شبكة انباء العراق:
2024-11-18@15:35:11 GMT

حفلة تخرج سجناء

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

بقلم: عبد الهادي مهودر ..

ليس لي ولأقراني ذكريات من يوم التخرج سوى صورة تذكارية جماعية تحت لافتة كلية الآداب ، حين كانت كلية الإعلام قسماً من أقسام الكلية في بناية الباب المعظم ، قبل إنتقالها الى مقرها في منطقة الجادرية ، مع جلسة ( سندويچات) سريعة في نادي الكلية جُمع ثمنها على الرؤوس لمقتضيات الحال والجيوب الفارغة ،ولكن المحبة والتواصل بقيا يحكمان العلاقة بزملاء الدراسة والصحافة على الرغم من الاختلاف الوظيفي والتباعد المكاني ، فالغائب لا يغيبُ ويبقى القريب ُ الحبيبُ ، كما تقول الشاعرة العراقية المعروفة ميادة الحنّاوي ، حسب إجابة متسابق في برنامج تلفزيوني ، والتخرجّ من الجامعة بعد أربع سنوات جميلة هو لحظة وداع لاتخلو من الحزن على فراق الأحبة الذين قد لا نراهم في زحمة الحياة والعمل ، لكن أحداً ما قد عبث بالإعدادات وحوّل لحظة الفراق الى حفلة عرس صاخبة ، وجاء اليوم الذي صدمتنا فيه حفلات التخرج الجامعية التي يظهر فيها الطلاب والطالبات كالمشمولين فجأةً بقرار تبييض السجون ، وكأن حبل المشنقة كان قاب قوسين او أدنى وجاءتهم البشرى بالعفو العام عن المساجين ، ومن حق السجناء أن يمزّقوا ثيابهم ويخرجوا من الثياب والآداب في هذه اللحظة السعيدة ، لكننا لم نشاهد في يوم من الأيام (خرّيج سجون) يرقص بهذا الشكل المجنون ، مع ان إطلاق السراح و شمّ نسيم الحرية لايلام عليه السجين لو رقص بمستوى الراقصين في حفلات التخرج الجامعية هذه الأيام ، التي خرجت عن العقل والعقال ، والعجب كل العجب بأن يرقص خريجو الجامعات ولا يرقص خريجو السجون المحرومين من الحرية ، واللوم في هذه الحالة لايقع على إدارات الجامعات وإنما يقع على إدارات السجون التي لاتسمح بتنظيم مثل هذه الإحتفالات التي تناسب الفرحة بإطلاق السراح ، ولو كانت بالصراخ والرقص المنفلت الخارج عن الآداب !
صحيح أن جامعات أخرى نظّمت حفلات تخرّج راقية تحفظ للجامعة سمعتها ومستواها ورقّيها ، لكن النصف الآخر من الكأس لا يخلو أيضاً من الملاحظات والمبالغة دون الدخول بتفاصيل الملاحظات والمبالغات ، فجميع الحفلات خارجة عن إطارها الطبيعي ، وما زاد عن حدّه إنقلب الى ضدّه ، ونحن لا نكتشف الذرّة فهذه الحفلات الجامعية علنية ومعروفة والمبالغة بها أثارت علامات إستغراب واستهجان ، وأضيفت الى الظواهر المنفلتة ، ولا نناشد الوزارة فهي تدري ولا ندعو معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لأنه استهجنها علناً ، ولا نستخرج مقترحات من باطن الأرض ، وغاية مانراه مناسباً لفرحة أحبتنا الخريجين هو حصر حفلات التخرج بحدود الجامعات وحدود اللياقة والآداب، وبين الأحباب لا تسقط الآداب ، والسلام.


عبدالهادي مهودر / جريدة الصباح

عبد الهادي مهودر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مؤتمر دولي للدراسات اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة

انطلقت أمس السبت فعاليات المؤتمر الدولي الذي يعقده مركز الدراسات اليابانية بالتعاون بين كلية الآداب بجامعة القاهرة والمركز الدولي للدراسات الثقافية اليابانية، تحت عنوان "إعادة تقييم تجربة الحداثة والتحديث في المجتمعات غير الغربية: النموذج المصري العربي والنموذج الياباني الشرق آسيوي (3)"، يومي 17،16 نوفمبر الجاري، بقاعة المؤتمرات الرئيسية بكلية الآداب، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نجلاء رأفت عميد كلية الآداب.

