السومرية نيوز – اقتصاد

ارتفعت واردات النفط الأميركية بنسبة 5%، خلال الشهر الأول من عام 2024، مع استحواذ 4 دول عربية بقيادة السعودية والعراق على حصة تقارب 7.5% من إجمالي ما استوردته أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
وبلغت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام قرابة 206.8 مليون برميل (6.67 مليون برميل يوميًا) خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، مقابل 196.

8 مليون برميل (6.35 مليون برميل يوميًا) خلال ديسمبر/كانون الأول 2023، وفق بيانات حديثة نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.

بينما بلغ حجم واردات النفط الأميركية من 4 دول عربية -السعودية والعراق والكويت وليبيا- قرابة 15.4 مليون برميل خلال يناير/كانون الثاني 2024، ما يمثل 7.4% من إجمالي واردات الولايات المتحدة خلال الشهر.

كما بلغت قيمة الواردات من الدول الـ4 المشار إليها قرابة 1.24 مليار دولار خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، بحسب البيانات.

وسجلت صادرات الدول العربية الـ4 إضافة إلى الإمارات قرابة 235 مليون برميل (19 مليار دولار) خلال عام 2023 كاملًا، ما شكّل 10.1% من إجمالي واردات النفط الأميركية خلال العام الماضي.

واردات النفط الأميركية من الدول العربية
احتلت السعودية المركز الأول بقائمة أكبر مصدري النفط العربي للولايات المتحدة، إذ بلغ حجم صادراتها قرابة 9.03 مليون برميل خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، بقيمة إجمالية بلغت 743.5 مليون دولار.

وجاء العراق في المركز الثاني بحجم صادرات للولايات المتحدة بلغ 4.89 مليون برميل، بقيمة إجمالية بلغت 370.2 مليار دولار خلال الشهر الأول من عام 2024.
بينما حلت الكويت في المركز الثالث بالقائمة من حيث حجم الصادرات البالغ 0.77 مليون برميل، ما تعادل قيمته 58.9 مليون دولار.

أما ليبيا فقد حلت بالمركز الرابع من حيث حجم الصادرات البالغ 0.7 مليون برميل، لكنها تفوقت على الكويت في الترتيب من حيث القيمة (66.5 مليون دولار) خلال يناير/كانون الثاني 2024، بحسب أحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي.

*واردات أميركا من النفط خلال يناير
رغم ارتفاع حجم واردات النفط الأميركية، فإن قيمتها انخفضت نسبيًا، لتسجل 13.68 مليار دولار خلال شهر يناير/كانون الثاني، مقارنة بنحو 13.79 مليار دولار خلال الشهر نفسه من عام 2023.

بينما انخفضت قيمة واردات شهر يناير/كانون الأول 2024، بنحو 146 مليون دولار، بالمقارنة مع واردات شهر ديسمبر/كانون الأول 2023 البالغة 13.83 مليار دولار.

ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى تغير متوسط أسعار النفط في أشهر المقارنة بين عامي 2024 و2023.

وبلغ متوسط سعر واردات أميركا من النفط خلال الشهر الأول من عام 2024، قرابة 66.18 دولارًا للبرميل، في حين بلغ متوسطها نحو 70.9 دولارًا للبرميل خلال الشهر نفسه من عام 2023.

كما بلغ متوسط سعر واردات شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، قرابة 70.54 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأميركي.

على الجانب الآخر، ارتفع حجم صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 125.4 مليون برميل (4.04 مليون برميل يوميًا) خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، مقابل 108.7 مليون برميل (3.5 مليون برميل يوميًا) خلال الشهر نفسه من عام 2023.

مقارنة الصادرات العربية مع ديسمبر 2023
ارتفعت واردات النفط الأميركية من السعودية والعراق خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، مقارنة بالشهر السابق (ديسمبر/كانون الأول 2023)، في حين انخفضت الواردات نسبيًا من الكويت، وبصورة حادة من ليبيا.

وارتفع حجم صادرات النفط السعودي للولايات المتحدة إلى 9.03 مليون برميل خلال يناير/كانون الثاني، مقارنة بنحو 7.09 مليون برميل في ديسمبر/كانون الأول 2023.

كما صعدت واردات أميركا من النفط العراقي إلى 4.89 مليون برميل خلال الشهر الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 3.86 مليون برميل خلال الشهر الأخير من عام 2023.
بينما هبطت صادرات النفط الليبي للولايات المتحدة بصورة حادة إلى 0.7 مليون برميل خلال يناير/كانون الثاني 2024، مقارنة بنحو 2.45 مليون برميل خلال ديسمبر/كانون الأول 2023.

