لم تجر العادة يوماً في لبنان أن تؤثر الأزمات والحروب على احتفال اللبنانيين بالأعياد والمناسبات. وينطبق هذا الأمر هذا العام بالتمام والكمال على شهر رمضان الفضيل، الذي استقبله المواطنون في المناطق كافة بحبّ وسعادة.

فبين الفوانيس والعباءات المزركشة وانهماك السيدات بالتبضع لشراء حاجيات الإفطارات العائلية المبهجة، فتح الشهر الفضيل مع بدايته، باب الأمل بالنسبة لكثيرين، خاصة مع الواقع الأليم التي تشهده على وجه الخصوص المناطق الحدودية الجنوبية إثر الحرب الإسرائيلية على غزة.



إلا أن هذه الحرب لم تمنع صيدا وقراها من استقبال رمضان بالزينة والأضواء، هي التي عرفت على الدوام بـ"المدينة الرمضانية بامتياز". ومن هنا، للجولة في صيدا هذا العام طابع خاص حرصت على تأمنيه البلدية من خلال تزيين ساحة النجمة وجمعية تجار صيدا وضواحيها والأسواق التجارية، بينما تولّت لجان الأحياء وأصحاب المحال التجارية في مناطق عدّة كالست نفيسة، ساحة القدس، شارع محرم عارفي ودلاعة وغسان حمود وناتاشا سعد وسواها تزيينها وإنارتها.  

كما نظّمت بعض الجمعيات مسيرة انطلقت من أمام مسجد الروضة حتى السوق التجارية، بعدما أضاءت ساحة ضهر المير التاريخية بالقرب من مركزها في صيدا القديمة، كما تقيم هذه الجمعيات الإفطارات وتوزّع سلّة غذائية على العائلات، فضلاً عن إقامة حفلات الإنشاد الديني والسهرات التراثية.

من الجنوب وصولاً إلى الشمال، وتحديداً في طرابلس التي "العيد فيها غير" نظراً للسحر الذي تحمله هذه المدينة في أعماقها وتجسّده في عاداتها. فقد عززت المبادرات الأهلية خلال الأيام الماضية من تزيين الشوارع وإضاءتها وتنظيم عدد من الأنشطة الشعبية.  

واستقبل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس للسنة الثانية على التوالي، مهرجان إطلاق المناطيد احتفالاً باستقبال شهر رمضان المبارك، وتجمع المئات من الأهالي في الباحة الرئيسة إحياءً للاحتفالية التي على اثرها تلألأت سماء المدينة بعدد كبير من المناطيد.

ولم يقتصر إحياء هذا النوع من المهرجانات في طرابلس، بل امتدّ إلى بلدات أخرى مثل سير الضنية وبخعون.  

وعلى الرغم من سوء الوضع الإقتصادي الذي يعيشه لبنان، إلا أن الاستعدادات الشعبية تتمثل بازدحام  الأسواق بالزائرين لشراء حاجيات الإفطار والسحور، فضلاً عن شراء الفوانيس والملابس التراثية للكبار والصغار.  

أما في قلب العاصمة بيروت، فارتدت الشوارع والأسواق حلّتها وتأهبت لاستقبال الشهر الفضيل. ولهذه الغاية، نظمت شركة "إس إم إس" بالتعاون مع جمعية "أجيالنا" وشركة "سوليدير" مبادرة القرية الرمضانية بعنوان "بيروت العيد"، التي تمتدّ على طول شوارعها الأساسية حتى وسطها.

وتضمّ هذه القرية خيماً رمضانية، مسارح، مطاعم ومقاهٍ، فاتحة أبوابها للجميع من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى الثانية فجراً. كما ستشهد سهرات رمضانية غنية من خلال حضور للحكواتي والمسحّراتي ولوحات صوفية ورموز أخرى.  

كما يستضيف  مركز "فوروم" باحة رمضانية أخرى بعنوان "معرض ليالي زمان"، تذكّر الناس برموز الشهر الفضيل، وتمتد على مساحة 10 آلاف متر مربّع، وهو من تنظيم شركة "إن أكشين إيفنتس"، إلى جانب "سوق الأكل"، يشارك فيه عدد من الحرفيين والباعة والفنانين. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشهر الفضیل

إقرأ أيضاً:

3 قتلى بقصف إسرائيلي قرب صيدا

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة عند مدخل صيدا الشمالي في جنوب لبنان.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، "عملت عناصر الدفاع المدني على سحب قتيلين جراء استهداف سيارة بالقرب من حاجز الأولي عند مدخل صيدا الشمالي، فيما عملت فرق الدفاع المدني التابعة لجمعية الرسالة الإسلامية على سحب قتيل ثالث ونقل جريح، ليكون عدد الضحايا ثلاثة وجريح" .

وأشارت إلى أنه "تم نقل القتلى إلى مستشفى صيدا الحكومي والجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج".

غارات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في لبنان - موقع 24شن الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة أمس الأربعاء، وفجر اليوم الخميس، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من البلدات الجنوبية.

ولفتت الوكالة إلى أن "السيارة التي تم استهدافها كانت على المسرب المؤدي إلى مدينة صيدا وقبل حاجز الجيش، وشوهدت آليات لقوات حفظ السلام على المسرب نفسه".
وطبقاً للوكالة، "تم قطع السير في المكان وحضرت عناصر الصليب الأحمر الذي يعمل على نقل الإصابات"، كاشفة عن "مصابين في كتيبة اليونيفيل يتم معالجتهم ميدانياً، فيما عمل الدفاع المدني على إطفاء الحريق الذي اندلع في السيارة المستهدفة" .

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: إصابة 5 من جنود حفظ السلام بهجوم بطائرة مسيرة في صيدا
  • اليونيفيل تُصدر بياناً بعد غارة صيدا... هذه تفاصيله
  • 3 قتلى بقصف إسرائيلي قرب صيدا
  • بالأسماء... من استهدفت إسرائيل في غارة صيدا؟
  • إصابات بين أفراد دورية من اليونيفيل أثناء غارة على صيدا
  • مسيرة إسرائيلية تقصف سيارة في محيط حاجز أمني بمدينة صيدا جنوبي لبنان
  • “السايح” يستقبل السفير المصري لبحث دعم العملية الانتخابية
  • المدني: كثرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ظاهرة خطيرة في طرابلس
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر