صحيفة عبرية تسلط الضوء على القصة المذهلة لإجلاء من تبقى من يهود اليمن بمساعدة دولة عربية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
سلطت صحيفة عبرية الضوء على قصة إجلاء من تبقى من يهود اليمن إلى تل أبيب مساعدة دولة عربية قبل ثلاث سنوات، على إثر الأزمة التي تشهدها البلاد منذ العقد الأخير.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير أعده شالوم يروشالمي أنه قبل حوالي ثلاث سنوات، خلال عام 2021، ساعدت دولة عربية إسرائيل في إجلاء ما يقارب من 100 يهودي من اليمن ونقلهم إلى دولة ثالثة وهي مصر.
وحسب التقرير أقام اليهود – آخر من تبقى منهم في اليمن – آنذاك في مجمع مؤمن في صنعاء وقامت السلطات بحمايتهم من المتمردين الحوثيين، الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من اليمن في الحرب الأهلية الطويلة التي اندلعت في عام 2013 في البلد المسلم.
وقال "انتقل اليهود إلى صنعاء بعد إقامتهم في مجمع أقل أمانا في مدينة ريدة، وهي مدينة تقع شمال صنعاء حيث كانت تتركز جالية يهودية كبيرة. ومع ذلك، حتى في صنعاء كان الخطر واضحا كل يوم، وأصبحت الحاجة إلى إخراجهم من اليمن ملحة".
وأفاد أن "إسرائيل طلبت مساعدة عاجلة من دولة عربية لا تربطها علاقات بها، ووصل مبعوثون منها إلى صنعاء لإجراء مفاوضات بشأن إخراج اليهود من المجمع".
وأكد أن بعض هؤلاء اليهود، الذين كانوا خاضعين لتأثير حسيدية ساتمر المناهضة للصهيونية، لم يرغبوا في الهجرة إلى إسرائيل، التي تُعتبر في نظرهم دولة علمانية ومرتدة عن الدين.
بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من الصفقة المعقدة بين الدولة العربية وإسرائيل وصنعاء، رفض اليمنيون أنفسهم السماح لليهود بالقدوم إلى إسرائيل – وخاصة أولئك الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل.
وهكذا، غادر ما يقارب من مائة يهودي اليمن خلال عام 2021 إلى مجمع في القاهرة، وكل ذلك بتمويل أجنبي. وقاد العملية مبعوث خاص نيابة عن ذلك البلد العربي اسمه محفوظ لدى هيئة التحرير.
ولكن، بقي يهودي واحد في صنعاء، وهو سالم ليفي مرحبي، ومنعت السلطات مغادرته. على حد علمنا فإن المبعوث الخاص لتلك الدولة العربية يزور صنعاء كل شهر للاطمئنان على صحة مرحبي.
أقام مرحبي في إسرائيل في الماضي، ولكنه عاد إلى اليمن بعد أن واجه صعوبات استيعاب في البلاد. قبل عودته إلى اليمن، تم تصويره في مارس 2016 مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث كانا إلى جانب مهاجرين يمنيين آخرين، يلقيان نظرة على كتاب توراة قديم يعود تاريخة إلى 800 عام تم تهريبه من إسرائيل إلى اليمن – وهو ما أثار حفيظة السلطات في اليمن، وليس الحوثيين فقط.
فورا مع عودته إلى اليمن، تم اعتقال مرحبي – وفي عام 2018 حُكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف. عقوبة السجن انتهت منذ فترة طويلة، ولكن لم يتم إطلاق سراحه منذ ذلك الحين. قبل ثلاثة أشهر نشر أريئل شنابل من موقع “مكور ريشون” أن مرحبي محتجز في سجن للحوثيين، وأنه يتعرض، وفقا لتقارير، للتعذيب وقد فقد كل أسنانه بالفعل.
بحسب مصادر في الدولة العربية المعنية فإن اليهود المقيمين اليوم في المجمع المغلق في القاهرة لا يشكلون عبئا على السلطات المصرية، وهم يعملون في صياغة الذهب، ويكسبون لقمة عيشهم بأيديهم، وحتى أن منتجاتهم الفنية أصبحت مطلوبة في المدينة.
في الواقع، ربما يكون اليمنيون من صنعاء هم اليهود الوحيدين الذين يعيشون في مصر اليوم بعد تفكك الجالية اليهودية في البلاد على مر السنين. الشرطة المصرية هي التي تراقب هؤلاء اليهود الجدد اليوم.
في إسرائيل لا يعالجون هذه القضية. ولم يصل أي رد من مكتب رئيس الوزراء ولا من الجهات الحكومية التي تتعامل مع اليهود في البلاد التي يواجهون فيها خطرا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل يهود اليمن اجلاء الامارات دولة عربیة إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
حوله لـ مدينة أشباح.. صحيفة عبرية: الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، مشبهة إياه بـ"مدينة الأشباح"، بعد أن كان قبل حرب الإبادة "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم".
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن "الجيش الإسرائيلي دمر نحو 70% من المباني في مخيم جباليا بالكامل، خلال هجومه منذ 5 أكتوبر 2024".
وتلك هي المرة الثالثة التي تجتاح فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، حيث كانت الأولى في ديسمبر 2023، والثانية في مايو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المباني القليلة المتبقية في المخيم لحقت بها أضرار ملحوظة.
وذكرت "هآرتس" أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى مفترق الشهداء (نتساريم) في مدينة غزة.
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال "حاجز نتساريم"، الذي أقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، وبالتالي تهجير جميع المواطنين في المنطقة.