قناة مصرية: أمريكا وبريطانيا في مأزق حقيقي في البحر الأحمر بعد تورطهما في مواجهة شعب لا يهاب القوى العظمى (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قالت قناة القاهرة الإخبارية، إن أمريكا وبريطانيا تواجهان مأزقاً حقيقياً في البحر الأحمر، وأنهما فشلتا في وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، وتورطتا في مواجهة مكلفة مع الشعب اليمني المعتاد على الحرب ولا يهاب القوى العظمى.
القناة في التقرير الذي قرأته الإعلامية المصرية جمانة هاشم، قالت إن “هناك حلقات مفقودة في قراءة حقائق أزمة البحر الأحمر، وهي الحلقات التي تتجنبها البيانات، ونفهم منها أن الولايات المتحدة وبريطانيا في مأزق حقيقي”.
وأضافت أن “بريطانيا تصدرت الحملة العسكرية لإتاحة ممرات الملاحة للسفن الذاهبة إلى إسرائيل، فتصدرت الهزائم بعد أن تحولت حملتها إلى عائق شامل للملاحة وهزمت معها طبعاً أساطيل الولايات المتحدة، رغم أعمال القصف التي شنتها ضد مواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات في اليمن”.
وقالت إنه “بدلاً من كبح التهديد زاد التهديد بأن أضيف سلاح الغواصات إلى تلك الصواريخ والمسيرات”.
وتساءل التقرير: “لماذا تورطت بريطانيا في حرب تعرف فيها أنها خاسرة؟ وهل تنفع القوة العسكرية ضد بلد لا يخشى حرباً ولا يهاب قوى عظمى كما تفيد التقارير الغربية؟”.
وتابع: “على ما يبدو لم تجد بريطانيا العظمى ما تفعله في أوقات فراغها الاستراتيجي الطويل سوى الذهاب إلى اليمن، ظناً أن الأمر مجرد نزهة في حديقة خلفية قديمة قبل أن تكتشف أنها مرغت سمعتها وسمعة الولايات المتحدة في الوحل”.
وذكر التقرير أن “عثرة الولايات المتحدة في اليمن صارت أكبر فلا هي قادرة على منع الهجمات ضد السفن المتجهة لإسرائيل ولا هي قادرة على غزو اليمن حتى ليسأل العاقل من الذي قرر حرباً أصلاً ضد بلد صارت الحرب جزءاً من حياته؟”.
وأشار إلى أن “بريطانيا أرادت أن تتصدر النصر فأشارت للولايات المتحدة على أن الطريق للعب دور الشرطي العالمي في البحر الأحمر مفتوح، وأن قصف عنيف على أماكن إطلاق الصواريخ والمسيرات سوف يتكلل بالنصر، وأقنعتها بأن السفن ستعود لتمخر عباب البحر، وفوقها مارينز يضعون على قيدوم كل سفينة أكاليل النصر”.
وأضافت القناة أن ما حصل هو العكس، حيث “صارت السفن تحترق أو تغرق، وبدلاً من أن يؤدي الشرطي العالمي دوره في حماية ممرات الملاحة صار الشرطي هو العائق الأول للملاحة”.
وأوضحت أن “الحقائق تقول إن الولايات المتحدة تعاني الآن ضعفاً استخباراتياً كبيراً في اليمن، وهذا ما يمنعها من تحقيق النصر، وكذلك بريطانيا التي تراجع أسطولها من 232 قطعة خلال الحرب العالمية الثانية إلى 68 قطعة بعضها من حديد أصابه الصدأ، فتحولت النزهة العسكرية إلى كابوس في البحر الأحمر”.
وأما عن اليمن، يقول التقرير إن “هناك شعباً يصحو على قصف وينام على قصف، ويضع الحرب على مائدة طعامه إن لم يجد طعاماً كما تقول الكتب عنه، ويقاتل حتى ولو بات على الطوى، ولكن نرجسية القوى العظيمة لن تقبل الاعتراف بالهزيمة وهي تعلم أنها تلعب بالوقت الاستراتيجي الضائع في حفرة لا مخرج منها إلا بالامتثال لوقف الحرب ضد غزة وبالتوقف عن دعم إسرائيل”.
وتساءل التقرير: “ماذا حققت القوى البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر؟ ولماذا تتمسك بريطانيا بسياسة التدخلات والتهديد بالقوة العسكرية، وهل يشهد البحر الأحمر فصلاً جديداً من فصول التصعيد بعد سقوط قتلى في غارات الحوثي؟”، مذكراً بأن “مسؤولاً أمريكياً كبيراً قال إن الحوثيين يواصلون مفاجأة الجانب الأمريكي، وأن القوات الأمريكية في البحر الأحمر ليس لديها فكرة جيدة عما يمتلكه الحوثيون من أسلحة”.
ورداً على هذا السؤال، قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، للقناة إنه “ينبغي علينا أن نسأل ما هو الهدف التكتيكي والاستراتيجي للاستراتيجية الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر؟ الهدف الاستراتيجي هو منع جماعة أنصار الله الحوثية من استهداف السفن والملاحة في البحر الأحمر، وهذا الهدف التكتيكي والاستراتيجي فشل حتى الآن”.
وأضاف أن “جماعة أنصار الله الحوثية تكثف من هجماتها، وهذا يدل على فشل الاستراتيجية الأمريكية البريطانية في ردعها عن مواصلة الهجمات في البحر الأحمر”.
وتابع: “السؤال الثاني هو لماذا فشلت هذه الاستراتيجية؟ والحقيقة أن ذلك ليس فقط بسبب عدم وجود معلومات مخابراتية للولايات المتحدة وبريطانيا، بل لأن هذه الجماعة مصممة على مواصلة العمليات البحرية بغض النظر عن الخسائر”.
وأضاف: “لنذكر المشاهد المصري والعربي بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا بعشرات الضربات الجوية على عشرات من الأهداف في اليمن، ومن هنا أنا أعتقد أن تكاليف المواجهة العسكرية مع جماعة أنصار الله الحوثية هي أكبر بكثير من تكاليف إيجاد حل سلمي لهذه المواجهة التي تضر بأمن الجميع وبالملاحة البحرية واستقرار البحر الأحمر”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/تقرير-جمانة-هاشم-عن-اليمن-وورطة-أمريكا-وبريطانيا-في-البحر-الأحمر.mp4#أمريكا و #بريطانيا في مأزق.. #جمانة_هاشم: #لندن دخلت حربا خاسرة في اليمن#جمانة_هاشم#١٠_داونينج_ستريت#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/i1VzwyAGJm
— AlQahera News (@Alqaheranewstv) March 8, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر بریطانیا فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
حملت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت أن واشنطن أكدت تغير سياساتها تجاه الحوثي بعد مهاجمتها خارج اليمن.
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد.
وأردف: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع "عربي21" عن تقديم أبوظبي لواشنطن مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية، من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وطبقا للمصدر فإن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبق أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف، والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين، وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن، لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر، تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفوا السفن العسكرية والمدنية. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقوا مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار على مدمرتين أمريكيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاستراتيجي.