى: مستوى الحرفية التى تناول بها المؤلف القضايا المطروحة فى الحوار ومنهجه فى استخراج الأسرار التى لم تسمح الظروف بالإفصاح عنها فيضع المفكر أو المسئول فى مواجهة مباشرة أمام نفسه، فيصرح بأمور ويبوح بأسرار، ما كان لها أن تعرف إلا فى مثل هذا الحوار الذى اتسم بالصراحة والوضوح والمكاشفة.
ومن هنا تأتى أهمية هذا السفر للمؤرخ السياسى، لأنه يجد فيه آراء وأفكارًا سياسية كانت تمثل الرأى الآخر فى وقتها. مع قابليتها للتنفيذ ونفعها للحاضر والمستقبل. ويجد المؤرخ للحركة الثقافية بغيته في استجلاء الآراء التى أدلى بها النقاد والرواة فى حوارهم. وكذلك رجل الدين ودعاة التجديد الدينى والثقافى قد صرحوا بآراء وأفكار لها أهميتها فى التجديد ومراعاة الظروف الاجتماعية والثقافية، فى تجديد الفتوى والحفاظ على الثوابت والأصول.
كما أنَّ دعاة التنوير الذى بهرهم الغرب بدعوى الحداثة والتحديث سوف يجدون منهجًا جيدًا للتنوير المنضبط بالأصول التى تشكل هوية الأمة ولا ينفصل عن العصر ومقومات النهضة.
إنَّ هذا العمل يسد فراغًا فى التاريخ للحركة الثقافية والسياسية لهذه المرحلة التاريخية بمقدار مصداقيته فى كل معلومة رواها صاحبها أو رأى أدلى به المفكر، لأنه جاء بلا واسطة من الرواة.
ويقول الدكتور حسام بدراوى: هذا الكتاب ليس مجرد مجموعة من الحوارات الصحفية، بل هو مرآة تعكس تعقيدات العالم الذي نعيش فيه، وتُظهر كيف يمكن للحوار الصادق والذكي أن يكون جسراً نحوفهم أعمق للإنسانية.
وما يميز هذا الكتاب ليس فقط تنوع الشخصيات، بل الطريقة التي نجح بها كاتبه في استنباط الأفكار والتوجهات منهم، وصياغة حوارات حيَّة تعكس مهاراته العالية في التحليل والاستقصاء.
فى الختام فإن قيمة هذه الحوارات أنها قدمت تجربة حيَّة وفريدة عبر الدخول إلى أعماق فكر هذه الشخصيات وآرائهم في العديد من القضايا المثارة على الساحة.