كما انخفضت واردات النفط الأميركية من النفط الكويتي إلى 0.77 مليون برميل خلال يناير/كانون الثاني 2024، مقارنة بنحو 0.78 مليون برميل خلال ديسمبر/كانون الأول 2023.

ولم تصدر الإمارات أي كميات من النفط إلى الولايات المتحدة خلال الشهر الأول من عام 2024، مقارنة بالشهر السابق الذي صدرت فيه 1.22 مليون برميل، بحسب بيانات مقارنة نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.   المصدر: وحدة أبحاث الطاقة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تواصل خسائرها بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات وفرة المعروض

العُمانية و"وكالات": واصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثانية على التوالي بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي، في حين أثرت التوقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار أيضًا على الأسعار، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتًا أو 0.37 بالمائة إلى 76.02 دولار للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتًا أو 0.45 بالمائة ليغلق عند 73.23 دولار.

وصعد الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي وبلغا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر عند التسوية يوم الجمعة، لأسباب منها توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.

كما بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مارس المقبل 76 دولارًا أمريكيًا و33 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان انخفاضًا بلغ 27 سنتًا مقارنة بسعر أمس الاثنين والبالغ 76 دولارًا أمريكيًا و60 سنتًا.

تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًا و46 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و36 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع بسبب تصحيح فني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم التي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق"، وأضافت "بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة الدولار تقلص على ما يبدو المكاسب الحالية في أسعار النفط".

وشهد الدولار تقلبات لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوى له في عامين والذي لامسه الأسبوع الماضي وسط حالة من عدم اليقين بشأن نطاق الرسوم الجمركية المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ويجعل الدولار القوي النفط أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمدادات جيدة في سوق النفط العام المقبل، وقد أدى ذلك أيضًا إلى الحد من مكاسب الأسعار.

من جانب آخر، أظهرت بيانات من قطاع الشحن أن حجم صادرات الخام العالمية في 2024 انخفض بنسبة اثنين بالمائة في أول هبوط منذ جائحة كوفيد - 19، وذلك بسبب ضعف نمو الطلب، ووسط إعادة تشكيل طرق التجارة بسبب تغيير في المصافي وخطوط الأنابيب، وتعرض تدفق إمدادات الخام عالميًا للاضطراب للعام الثاني، مع إعادة توجيه الناقلات وانقسام الموردين والمشترين إلى مناطق، وانخفضت صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا بينما ذهب المزيد من نفط الولايات المتحدة وخام أمريكا الجنوبية نحوها، وجرى إعادة توجيه النفط الروسي الذي كان يذهب سابقًا إلى أوروبا نحو الهند والصين.

وباتت تلك التحولات أكثر وضوحًا مع إغلاق مصافي نفط في أوروبا، وأظهرت بيانات تتبع حركة السفن من كبلر للأبحاث أن صادرات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا انخفضت 22 بالمائة في 2024.

وأُعيد تشكيل طرق التجارة بسبب انطلاق عمليات مصفاة دانجوتي النفطية الضخمة في نيجيريا وتوسيع خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي ليمتد إلى الساحل الغربي للبلاد وانخفاض إنتاج النفط في المكسيك وارتفاعه في جيانا وتوقف قصير في صادرات الخام الليبية، ومن المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب على الوقود في مراكز الاستهلاك الرئيسية مثل الصين خلال هذا العام، كما سيستخدم المزيد من الدول كميات أقل من النفط ومزيدًا من الغاز، في حين ستواصل الطاقة المتجددة نموها.

مصفاة أولميكا التابعة لشركة النفط الحكومية بيميكس في دوس بوكاس، بارايسو، في المكسيك. "رويترز"

مقالات مشابهة

  • العراق في قلب جفاف حاد وفق مؤشر SPI لشهر كانون الأول
  • أسعار النفط تواصل خسائرها بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات وفرة المعروض
  • بـ نسبة 2%.. تراجع حجم صادرات الخام العالمية خلال 2024
  • السيارات التركية تجتاح أوروبا وتحتفظ بالمركز الأول للعام الثامن عشر
  • العراق: ارتفاع ملحوظ في الإيرادات غير النفطية خلال عام 2024
  • 37 مليار دولار قيمة صادرات قطاع السيارات التركي خلال 2024
  • إيران تخفض سعر الخام الخفيف إلى آسيا في يناير
  • انخفاض واردات آسيا النفطية إلى الصين والهند المنقذ
  • أكثر من (6) ملايين برميل نفط صادرات العراق لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • زيادة صادرات العراق النفطية لأمريكا إلى 6.7 مليون برميل في ديسمبر 2024