حضر فعاليات افتتاح المؤتمر، الدكتور شوإيتشي إينوإويه مدير عام المركز الدولي للدراسات الثقافية اليابانية، والدكتور آيومي هاشيموطو مدير مكتب مؤسسة اليابان بالقاهرة، والسيد كاتسونوبو تاكادا الوزير المفوض بسفارة اليابان بمصر، والدكتورة نجلاء رأفت عميد الكلية، والدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب السابق، والدكتور عادل أمين مدير مركز الدراسات اليابانية بجامعة القاهرة، ووكلاء الكلية، والأكاديميين من الجامعات المختلفة من خارج مصر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعة القاهرة.


وتناولت فعاليات المؤتمر عدة موضوعات مهمة من بينها: بداية ونهاية حداثة ما بعد الحرب في اليابان: الاحتلال الأمريكي وكارثة فوكوشيما النووية، وعروض تقديمية حول الفكر غير الغربي والفكر الغربي – تناقض أم تعايش؟، وأسس الحداثة بين مصر واليابان: دراسة مقارنة من منظور فلسفي، والأبعاد الدولية لضريح طوكوجاوا ايياسو في مدينة نيكوو، والفهم العربي لتجربة التحديث اليابانية، والاستشراق واليابان هل اليابان دولة شرقية ام غربية أم دولة متفردة، وتجربة الحداثة والتحديث في الفكر الإسرائيلي من منظور عربي، وتجربة التحديث في روسيا واليابان: دراسة مقارنة، وإثنوغرافيا العلاقات بين الإنسان والحيوان في شرق آسيا: ممارسات تحرير الحيوانات والتحديث والسيميائية، وإعادة بناء الأمة من خلال التعليم: التجربة اليابانية في إصلاح التعليم بعد الحرب العالمية الثانية، إعادة النظر في تجربة الاستيطان اليابانية في العصر الحديث: حالة منشوريا، والنهضة الاقتصادية اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، واقع اللغة والدراسات اليابانية في كلية الآداب – جامعة بغداد: محاولة للإفادة من تجربة جامعة القاهرة، وغيرها من الموضوعات.


وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، على عمق العلاقات المصرية اليابانية لا سيما في المجالات العلمية والأكاديمية، مشيرًا إلى حرص جامعة القاهرة على الانفتاح على الثقافات المختلفة وعقد شراكات تعاون مع الجامعات العالمية المرموقة، لافتًا إلي إنشاء الجامعة بالتعاون مع دولة اليابان مركزًا بحثيًا للدراسات اليابانية، إلي جانب وجود قسم اللغة اليابانية بكلية الآداب.

ومن جانبها، قالت الدكتورة نجلاء رأفت عميد كلية الآداب، إن قسم اللغة اليابانية بالكلية من أعرق الأقسام، وأن جامعة القاهرة يتوافد إليها الكثير من مختلف الدول للتعاون معها لكونها جامعة مرموقة وذات سمعة أكاديمية متميزة، مؤكدًة أن خريجي قسم اللغة اليابانية من كلية الآداب يتميزون عن غيرهم من الطلاب الآخرين من حيث الجودة والمسؤولية والإتقان، لافتًة إلى أن هذا المؤتمر سيكون أحد أهم المؤتمرات الداعمة والفاعلة والمتميزة بين الجانبين الياباني والمصري.

مقالات مشابهة

  • بعد طرح أغنية حفلة 9.. تعرف على كلماتها
  • مؤتمر دولي للدراسات اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة
  • يستخدم في الاغتـ. ـصاب.. ما هو عقار ghp المضبوط مع المذيعة الشهيرة ؟
  • مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت.. 12 ديسمبر
  • مقتل ثمانية أشخاص وأصابة 17 في هجوم في كلية شرق الصين
  • طارق الشناوي: نجوم غائبة عن السباق الرمضاني.. كريم عبدالعزيز ورمضان ومحمد إمام
  • طارق الشناوي: حفلات محمد رمضان عبارة عن استعراضات
  • نقيب المعلمين يسلم شهادات التخرج لمعلمي قنا خريجى الدورة 84 "الأزمات والتفاوض"
  • تخرج الدفعة الـ60 لأعوان الشرطة بالمدرسة التطبيقية للأمن بالبليدة
  • الرئيس الأرجنتيني يرقص في شوارع حفلة ترامب.. فيديو