أراضٍ فلسطينية للبيع في كندا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
فتحت المنظمات اليهودية الكندية في اليوم الثالث من شهر آذار الجاري صفحة جديدة من صفحات الاستهتار العالمي عندما أقامت مزادا حصريا لليهود فقط في معبد (آيش هتوراه) Aish Hatorah في ثورنهيل لبيع العقارات المملوكة للفلسطينيين في الارض المحتلة، وقد تبنت شركة Home In Israel فكرة استضافة المزاد، وهي شركة عقارية إسرائيلية مرتبطة بشركة كيلر ويليامز في الولايات المتحدة.
وقد دعت الجالية العربية المقيمة في كندا إلى إلغاء مزاد آخر من المحتمل إقامته شمال تورونتو لبيع الأراضي في الضفة الغربية المحتلة. فتجمعوا بالقرب من المعبد اليهودي للاحتجاج على المزاد، لكنهم قوبلوا بمتظاهرين مؤيدين لإسرائيل، وداعمين لبيع أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي. .
طالبت الجالية العربية في كندا إصدار (أمر قضائي) فوري ضد المزادات العقارية المخصصة لبيع الأراضي في فلسطين المحتلة، سيما ان القوانين الدولية والأعراف الانسانية ترى إنه من الخطأ تماماً أن يتم الترويج لبيع عقارات تقع على أرض مملوكة للغير إلا بموافقتهم وبتنازل مصدّق منهم . .
ووفقاً لموقع (الحدث العقاري الإسرائيلي). سوف تقام في نيوجيرسي ونيويورك ومونتريال مزادات مماثلة لبيع أراضي الفلسطينيين في غزة وفي الضفة، وسوف يتولى وكلاء العقارات هناك مساعدة اليهود. .
وعلى السياق نفسه وافق الحاخام دانييل كوروبكين على استضافة مزادات البيع في معبد (بيت أبراهام يوسف) Beth Avraham Yoseph في تورونتو. .
قانونيا لا يجوز السماح بهذا النوع من البيوع إلا بموافقة حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وربما تلتحق بها بعض البلدان الأوروبية. .
وسوف تواصل هذه المزادات مهمتها في بيع الأراضي العربية في فلسطين وفي البلدان العربية الأخرى. من دون ان نسمع صرخة احتجاج واحدة تطلقها مؤسساتنا ومنظماتنا وحكوماتنا العربية. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حماس: مخططات العدو التهويدية والاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة لن تفلح في ترهيب شعبنا أو تزوير حقائق التاريخ
حركة حماس تؤكد أن مجازر العدو الصهيوني لن تمنحه شرعية أو سيادة على أرضنا يمانيون../ أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الثلاثاء، أن مجازر العدو الصهيوني لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا في الصمود والمقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته.
وشددت الحركة، في الذكرى الـ 31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، على أن مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل هي نموذج فاشيّ ممنهج ومتكرر ضد شعبنا الفلسطيني، شاهد العالم تفاصيله في العدوان ضد قطاع غزة على يد المجرم نتنياهو وحكومته المتطرّفة وجيشه الصهيونازي. هؤلاء يشكّلون خطرًا حقيقيًا ليس فقط على أرضنا وشعبنا، بل أيضًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، في ظل صمت دولي وتقاعس عن تجريم انتهاكاتهم ووقفها.
وأكدت الحركة، على أن مخططات العدو التهويدية والاستيطانية في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر محاولات الاستيلاء والضمّ والتدنيس وطمس الهوية، ومنع المصلّين من أداء عبادتهم بقوّة السلاح وعربدة المستوطنين المتطرّفين، لن تفلح في ترهيب شعبنا أو تزوير حقائق التاريخ، ولن تمنح العدو شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا، وستفشل في كسر إرادة شعبنا في المقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته.
وجددت تأكيدها على أن ذاكرة شعبنا حيَّة، لن ينسى ولن يغفر هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو بحقّه، وليس آخرها جرائم الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا، وجرائمه المتواصلة في الضفة الغربية والقدس؛ فهي جرائم موصوفة وموثقة وثابتة، ولن تسقط بالتقادم.
وجددت مطالبتها، لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وجميع المنظمات الحقوقية في العالم بضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والعمل على منع إفلاتهم من المحاكمة والعقاب، ورفض الضغوط الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في جرائمه ومجازره.
ودعت حركة حماس، جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات إلى مواصلة الصمود والثبات والمقاومة، وتعزيز أواصر التلاحم الوطني والتعاضد، والوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص؛ فأنتم الصَّخرة التي ستتحطّم تحتها كل مخططات العدو وداعميه في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية.
ونؤكد أننا معكم في خندق واحد، حتى انتزاع حقوقنا، وتحقيق تطلعاتنا، ودحر عدوّنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي الذكرى الحادية والثلاثون لمجزرة المسجد الإبراهيمي المروّعة التي ارتكبها المجرم المتطرّف الصهيوني باروخ غولدشتاين في مثل هذا اليوم من عام 1994م، بمشاركة جنود العدو، حيث ارتقى خلالها 29 شهيدًا وأُصيب العشرات من الأطفال والشيوخ.
كما تأتي هذه الذكرى في ظل تصعيد العدو لجرائمه في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، واستمراره في تنفيذ مخططاته العدوانية من الضمّ والتهجير واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، تأكيدًا على سياسته الإجرامية الممنهجة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتارًا بكل قرارات المجتمع الدولي الرافضة للاحتلال والعدوان.
وترحمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والمقدسات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة القريبة لأسرانا الأبطال، ونحيّي جماهير شعبنا العظيم الثابتين على أرضهم والمتمسكين بحقوقهم في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات.